جيريمي

يشارك

الفصل الأول

1 كلام إرميا بن حلقياه،, أ الكهنة الذين عاش في عناثوث في أرض بنيامين.

2 وكان كلام الرب إليه في أيام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه.;
3 وكان كذلك في أيام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا إلى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا إلى سبي أورشليم في الشهر الخامس.

4 وجاءت كلمة الرب إليّ بهذه الكلمات:
5 » قبل أن تتشكل في الرحم من والدتك, لقد عرفتك، وقبل أن تولد قدستك، وجعلتك نبياً للأمم.« 

6 فقلت: آه يا سيد الرب، لا أعرف أن أتكلم لأني طفل.» 

7 فقال لي الرب: لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب، وتتكلم بكل ما أوصيك به.
8 لا تخافوا منهم لأني أنا معكم لأنقذكم يقول الرب.« 

9 ثم مدّ الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي: ها أنا أضع كلامي في فمك.;
10 انظر، قد وكلتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك، لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتغرس وتبني.« 

11 وجاءت إلي كلمة الرب موجهة بهذه الكلمات: "ماذا ترى يا إرميا؟" فقلت: "أرى غصن لوز".» 

12 فقال لي الرب: »لقد رأيت بالصواب، لأني ساهر على كلامي لأتممه«.« 

13 وجاءت إلي كلمة الرب موجهة مرة ثانية بهذه الكلمات: "ماذا ترى؟" فقلت: "أرى قدرًا يغلي، وهو قادم من الشمال".» 

14 فقال لي الرب:» إنها من الشمال الذي - التي وسوف ينتشر البلاء على كافة سكان البلاد.
١٥فها أنا أدعو جميع عشائر ممالك الشمال، يقول الرب، فيأتون وينصب كل واحد منهم عرشه عند مدخل أبواب أورشليم، أمام جميع أسوارها المحيطة، وأمام جميع مدن يهوذا.
16 فأنطق بأحكامي عليهم على كل شرورهم، لأنهم تركوني وأوقدوا البخور لآلهة أخرى وسجدوا لعمل أيديهم.
17 وأنت، فشد أحقائك وقم وأخبرهم بكل ما أوصيك به. لا ترتعد أمامهم لئلا أرتعد أمامهم.
18 وها أنا أقيمك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد وسور نحاس أمام كل الأرض وأمام ملوك يهوذا وأمام رؤسائها وأمام كهنتها وأمام الشعب.
19 سيفعلون بك الحرب, لكنهم لن يكونوا قادرين على ذلك لا شئ "عليكم لأني أنا معكم لأنقذكم، يقول الرب."« 

الفصل الثاني

1 وجاءت إليّ كلمة الرب موجهة بهذه الشروط:

2 اذهب وناد في مسامع أورشليم قائلا: هكذا قال الرب: قد تذكرت تقوى صباك ومحبة خطبتك كيف ذهبت ورائي في البرية في أرض غير مزروعة.

3 إسرائيل هو قدس الأقداس للرب، باكورة دخله. كل من أكل منه كان مذنبا. وقعت عليه مصيبة، كلام الرب.

4 اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب وكل عشائر بيت إسرائيل.
5 هكذا قال الرب: أية خطية وجدها آباؤكم فيّ حتى ابتعدوا عني وتبعوا الباطل وصاروا هم أنفسهم باطلاً؟

6ولم يقولوا: »أين هو الرب الذي أصعدنا من أرض مصر، الذي سار بنا في البرية، في الأرض اليابسة والمقفرة، في أرض الجفاف وظل الموت، في أرض لا يمر فيها أحد ولا يسكن فيها أحد؟« 

7 وأحضرتكم إلى أرض مشابه إلى بستان لتأكلوا ثمرته وخيراته، وعندما دخلتم نجستموه وجعلتم ميراثي رجسا.

8ولم يقل الكهنة: »أين الرب؟» ولم يعرفني حراس الشريعة، وخانني الرعاة، وتنبأ الأنبياء بالبعل، وتبعوا من لا عون لهم.

9 لذلك أعود أحاكمكم، يقول الرب، وأحاكم أبناء أبنائكم.
10 اذهب إلى جزر ستيم وانظر، وأرسل إلى سيدار وانظر جيدا، وانظر هل يوجد هناك شيء مثله.
11 هل تغير أمة آلهتها؟ وهي ليست آلهة!... وشعبي استبدل مجده بالباطل.

12 أيتها السماوات، تعجبي، ارتعدي، وتعجبي، يقول الرب!
13 لأن شعبي عمل شرين: تركوني،, أنا،, مصدر المياه العذبة، حفر الصهاريج، والصهاريج المتشققة، التي لا تحتفظ بالمياه.

14 هل إسرائيل عبد؟ هل ولد؟ من عبد في البيت؟ لماذا هو هناك؟ معاهدة مثل الغنائم؟
15 عليه تزأر الأشبال، وتصرخ، وتدمر أرضه، وتحرق مدنه، وتخلو من السكان.
16 حتى ابنا نوف وتفتنيس يحلقان رأسك!
17 أليس هذا يحدث لك لأنك تركت الرب إلهك وهو يهديك في الطريق؟

18 والآن ماذا لديك؟ أن تفعل في الطريق إلى مصر، يذهب اشرب ماء النيل، وماذا لديك؟ أن تفعل على الطريق إلى آشور، يذهب شرب مياه النهر؟

١٩ إنَّ شركَكُم يُؤدِّبُكُم، وعصيانَكُم يُعاقبُكُم. فاعلموا وانظروا كم هو شرٌّ ومُرّ أنكم تركتم الربَّ إلهَكم، ولم تخافوني، يقول السيد ربُّ الجنود.

20 لأنك منذ زمان كسرت نيرك وقطعت قيودك وقلت: لن أخدمك بعد! لأنك على كل تلة عالية وتحت شجرتك الخضراء امتدت., مثل مومس.

21 لقد غرستك ككرمة مختارة، سليمة من أصل نقي، فكيف تحولت إلى غصن فاسد في كرمة غريبة؟
22 وحتى لو اغتسلت بالغسول والأشنان الكثيرة، فإن إثمك يكون وصمة عار أمامي، كلام السيد الرب.

23 كيف تقول: لم أتنجس ولم أتبع البعليم؟ انظر. آثار خطواتك في الوادي؛ اعترف بما فعلت!

جمل خفيف، يخطو خطواته في كل اتجاه.,
٢٤ الحمار الوحشي، الذي اعتاد البرية، في حمى شهوته، يتنفس الهواء: فمن يمنعه من إشباع شهوته؟ لا يتعب أحد من طالبيها، بل يجدونها في شهرها.

٢٥ احذر أن تنكشف رجلك، وأن يجف حلقك! ولكنك تقول: لا فائدة! كلا، فأنا أحب الغرباء، وسأتبعهم!» 

26 وكما أن اللص الذي يضبط متلبسا بالجريمة يخجل، كذلك خزي بيت إسرائيل وملوكهم ورؤساؤهم وكهنتهم وأنبياؤهم.,
27 الذين يقولون للخشبة: أنت أبي، وللحجر: أنت ولدتني.» 

لأنهم أداروا لي ظهورهم لا وجوههم، وفي وقت بليتهم يقولون: قم وخلصنا.» 
28 أين الآلهة التي صنعتها لنفسك؟ فلتقم إن خافوا. يستطيع لإنقاذك في وقت بلائك! فكما أن مدنك كثيرة آلهتك يا يهوذا.

29 لماذا تخاصمونني؟ لقد خنتموني جميعًا، كلام الرب.
30 باطلا ضربت بنيكم لا يطيعونني.’في لم تتراجع عن التعليم، سيفك قد أكل أنبياءك مثل أسد مدمر.

٣١ يا له من شعب! تأملوا قول الرب: هل كنتُ صحراءً لإسرائيل، أرضًا مظلمةً كثيفةً؟ لماذا قال شعبي: »نحن أحرار، لن نعود إليكم«؟« 
32 هل تنسى العذراء حليها، أو العروس حزامها؟ أما شعبي فقد نسيني منذ أيام لا تحصى.

٣٣ ما أحسنتَ ترتيبَ طرقِكَ في طلبِ الحبِّ! فإنَّكَ حتى معَ الجريمةِ تُعَلِّمُ طرقَكَ!

34 حتى على الجانبين ل لك ملابس, ، نجد دماء الأبرياء الفقراء؛ لم تفاجئهم في جريمة من الاقتحام والدخول، ولكن لقد قتلتهم لكل هذه الأشياء.

35 وتقولون: »نعم، أنا بريء، بل قد ارتد غضبه عني». ها أنا ذا أحاكمكم على قولكم: »لم أخطئ!« 

36 ما أسرع تغييرك، فتخزى من مصر كما خزيتك من أشور.
37 ومن هناك أيضا تعودون وأيديكم على رؤوسكم، لأن الرب رفض الذين اعتمدتم عليهم، فلا تنجحون معهم.

الفصل الثالث

1 ويقال: إذا طلق الرجل امرأته فتركته وصارت زوجة لرجل آخر،, هذا الرجل هل سيعود إليها يومًا؟ ألن تُدنّس هذه الأرض حقًّا؟

وقد زنيت لمحبين كثيرين، وسترجعين إليّ! - وحي الرب.
2 ارفعي عينيك إلى العلاء وانظري أين لم تتنجسي؟... جلست لهم في الطرقات كالأعرابي في البرية.

وقد نجست الأرض بزناك وفسقك.;
حُجِبَت زخات الخريف، وغابت أمطار الربيع. لكنكِ كنتِ ذات جبينٍ كجبينِ عاهرة، ورفضتِ أن تحمرّ خجلاً.

4 والآن، ألا تقول لي: يا أبي، يا صديق شبابي! هل سيظل غاضبًا إلى الأبد؟,
5فهل يبقى غضبه إلى الأبد؟ هذا ما تقوله، وترتكب الجريمة وتتممها.

٦ قال لي الرب في أيام الملك يوشيا: أرأيت ما فعلت إسرائيل الخائنة؟ صعدت إلى كل جبل عالٍ وتحت كل شجرة خضراء وزنت هناك.
٧ فقلتُ: «بعد أن تفعل كل هذا تعود إليّ!» لكنها لم ترجع. ورأت أختها الخائنة يهوذا. الذي - التي ;
8 ورأيت أنه بسبب كل زناها طلقت إسرائيل الخائنة وأعطيتها كتاب طلاق ولم تخف أختها يهوذا الخائنة بل ذهبت وزنت هي أيضا.

9 فبزنيها العلني نجست الأرض وزنت بالخشب والحجر.
10 ومع كل هذا لم ترجع إليّ أختها الخائنة يهوذا بكل قلبها بل بالكذب، وحي الرب.

11 فقال لي الرب: قد تبررت إسرائيل الخائنة مقابل يهوذا الخائنة.
12 اذهب ونادِ بهذه الكلمات نحو الشمال وقل: ارجع يا إسرائيل الخائنة، يقول الرب، لا أُريك وجهي. شديد, لأني رحيم يقول الرب ولا أحفظ وصاياه. غضبي للأبد.

13 اعترفي فقط بذنبك لأنك خنت الرب إلهك، وأخطأت خطواتك بين الغرباء تحت شجرتك الخضراء، ولم تسمعي لقولي، وحي الرب.

14 ارجعوا أيها البنون الخائنون، قول الرب، لأني أنا سيدكم، فآخذكم واحداً من المدينة واثنين من العشيرة، وآتي بكم إلى صهيون.
15 وأعطيكم رعاة حسب قلبي، فيرعونكم بفهم وحكمة.

16 ومتى كثرتم ونجحتم في الأرض في تلك الأيام، يقول الرب، فلا يقال بعد: تابوت عهد الرب، ولا يخطر على بال أحد بعد، ولا يُذكر، ولا يُندب، ولا يُصنع بعد. واحد آخر.

17 وفي ذلك الوقت تدعى أورشليم كرسي الرب، ويجتمع هناك كل الأمم في أورشليم باسم الرب، ولا يتبعون بعد عناد قلوبهم الشريرة.

18 في تلك الأيام يسير بيت يهوذا مع بيت إسرائيل، ويأتون معا من أرض الشمال إلى الأرض التي أعطيتها لآبائكم ميراثا.

19 فقلت: »كيف أجعلك بين أبنائي؟ وأعطيك أرضًا طيبة، أجمل جوهرة بين الأمم، ميراثًا؟« وقلت: «ستدعونني «أبي»، ولن تكفوا عن دعوتي. يتبع.
20 ولكن كما تخون المرأة حبيبها هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل، وحي الرب.

21 يسمع صراخ على المرتفعات، بكاء بني إسرائيل يطلبون الرحمة، لأنهم عوجوا طريقهم ونسوا الرب إلههم.

22 ارجعوا أيها الأبناء الخائنون فأشفي خيانتكم.

 »"ها نحن نأتي إليك، لأنك أنت الرب إلهنا.".
23 نعم،, إنها عبثا الذي صدى على المرتفعات، على الجبال، الضجيج المهرجانات الوثنية. نعم، إنه في الرب إلهنا خلاص إسرائيل.
24 العار الأصنام أكلوا من شبابنا نتاج تعب آبائنا، غنمهم وبقرهم، بنيهم وبناتهم.
25 فلنستلقي في خزينا، وليغطنا عارنا! إنها ضد الرب إلهنا, الذي - التي "لقد أخطأنا نحن وآباؤنا منذ صبانا إلى هذا اليوم، ولم نسمع لصوت الرب إلهنا.".

الفصل الرابع

١ إن أردتَ الرجوعَ يا إسرائيل، يقول الرب، فارجع إليّ. وإن أزلتَ رجاساتك من أمامي، فلن تكونَ تائهًا بعدُ.

2وإذا حلفتم: »حي هو الرب» بالحق والاستقامة والعدل، تقول الأمم: «طوبى لهم فيه، وبه يفتخرون».

3لأنه هكذا قال الرب لرجال يهوذا وأورشليم: أحرثوا أرضكم البور ولا تزرعوا بين الأشواك.
4اختتنوا للرب وانزعوا غلف قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم لئلا يندلع غضبي كنار فيفني وليس من يطفئه بسبب شرور أعمالكم.

5أعلنوا في يهوذا، وأذيعوا في أورشليم. تكلموا، انفخوا بالبوق في الأرض. نادوا بصوت عال وقولوا: اجتمعوا فلندخل المدن المحصنة.
6 ارفعوا راية نحو صهيون، خلصوا أنفسكم، لا تتوقفوا!

لأني آتي بكارثة وكارثة عظيمة من الشمال.
7الأسد يقفز من غابته، ومهلك الأمم قد نصب خيمته، وترك مكانه، ليجعل أرضك خربة، مدنك تصبح خربة بلا ساكن.

8 لذلك البسوا المسوح وابكوا وولولوا لأن نار غضب الرب لم ترتد عنا.
9في ذلك اليوم، يقول الرب، يحزن قلب الملك والرؤساء، ويضطرب الكهنة، ويتعجب الأنبياء.

10 فقلت: »آه يا سيد الرب، لقد خدعت هذا الشعب وأورشليم قائلاً: سيكون لكم سلام حين يقتلهم السيف!»
11 في ذلك الوقت يقال لهذا الشعب ولأورشليم: ريح حارة آتية من جبال البرية على الطريق. من يقود إلى ابنة شعبي لا للتذرية ولا للتطهير.;
12 ريح أقوى من تلك التي تطرد القش تأتي نحوي.

والآن، بدوري، سأنطق بالحكم عليهم.
13 هوذا صاعد كالسحاب، مركباته كالعاصفة، وخيوله أسرع من النسور. ويل لنا، فقد هلكنا!
14 طهري قلبك من الشر يا أورشليم لكي تخلصي. إلى متى تبقى أفكارك الشريرة في قلبك؟
15 لصوت جزء من دان تُخبر، وتُخبر بالكارثة من جبل أفرايم.
16 افعل-ال إبلاغ الأمم، إعلان-سوء حظهم من القدس.

يأتي المحاصرون من أرض بعيدة، ويرفعون صراخهم ضد مدن يهوذا.
17 مثل حراس الحقول، يحيطون القدس ; لأنها تمردت عليّ، يقول الرب.

18 هذا ما كسبتموه من أعمالكم الإجرامية. الفاكهة من شروركم، وهو مُر! نعم، إنه يصل إلى القلب!

١٩ أحشائي! أحشائي! إني أتألم في أعماق قلبي! قلبي مضطرب، لا أستطيع الصمت! لأنكِ تسمعين يا نفسي صوت البوق، صرخة الحرب.
٢٠ خرابٌ على خرابٍ أُعلن، لأن الأرضَ كلها قد خُرِّبت. هدمتُ خيامِي دفعةً واحدة، وفي لحظةٍ واحدةٍ هُدِّمَتْ خيمتي.
21 إلى متى أرى الراية وأسمع صوت البوق؟

22شعبي أحمق، لا يعرفونني، هم أولاد بلا عقل ولا فهم، يجيدون الشر ولا يعرفون الخير.

23 نظرت إلى الأرض فإذا هي خربة وخالية، وإلى السماء فإذا نورها قد اختفى.
24 أنظر إلى الجبال فإذا هي تهتز، وكل التلال تتأرجح.
25 فنظرت وإذا ليس إنسان وكل طيور السماء هربت.
26 فنظرت وإذا البستان قد صار قفرا وكل مدنه قد خربت أمام الرب أمام نار غضبه.

27 لأنه هكذا قال الرب: تكون الأرض كلها خرابا، ولكنني لا أهلكها تماما.
28 من أجل هذا تنوح الأرض، وتظلم السماء من فوق، لأني أنا الرب. ل'’قلت و انني ل'’لقد عزمت ولم أندم عليه ولن أعود إليه.
29 وعند صوت الفارس والرامي هربت المدينة كلها ودخلوا الغابة وصعدوا على الصخور فأصبحت كل المدن مهجورة ولم يعد فيها ساكن.
٣٠ وأنتِ أيتها المُحطَّمة، ماذا تفعلين؟ إن كنتِ ترتدين الأرجوان، وإن كنتِ تتحلين بحلي من الذهب، وإن كنتِ تُحدِّدين عينيكِ بالحمرة، فباطلٌ أن تُجمِّلي نفسكِ: فعشاقكِ يحتقرونكِ، ويطلبون حياتكِ.
31 لأني أسمع صوتا كصوت امرأة في المخاض،, صرخات’كألم امرأة تلد لأول مرة، صوت ابنة صهيون وهي تئن وتمد يديها: "ويل لي! لأن نفسي قد غلبها الضيق". ضربات قتلة!« 

الفصل الخامس

1 اذهبوا إلى شوارع أورشليم وانظروا حولكم وابحثوا، ابحثوا في ساحاتها لعلكم تجدون رجلاً يمارس العدل ويطلب العدل. وفاءوسوف أفعل ذلك بدون المدينة.
2 وحتى عندما يقولون: »حي هو الرب»، فإنهم يحلفون كذباً.
3 يا رب، عيناك لا تريان. يبحث-هم لا وفاء ضربتهم فلم يتألموا، أهلكتهم فأبىوا أن يتعلموا، قسوا وجوههم أكثر من الصخر، أبوا أن يرجعوا.
٤ فقلت: «هؤلاء صغار، يفعلون جهلاً، لأنهم لا يعرفون طريق الرب وشريعة إلههم».
5لذلك أذهب إلى العظماء وأكلمهم، لأنهم يعرفون طريق الرب وشريعة إلههم... ولكنهم كلهم كسروا النير ومزقوا القيود.

6 لذلك ضربهم أسد الوعر، وافتراسهم ذئب البرية، وافترسهم النمر خارج مدنهم، وكل إنسان يخرج منهم يتمزق إرباً إرباً، لأن ذنوبهم قد كثرت، وعصيانهم قد كثر.
٧لماذا أرحمكم؟ أبناؤكم تركوني وحلفوا بما ليس إلهًا. أشبعتهم، وهم زنوا، ويذهبون إلى بيت الزانية أفواجًا.
8 فحول ضايعة سمينة، كل واحد منها يصهل على امرأة صاحبه.
9 ولا أريد أن أعاقبهم على هذه الجرائم ! - وحي الرب، ولا أريد أن أنتقم من أمة مثل تلك!

10 تسلقوا أسوارها ودمروها، ولكن ليس بالكامل. اقطعوا أغصانها لأنها ليست للرب.
11 لأن بيت إسرائيل وبيت يهوذا قد خانوني خيانة، كلام الرب.
12 فأنكروا الرب وقالوا ليس هو فلا يصيبنا شر ولا نرى سيفا ولا جوعاً.
13 الأنبياء هم ريح وليس أحد يتكلم من خلالهم. فليكن لهم هكذا.« 

14 لذلك هكذا قال الرب إله الجنود: لأنك تكلمت بهذه الكلمة، أجعل كلامي في فمك كالنار، فيصير هذا الشعب كالنار. مثل الخشب و هذه النار سوف يلتهمهم.
15 ها أنا ذا أحمل عليكم أمة من يأتي من بعيد يا بيت إسرائيل وحي الرب هي أمة عظيمة هي أمة قديمة أمة لا تعرفون لغتها ولا تفهمون ما تقوله.
16 جعبته قبر مفتوح، كلهم أبطال.
17 فتأكل حصادك وخبزك، وتأكل بنيك وبناتك، وتأكل غنمك وماشيتك، وتأكل كرمك وتينتك، وتهلك بالسيف مدنك الحصينة التي أنت متكل عليها.
18 ولكن في تلك الأيام أيضاً، يقول الرب، لا أهلككم تماماً.

19 وعندما تقولون: لماذا، ماذا؟ سبب "هل فعل الرب إلهنا بنا كل هذه الأمور؟" فتقول لهم: "كما تركتموني لتعبدوا إلهاً غريباً في أرضكم، هكذا تخدمون الأجانب في أرض ليست لكم".»

20 فأخبروا بهذا في بيت يعقوب، وأذاعوا به في يهوذا قائلين:
21 اسمعوا هذا أيها الجهلاء عديمو القلوب! لهم عيون ولا يبصرون، ولهم آذان ولا يسمعون.
22 ألا تخافونني؟ يقول الرب. ألا ترتعدون مني، أنا الذي جعلتُ الرملَ حدًّا للبحر، سياجًا أبديًا لا يجتازه؟ قد تعصف أمواجه، لكنها لا تقوى، وقد تزأر، لكنها لا تلحق به.
23 ولكن هذا الشعب قلبه عنيد ومتمرد، فيرجعون ويذهبون.
24 ولا يقولون في قلوبهم: لنخف الرب إلهنا الذي يعطي المطر المبكر والمطر المتأخر في حينه., و الذي يحفظنا آمنين خلال الأسابيع المخصصة للحصاد.« 
25 آثامكم عطلت هذا النظام، وخطاياكم تحرمكم من هؤلاء بضائع.
26 لأنه يوجد بين شعبي أناس أشرار يكمنون كالصياد الذي يقع على الأرض وينصبون الفخاخ ويصطادون الناس.
27 كما أن القفص مملوء بالطيور كذلك بيوتهم مملوءة بالغش، لذلك يصبحون أقوياء وأغنياء.;
28 إنهم يسمنون، ويلمعون.

إنهم يتجاوزون حد الشر، ولا ينصفون اليتيم... ويفلحون!... ولا ينصفون البائس.
29 ولا أريد أن أعاقب هؤلاء الجرائم — وحي الرب، ولا أريد أن أنتقم من أمة مثل تلك!…
30 أشياء فظيعة وفظيعة تحدث في البلاد.
٣١ الأنبياء يتنبأون بالكذب، والكهنة يحكمون بموافقتهم! وشعبي يحب ذلك! وماذا ستفعل في نهاية العالم؟ الجميع الذي - التي ؟

الفصل السادس

1 اهربوا يا بني بنيامين من وسط أورشليم، انفخوا بالبوق في تقوع، وارفعوا الرايات في بيت كارم، لأن الشر قادم من الشمال، وهدم عظيم.
2 الجميلة والفاتنة أهلكها ابنة صهيون.
3 ويأتي إليها الرعاة بقطعانهم، وينصبون خيامهم حولها، ويرعون كل واحد في أرضه.
4 بادروا بمعركتها، انهضوا لنُهاجم في الظهيرة! ويلٌ لنا، فالنهارُ قد انحسر، وظلالُ المساءِ قد طالت.
5 قوموا نصعد ليلا ونخرب قصره.
6 لأنه هكذا قال رب الجنود: اقطعوا أشجارها، واقيموا متاريس حول أورشليم، فهي مدينة العقاب، وليس فيها إلا الظلم.
7 كما أن البئر تنبع مياهها، كذلك تنبع شرها. ن’هو يسمع الذي - التي العنف والخراب؛ الجروح والإصابات هناك دائمًا أمام وجهي.
8 اصلحي يا أورشليم لئلا تفارقك نفسي، لئلا أجعلك قفرا وأرضا مقفرة.
9 هكذا قال الرب القدير: ستلتقط بقية إسرائيل كالكرمة.; الأطباق و ضع يدك مرة أخرى كما يفعل حصاد العنب مع براعم الكرمة.

١٠ من أكلم، ومن ألجأ إليه فيسمعني؟ ها آذانهم غلفاء، فلا يصغون. ها كلمة الرب صارت لهم عارا، ولا يسرون بها.
١١ لكن غضب الرب قد امتلأ، وتعبت من كبحه. فليصبه على الصبي في الشارع وعلى جماعة الشباب! على الزوج والزوجة،, الجميع وسوف يؤخذ أيضا الرجل الشيخ والرجل المثقل بالأيام.
12 وتنتقل بيوتهم إلى آخرين وحقولهم ونساؤهم أيضا، لأني أمد يدي على سكان الأرض، وحي الرب.
13فمن الصغير إلى الكبير كلهم يسلمون أنفسهم إلى السرقة، ومن النبي إلى الكاهن كلهم يمارسون الكذب.
14 يستهينون بجرح ابنة شعبي قائلين: سلام، سلام، وليس هناك سلام.
١٥ فيخزون لأنهم ارتكبوا رجاسات، ولا يعرفون بعد الخجل ولا يعرفون العار. لذلك يسقطون بين الساقطين، ويسقطون في يوم محاسبتي لهم، يقول الرب.

١٦ هذا ما قاله الرب: قفوا على الطرق وانظروا، واسألوا عن السبل القديمة، ما هو طريق الخلاص؟ اسلكوا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم. فقالوا: لم نجد طريق الخلاص.»ي نحن لن نمشي!« 
17 لقد وضعت حراسًا بالقرب منك: »استمعوا إلى صوت البوق!» فقالوا: »لا نسمع!« 
18 لذلك اسمعوا أيها الأمم واعلموا يا مجمع الشعوب ماذا يصيبهم.;
19 أيتها الأرض اسمعي. ها أنا أجلب شراً على هذا الشعب ثمرة أفكارهم، لأنهم لم يسمعوا لكلامي، ورفضوا شريعتي.
20 ما لي من بخور شبا أو قصب طيب من أرض بعيدة؟ محرقاتكم لا ترضيني وذبائحكم غير مقبولة.
21 لذلك هكذا قال الرب: ها أنا أضع معثرات أمام هذا الشعب، فيتعثر بها الآباء والأبناء جميعا، فيهلك الساكن والقريب.
22 هكذا قال الرب: هوذا شعب يأتي من أرض الشمال وأمة عظيمة تقوم من أقاصي الأرض.

23 يحملون القوس والرمح، وهم قساة بلا شفقة، وأصواتهم تزأر كالبحر، وهم راكبون على الخيل، مستعدون للقتال كالفرسان. وحيد أيها الرجل، ضدك يا ابنة صهيون.
24 وعند سماع خبر اقترابهم، ارتخى أيدينا، وأصابنا ضيق، مثل آلام المخاض.
25 لا تخرجوا إلى الحقول، ولا تسيروا في الطرق، لأن السيف عند العدو، والرعب يسود من كل جانب.
26 يا ابنة شعبي، تنطقي بالمسح، تمرغي في الرماد، نوحاً على وحيد، انحنى نحيباً مراً، لأنه فجأة يأتي علينا المهلك.

27 جعلتك بين شعبي مختبرا وحصناً لكي تعرف وتختبر طرقهم.
28 كلهم متمردون بين متمردين، ينشرون الفتنة، هم نحاس وحديد، كلهم فاسدون.
29 قد صار المنفاخ فريسة للنار، ونفد الرصاص، وباطلا يتطهر الإنسان، وباطلا يتطهر الإنسان، والأشرار لا يتطهرون.
30 يقولون: »فضة تافهة!» لأن الرب رفضهم.

الفصل السابع

1 الكلمة التي كانت إلى إرميا من قبل الرب قائلة:

2 »قف على باب بيت الرب وتكلم هناك بهذه الكلمة وقل:

اسمعوا كلمة الرب يا جميع رجال يهوذا الداخلين من هذه الأبواب لتسجدوا للرب.
3 هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم في هذا المكان.
4 لا تثق بالكلام الكاذب من هؤلاء الذين يقولون: هذا هو هيكل الرب، هيكل الرب، هيكل الرب!» 

5 ولكن إن أحسنت طرقك وأعمالك، وإن قضيت بالحق بين الإنسان وقريبه،;
6 إن لم تظلموا الغريب واليتيم والأرملة، إن لم تسفكوا دماً بريئاً في هذا المكان، إن لم تذهبوا إلى آلهة أخرى لشر أنفسكم،
7 فأسكنكم في هذا المكان، في الأرض التي أعطيت لآبائكم منذ القديم وإلى الأبد.

8 ولكنكم الآن تتكلون على كلام الكذب الذي لا ينفعكم.
9 ما هذا! السرقة، والقتل، والزنى، والحلف الكاذب، والإحراق للبعل، والذهاب وراء آلهة أخرى لا تعرفها!
10 ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دعي باسمي وتقولون ننجو. إنها من أجل ارتكاب كل هذه الرجاسات!
11 أهذا البيت الذي دُعي باسمي مغارة لصوص في أعينكم؟ أنا أيضا رأيته، يقول الرب.

12 اذهب الآن إلى مسكني الذي في شيلوه الذي أسكنت فيه اسمي أولا، وانظر ما صنعت به من أجل شر شعبي إسرائيل.
13 والآن، بما أنكم فعلتم كل هذه الأمور، يقول الرب، وقد كلمتكم مراراً وتكراراً ولم تسمعوا، وناديتكم فلم تجيبوا،,
14 وأفعل بهذا البيت الذي دعي باسمي عليه الذي وضعتم ثقتكم فيه، وبهذا المكان الذي أعطيته لكم ولآبائكم، كما فعلت بشيلوه.;
15 فأطردكم من أمامي كما طردت كل إخوتكم كل نسل أفرايم.

16 وأنت فلا تشفع لهذا الشعب، ولا ترفع لأجلهم شكوى ولا صلاة، ولا تحثني لأني لا أسمع لك.
17 ألا ترى ماذا يفعلون في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم؟
18 الأبناء يجمعون الحطب، والآباء يشعلون النار، نحيف إنهم يعجنون العجين ليصنعوا كعكًا لملكة السماء، ويسكبون القرابين لآلهة أخرى، لكي يجدفوا بي.
19 فهل أنا يخطئون، يقول الرب، أم أنهم لا يخطئون لخزي وجوههم؟

20 لذلك هكذا قال السيد الرب هوذا غضبي وغيظي ينسكبان على هذا الموضع على الناس وعلى البهائم وعلى شجرة الحقل وعلى ثمر الأرض ويحترقان ولا ينطفئان.

21 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: أضف محرقاتك إلى ذبائحك وكلها.في الجسد؛;
22 لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتهم بشيء يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة المحرقات والذبائح.

23 وأما الوصية التي أوصيتهم بها فقلت لهم: اسمعوا لصوتي فأكون لكم إلها وأنتم تكونون لي شعبا. وامشوا في جميع الطرق التي أوصيكم بها لكي تنجحوا.

24 ولكنهم لم يسمعوا ولم يصغوا وسلكوا حسب مشورات أنفسهم وحسب قساوة قلوبهم الشريرة. ذهب إلى الخلف، وليس إلى الأمام.
25 ومن اليوم الذي خرج فيه آباؤكم من أرض مصر إلى هذا اليوم أرسلت إليكم كل عبيدي الأنبياء، مرسلا إياهم كل صباح.;
26 ولكنهم لم يسمعوا لي ولم يصغوا بل صلبوا رقابهم وفعلوا أسوأ من آبائهم.

27 وتقول لهم كل هذا فلا يسمعون لك. وتدعوهم فلا يجيبونك.
28 فتقول لهم: هذه هي الأمة التي لم تسمع لصوت الرب إلهها ولم تقبل التعليم. وفاء لقد هلك، اختفى من فمه.

29 احلق شعرك وتخلص منههناك ; ويرفع رثاء على المرتفعات لأن الرب احتقر ورفض الجنس البشري. هدف من غضبه.
30 لأن بني يهوذا قد عملوا الشر في عيني يقول الرب ووضعوا رجاساتهم في البيت الذي دعي باسمي لكي ينجسوه.;
31 فبنوا مرتفعات توفة في وادي ابن هنوم لكي يحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار التي لم آمر بها ولم تخطر على بالي.

32 لذلك ها أيام تأتي يقول الرب ولا يقال بعد توفة ولا وادي ابن هنوم بل وادي القتل وفي توفة يدفنون لأنه ليس موضع.
33 وتكون جثث هذا الشعب طعاما لطيور السماء ووحوش الأرض، وليس من يرعى هذه الجثث. ال للصيد.
34 وأبيد أصوات الفرح والابتهاج في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم، ترنيمة العريس وترنيمة العروس، لأن الأرض تصير قفرا.

الفصل الثامن

1 في ذلك الزمان، كما قال الرب، تُخرج عظام ملوك يهوذا وعظام رؤسائها وعظام الكهنة وعظام الأنبياء وعظام سكان أورشليم من قبورهم.
2 وتكون منتشرة أمام الشمس وأمام القمر وأمام كل جند السماء الذين أحبوهم وعبدوهم والذين ساروا وراءهم والذين استشاروهم والذين سجدوا لهم. ولا تجمع هذه العظام ولا تدفن بل تصير سمادا على وجه الأرض.
3 فيفضل الموت على الحياة عند جميع الذين بقوا من هذا الجنس الشرير في جميع الأماكن التي طردتهم إليها، كلام رب الجنود.

4 قل لهم: هكذا قال الرب: هل نسقط فلا نقوم؟ هل نضل فلا نرجع؟
٥فلماذا يضل شعب أورشليم هذا باستمرار؟ إنهم متمسكون بالكذب ولا يرجعون.

6فأصغيت وسمعت: لا يتكلمون كما ينبغي، ولا يندم أحد على شروره قائلاً: ماذا فعلت؟ كلهم يعودون إلى سيرهم، كفرس ينطلق إلى المعركة.

7 حتى اللقلق في الهواء يعرف وقته، واليمامة والسنونو والكركي يلاحظون وقت عودتهم، ولكن شعبي لا يعرف شريعة الرب.

8 كيف تقولون: نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ هوذا أسلوب الكتبة الكاذب قد جعله كذبا.
9 فخجل الحكماء وارتاعوا وأسروا. هوذا قد رفضوا كلمة الرب، فأية حكمة لهم؟

10 لذلك أعطي نساءهم لآخرين، وحقولهم لآخرين.’آحرون المالكين، فمن الصغير إلى الكبير، كلهم يسلمون أنفسهم للنهب، ومن النبي إلى الكاهن، كلهم يمارسون الكذب.
11 يستهينون بجرح ابنة شعبي قائلين: سلام، سلام، وليس هناك سلام.
١٢ يُخزَونَ لأنَّهم ارتكبوا رجاساتٍ، ولا يعرفونَ بعدُ الخجلَ ولا يعرفونَ العار. لذلكَ يسقطونَ بينَ الساقطين، ويُذلُّونَ في يومِ عقابي لهم، يقولُ الربُّ.

١٣ سأجمعهم وأحملهم، يقول الرب. لا يكون بعد عنب في الكرمة، ولا تين في التينة، ولا ورق في الأرض. حتى ذبل! وأعطيتهم الناس من سيغزو هُم دولة.

١٤ لماذا نحن جالسون هنا؟ اجتمعوا ولنذهب إلى المدن الحصينة، وهناك نهلك! لأن الرب إلهنا يُهلكنا ويسقينا ماءً مسمومًا، لأننا أخطأنا إلى الرب.
15 كنا ننتظر سلام, وليس هناك شيء جيد، حان وقت الشفاء، وإذا بالرعب!

16 من دان يسمع هدير خيله، وعند صوت صهيل جياده ترتعد كل الأرض، فيأتون ويأكلون الأرض وما فيها، المدينة وسكانها.
17 لأني ها أنا أرسل بينكم الحيات والأفاعي التي ليس لها سحر فتلدغكم، وحي الرب.

18 يا عزائي في لي ألم! قلبي يؤلمني في داخلي.
19 هوذا صراخ ضيق ابنة شعبي يحدث لي من أرض بعيدة: »ألم يعد الرب في صهيون؟ ألم يعد ملكها في وسطها؟» - لماذا أغضبوني بأصنامهم، بأباطيل الغرباء؟
20 »انتهى الحصاد، وانتهى الحصاد، ونحن لم نخلص!»

21 لقد حزنت على حزن ابنة شعبي، ونحيبت، وأخذني الرعب.
22 أما زال بلسان جلعاد؟ ولا يوجد هناك طبيب؟ فلماذا لم يوضع ضماد على ابنة شعبي؟

23 من يحول رأسي إلى مياه وعيني إلى نبع دموع لكي أبكي ليلاً ونهاراً على قتلى بنت شعبي؟

الفصل التاسع

1 من يأوي إلى البرية للمسافرين؟ أترك شعبي وأبتعد عنهم، لأنهم كلهم زناة وجماعة كافرة.

2 ينحنون ألسنتهم مثل أقواسهم، إلغاء تحديد الكذب، ليس بالحق أنهم يتسلطون على الأرض، لأنهم يذهبون من خطيئة إلى خطيئة، وهم لا يعرفونني، وحي الرب.

3 فليحذر كل واحد منكم أصدقائه، ولا يثق بأحد من الأخوة؛ لأن كل أخ يخلف أخاه، وكل صديق ينشر النميمة.
4يخادعون بعضهم بعضا، لا يتكلمون بالصدق، يدربون ألسنتهم على الكذب، يتعلمون عمل الشر.
5أنت تسكن في وسط سوء النية، وبسبب سوء النية يرفضون أن يعرفوني، - وحي الرب.

6 لذلك هكذا قال الرب القدير: «أنا أمحصهم وأختبرهم، فماذا أستطيع أن أفعل غير ذلك؟» شيء آخر مع ابنة شعبي؟
إنها سهم قاتل الذي - التي لغتهم؛ هي وُلِدّ يمارس الذي - التي كذبوا، بأفواههم يقولون سلام لقريبه، وفي قلوبهم يضعون له الفخاخ.
8 ولا أريد أن أعاقبهم على كل هذه الأمور. الجرائم, - وحي الرب، ولا أريد أن أنتقم من أمة مثل هذه!

9 على الجبال أُثيرُ صوتَ حزنٍ ونحيبٍ، وعلى المراعي البريةِ أنشودةَ رثاءٍ! لأنها احترقت فلا يمرُّ فيها أحدٌ، ولم يعد يُسمَع فيها صوتُ القطعانِ، من طيورِ السماءِ إلى البهائمِ،, الجميع لقد فروا، واختفوا.

10 وأجعل أورشليم أكواما الحجارة, وأجعل مدن يهوذا خرابا لا يسكنها أحد.

١١ من هو الحكيم الذي يفهم هذه الأمور؟ من هو الذي كلمه فم الرب ليخبر بها؟ لماذا خربت الأرض وأحرقت كالقفر الذي لا يمر فيه أحد؟

12 فقال الرب من أجل أنهم تركوا شريعتي التي جعلتها أمامهم فلم يسمعوا لصوتي ولم يعملوا بها.
13 بل ساروا حسب عناد قلوبهم، وخلف البعليم التي علمهم إياها آباؤهم.

14 لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل: ها أنا أطعم هذا الشعب أفسنتيناً وأسقيهم ماءً مسموماً.
15 وأشتتهم إلى أمم لم يعرفوها هم ولا آباؤهم، وأرسل عليهم السيف حتى أفنيهم.

١٦ هذا ما قاله الرب القدير: «أمروا المعزين فيأتوا، وأرسلوا إلى أهل الخبرة فيأتوا».
17 فليسرعوا وليرفعوا علينا مرثاة، ولتسيل الدموع من عيوننا، وليتدفق البكاء من أجفاننا.

18 لأنه قد سمع صوت رثاء في صهيون: كيف دمرنا وأخزينا حتى تركنا الأرض لأن بيوتنا هدمت.» 
19 فأيتها النساء، اسمعن كلام الرب، ولتسمع آذانكن الكلمة من فمه، وعلمن بناتكن مرثاة، وكل واحدة من صاحباتكن أغنية عويل.
20 لأن الموت صعد من نوافذنا ودخل قصورنا ليخطف الطفل من الشارع والشباب من الساحات.

21 تكلم: هكذا... - وحي الرب: تسقط جثة الإنسان كالزبل في الحقل، وكحزم خلف الحاصد، وليس من يجمعها.

22 هكذا قال الرب: لا يفتخر الحكيم بحكمته، ولا يفتخر القوي بقوته، ولا يفتخر الغني بغناه.
23 ولكن فليفتخر من يفتخر بهذا: أنه يفهم ويعرفني، لأني أنا الرب، الذي يعمل أعمالي. رحمة"العدل والحق في الأرض، لأن هذا هو ما أطلبه،" - وحي الرب.

24 «أيام تأتي»، يقول الرب، «وأعاقب كل المختونين مع غير المختونين».
25 مصر ويهوذا وأدوم والعمونيون وموآب وكل من يحلقون رؤوسهم سكان البرية لأن كل الأمم غلف وكل بيت إسرائيل غلف القلب.

الفصل العاشر

1 اسمعوا الكلام الذي يكلمكم به الرب يا بيت إسرائيل.
2 هكذا قال الرب: لا تتعلموا طرق الأمم، ولا ترتعبوا من آيات السماء، كما ترتعب منها الأمم.;
3فإن عادات الأمم باطلة، فهي كالخشب المقطوع من الغابة، عمل يد النحات،, مُشكل بالمقص،,
4 مزينة بالفضة والذهب.

يتم تثبيته بالمسامير باستخدام ضربات المطرقة، حتى لا يتحرك.
٥ هؤلاء الآلهة كعمودٍ على مخرطة، يُحملون ولا يمشون. لا تخافوهم، لا يضرّون ولا يُحسنون.

6 ليس مثلك يا رب. أنت عظيم، واسمك عظيم في القدرة.
7 من لا يخافك يا ملك الأمم؟ إنها لك أن الخوف لأنه ليس بين جميع حكماء الأمم وفي جميع ممالكهم مثلك.

8 إنهم جميعا أغبياء وحمقى، تعليم باطل، كل هذا خشب!
9 فضة مطروقة من ترشيش، وذهب من أوفاز، صنعة نحت ويد صائغ! يرتدون الأرجوان والبنفسج والأحمر، كلهم من صنع فنانين.

10 ولكن الرب هو الإله الحق، وهو الإله الحي والملك الأبدي. من غضبه ترتعد الأرض، ولا تستطيع الأمم أن تحتمل غضبه.

11 وتقول لهم هكذا: »تزول من الأرض ومن تحت السماء الآلهة التي لم تصنع السماء والأرض«.« 

12 صانع الأرض بقوته، مؤسس المسكونة بحكمته، وبفهمه نشر السماوات.
13 بصوته تتجمع المياه في السماء، يرفع السحاب من أقاصي الأرض، يلمع البرق من السماء. ال’المطر الغزير، ويخرج الريح من مخازنها.

14 كل إنسان أحمق وأحمق. كل صانع يخجل من صنمه، لأن صنمته كذب. ليس فيها روح.
15 إنه باطل وعمل خديعة، وفي يوم عقابهم يزول.

16 ليس هذا نصيب يعقوب، لأنه هو خالق العالم، وإسرائيل هو سبط ميراثه، اسمه رب الجنود.

17 اجمعوا أمتعتكم من الأرض أيها المحاصرون!
18 لأنه هكذا قال الرب: هذه المرة أطرد سكان الأرض بعيدا وأضغط عليهم حتى لا يبقون في الأرض. العدو يصل.

19 ويل لي من جرحي! جرحي مؤلم، ولكني أشفق عليه. ال قُلْ بَلَىٰ هَذِهِ أَصِيبِي وَأَصْبِرُ عَلَيْهِ.
20 خيمتي قد خربت، كل حبالي قد انقطعت، ابنائي تركوني، ليسوا موجودين، ليس لي من يصلح خيمتي، أو يرفع راياتي.« 

21 آه! الرعاة أغبياء، لم يطلبوا الرب، لذلك لم ينجحوا، بل تشتتت كل رعيتهم.
22 ضجيج، إشاعة! ها هي قادمة، ضجة عظيمة وصل من أرض الشمال، لجعل مدن يهوذا صحراء وملجأ للذئاب.

23 أعلم يا رب،, هذا لا ينتمي إلى الإنسان الذي ينتمي ليس من حق الرجل الماشي أن يهدي خطواته، وليس من حقه أن يختار طريقه.
24 أدبني يا رب، ولكن بحسب العدل، وليس بغضبك فتبيدني.

25 صب غضبك على الأمم الذين لا يعرفونك، على الشعوب الذين لم يدعوا باسمك. لأنهم أكلوا يعقوب، أكلوه، يفنونه، ويخربون مسكنه.

الفصل الحادي عشر

1 الكلمة التي كانت إلى إرميا من قبل الرب قائلة:

2 اسمعوا كلام هذا العهد وكلموا رجال يهوذا وسكان أورشليم.
3 وتقول لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: ملعون الرجل الذي لا يسمع كلام هذا العهد،,
4 التي أوصيت آباءكم يوم أخرجتهم من أرض مصر من كور الحديد قائلا لهم اسمعوا لصوتي وافعلوا هذه الأمور حسب كل ما أوصيكم به فتكونوا لي شعبا وأنا أكون لكم إلها.,
5 لكي أوفي بالقسم الذي أقسمت لآبائكم أن أعطيهم أرضا تفيض لبنا وعسلا كما أعطيتهم أرضا تفيض لبنا وعسلا كما أعطيتهم أرضا تفيض لبنا وعسلا كما أعطيتهم أرضا تفيض لبنا وعسلا. إنه واضح. اليوم. فأجبتُ: "نعم يا رب!"» 

6 وقال لي الرب: ناد بكل هذه الكلمات في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم قائلا: اسمعوا كلمات هذا العهد واعملوا بها.
7 لأني حذرت آباءكم تحذيرا منذ اليوم الذي أصعدتهم فيه من أرض مصر إلى هذا اليوم. حذرتهم كل حين قائلا: اسمعوا لصوتي.
٨ فلم يسمعوا ولم يصغوا، بل سار كل واحد منهم بحسب عناد قلبه الشرير. فأنفذت عليهم جميع كلمات هذا العهد التي قطعتها عليهم. هُم وقد فرض عليهم الالتزام فلم يلتزموا به.

9 وقال الرب لي: قد وجدت مؤامرة بين رجال يهوذا وبين سكان أورشليم.
١٠ رجعوا إلى آثام آبائهم الأوائل الذين رفضوا سماع كلامي، وتبعوا آلهة أخرى ليعبدوها. نقض بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع آبائهم.

11 لذلك هكذا قال الرب: «هأنذا أجلب عليهم شروراً لا يستطيعون النجاة منها، وإن صرخوا إلي فلا أسمع لهم».
12 وتذهب مدن يهوذا وسكان أورشليم ويدعون الآلهة التي يبخرون لها، ولكن هذه الآلهة لا تخلصهم في وقت بليتهم.
13 فكما أن مدنكم كثيرة،, نكون آلهتك يا يهوذا وكثيرة كشوارع أورشليم., نكون المذابح التي بنيتموها لصنمٍ مخزي، المذابح التي بنيتموها لصنمٍ مخزي. التي رسمتها لتبخير البعل.

14 وأنت فلا تشفع لهذا الشعب، ولا ترفع لأجلهم أي دعاء أو صلاة، لأني لا أسمع حين يدعونني في وقت بليتهم.
١٥ ماذا يفعل حبيبي في بيتي؟ هل هو الغش؟ هل النذور والجسد المقدس يزيلان أحزانك، فتنغمس في الفرح؟
١٦ زيتونة خضراء، مُزَيَّنة بثمرٍ جميل، هذا هو الاسم الذي أطلقه عليك الرب. فأحرقها بضربةٍ عظيمة، فانكسرت أغصانها.
17 الرب القدير الذي زرعك قد قضي عليك بشربة من أجل خطيئة بيت إسرائيل وبيت يهوذا التي أخطأوا بها لإغاظتي بالبخور للبعل.

18 فأخبرني الرب بذلك فعرفته... فأخبرتني بأعمالهم.
١٩ كنتُ كحملٍ وديعٍ يُساق إلى الذبح، ولم أكن أعلم أنهم يُدبرون عليّ: »لنُهلك الشجرة بثمرها! ولنقطعها من أرض الأحياء، فلا يُذكر اسمها بعد!« 

20 ولكن الرب القدير يحكم بالعدل، ويفحص القلوب والكلى، فأرى انتقامكم. سوف يسحب منهم، لأني إليك أوكلت قضيتي.
21 لذلك هكذا قال الرب عن رجال عناثوث الذين يطلبون نفسك قائلين: لا تتنبأ باسم الرب لئلا تموت بيدنا.» 
22 لذلك هكذا قال الرب القدير: سأعاقبهم، فيموت شبابهم بالسيف، ويموت بنوهم وبناتهم من الجوع.
23 ولا ينجو منهم أحد، لأني أجلب شرا على أهل عناثوث في سنة عقابي لهم.

الفصل الثاني عشر

1 أنت عادل جدا يا رب، فلا أستطيع أن أخاصمك، أريد فقط أن أتكلم معك بالعدل. لماذا ينجح طريق الأشرار؟; لماذا هل يعيش كل الخائنين بسلام؟
2تغرسهم فيتأصلون، ينمون ويحملون ثمرًا. أنت قريب من أفواههم، ولكن بعيدًا عن قلوبهم.

3 وأنت يا رب تعرفني وترىني وتفتّشني. الذي - التي قلبي شرق خذوهم كالغنم للذبح، وأسلموهم إلى يوم الذبح.
٤ إلى متى تنوح الأرض ويذبل عشب كل حقل؟ بسبب شر سكانها تهلك البهائم والطيور، لأنهم يقولون: »لا يرى نهايتنا!« 
٥ إذا ركضتَ مع المشاةِ فأتعبوك، فكيف تُباري الفرسان؟ إذا كنتَ بحاجةٍ إلى أرضِ سلامٍ تثقُ بها، فماذا تفعلُ ضدَّ أسودِ الأردن؟
6فإن إخوتك وبيت أبيك يخونونك، ويصرخون وراءك بصوت عال، فلا تثق بهم عندما يكلمونك بكلام طيب.

7 تركت بيتي، وتخليت عن ميراثي، وأسلمت محبوبتي إلى أيدي أعدائي.
8 صار لي ميراثي كالأسد في الغابة، رفع صوته عليّ، لذلك أبغضته.
9 هل ميراثي نسر مرقط تهاجمه النسور؟ تذوب من كل جانب؟ تعالوا اجمعوا كل وحوش الحقل وأحضروها للذبح!

10 رعاة كثيرون أهلكوا كرمي، وداسوا ممتلكاتي، وحولوا الأرض العزيزة علي إلى صحراء قاحلة، إلى أرض قاحلة مقفرة.
11 قد جعلوها خرابا، خربت، تنوح أمامي، خربت كل الأرض، لأنه لم يضع أحد قلبه عليها.
12 على جميع جبال البرية يأتي المهلكون لأن للرب سيفا يأكل من أقصاء الأرض إلى أقصائها وليس خلاص لكل ذي جسد.

١٣ زرعوا حنطةً فحصدوا شوكًا، وأنفقوا قواهم ولم ينفعوا. فاخجلوا مما حصدتم! هذا هو التأثير من غضب الرب الشديد.

14 هكذا قال الرب عن جميع جيراني الأشرار الذين يهاجمون الميراث الذي أعطيته لشعبي إسرائيل: ها أنا أستأصلهم من أرضهم، وأستأصل بيت يهوذا من وسطهم.
15 ولكن بعد أن أستأصلهم أرحمهم وأردهم كل واحد إلى ميراثه وكل واحد إلى أرضه.
16 وإذا تعلموا طرق شعبي، وحلفوا باسمي قائلين: حي هو الرب، كما علموا شعبي أن يحلفوا بالبعل، فإنهم يثبتون بين شعبي.
17 ولكن إن لم يسمعوا فإني أستأصل هذه الأمة وأهلكها يقول الرب.

الفصل 13

1 هكذا قال لي الرب: اذهب واشتر لنفسك منطقة من الكتان وضعها على حقويك، ولكن لا تضعها في الماء.» 
2 فاشتريت لنفسي المنطقة حسب قول الرب ووضعتها على حقوي.
3 ثم جاءت إلي كلمة الرب ثانية قائلة:
4 »خذ المنطقة التي اشتريتها والتي حول حقويك وقم اذهب إلى الفرات واخفها هناك في شق في الصخرة«.« 
5 فذهبت وخبأته عند الفرات كما أمرني الرب.
6 وبعد أيام كثيرة قال لي الرب: قم اذهب إلى الفرات، وخذ هناك المنطقة التي أمرتك أن تخفيها هناك.
7 فذهبت إلى الفرات وحفرت وأخذت المنطقة من الموضع الذي خبأتها فيه وإذا المنطقة قد ضاعت ولم تعد صالحة لشيء.
8 وجاء إلي كلام الرب قائلا:

9 هكذا قال الرب: هكذا أبيد كبرياء يهوذا وكبرياء أورشليم العظيمة.
10 هذا الشعب الشرير الذي يرفض أن يسمع كلامي، والذي يتبع عناد قلبه، ويذهب وراء آلهة أخرى ليعبدها ويعبدها، يكون مثل هذا الحزام الذي لم يعد يصلح لشيء.
11 فكما أن المنطقة تشدّ على حقوي الإنسان، هكذا شدّدت بنفسي كل بيت إسرائيل وكل بيت يهوذا، يقول الرب، ليكونوا لي شعباً واسماً وكرامة ومجداً. ولكنهم لم يسمعوا.

12 وتقول لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: كل جرة يجب أن تمتلئ خمرًا. فيجيبونك: أما نعلم أن كل جرة يجب أن تمتلئ خمرًا؟» 
13 وتقول لهم: هكذا قال الرب: هانذا أملأ جميع سكان هذه الأرض والملوك الجالسين على كرسي داود والكهنة والأنبياء وكل سكان أورشليم سكرا.
14 وأحطمهم الواحد على الآخر، الآباء والأبناء جميعا، يقول الرب. لا أشفق ولا أرحم ولا أشفق لئلا أبيدهم.

15 اسمعوا، انتبهوا، لا تتكبروا، لأن الرب تكلم.
16 أعطوا الرب إلهكم المجد قبل أن يأتي الظلام، قبل أن تعثر أقدامكم على جبال الليل، قبل أن يحول نوركم المنتظر إلى ظل موت ويجعله ظلاماً دامساً.
17 إن لم تسمعوا لهذا تبكي نفسي في الخفاء بسبب كبريائكم وتبكي عيني بكاءً شديداً وتفيض دموعاً لأن قطيع يعقوب يؤخذ سبياً.

18 قل للملك والملكة: اجلسا على الأرض، لأن تاج مجدكما قد سقط عن رأسيكما.
19 مدن الجنوب مغلقة ولا أحد يفتحها. كل يهوذا قد سبي. السبي كامل.
20 ارفعوا أعينكم وانظروا القادمين من الشمال. أين القطيع الذي أعطي لكم، الخراف التي ذبحتموها؟ كان مجدك؟

21 ماذا ستقول عندما يهوه "فأعطيكم سادة أولئك الذين أوصيتموهم ضدكم" لك مألوفة؟ ألن تُصيبك الآلام كامرأة تلد؟
22 وإذا قلت في قلبك: لماذا هذه مصائب "هل يصيبني هذا؟... "من أجل كثرة آثامك ارتفعت أذيال ردائك، وانسحقت عقباك.

23 هل يغير الكوشي جلده أو النمر بقعه؟ وأنت الذي تعلمت الشر، فهل تستطيع أن تصنع الخير؟
24 فأبددهم كالعصافة المتطايرة أمام نسمة ريح البرية.
25 هذا هو نصيبكم، النصيب الذي كيلته لكم، وحي الرب، لأنكم نسيتموني وتوكلتم على الكذب.
26 وأنا أيضاً أرفع طرف ردائك على وجهك، فيظهر عارك.
٢٧ زناك، وصهيلك، وبغائك الفاحش على الجبال في البرية، كل رجاساتك رأيتها. ويل لك يا أورشليم! إلى متى تبقون نجسين؟

الفصل 14

1 كلمة الرب التي صارت إلى إرميا عن القحط.

2 يهوذا تنوح، أبوابها تذبل، أصبحت خرابة على الأرض، وصراخ أورشليم يرتفع.
3 الكبار يرسلون الصغار يطلب هؤلاء يذهبون إلى الآبار فلا يجدون ماء ويرجعون بأوعيتهم فارغة فيخجلون ويخجلون ويغطون رؤوسهم.
4 ومن أجل الأرض المتشققة، ومن أجل عدم وجود مطر على الأرض، ارتبك الفلاحون، وغطوا رؤوسهم.
5 حتى الظبية في الريف تلد وتترك صغارها لأنه ليس هناك عشب.
6 تقف الحمير على المرتفعات، ترفرف في الهواء كالذئاب، عيونها قاتمة لأنه ليس فيها خضرة.

7 إن كانت آثامنا تشهد علينا، يا رب، فاعمل لأجلنا. شرف اسمك، لأن خطايانا كثيرة، أخطأنا إليك.
8 يا رجاء إسرائيل ومخلصه في الضيق لماذا تكونين كالغريب في الأرض وكالمسافر الذي يضرب خيمته هناك لليلة؟
9 لماذا تكون كرجل يائس، كجبار لا ينقذ؟ وأنت ساكن في وسطنا يا رب، اسمك دُعي علينا، فلا تتركنا.
١٠ هذا ما قاله الرب عن هذا الشعب: إنهم يحبون التجول ولا يكبحون أقدامهم. لم يعد الرب يرضى عنهم، بل سيتذكر آثامهم ويعاقب خطاياهم.

11 فقال لي الرب لا تشفع لهذا الشعب.
12 حين يصومون لا أسمع تضرعاتهم، وحين يقدمون لي محرقات وتقدمات لا أقبلها، لأني أهلكهم بالسيف والجوع والوبأ.« 
13 فقلت: آه، أيها السيد الرب، هوذا الأنبياء يقولون لهم: لن ترون السيف، ولا يكون لكم جوع، بل أمنحكم سلاما ثابتا في هذا المكان.» 
١٤ ثم قال لي الرب: »الأنبياء يتنبأون باسمي بالكذب. لم أرسلهم، ولا أمرتهم، ولا كلمتهم. إنهم يتنبأون لكم برؤى كاذبة، وعرافة، وخداع نفوسهم«.« 

15 لذلك هكذا قال الرب: عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي، وأنا لم أرسلهم، والذين يقولون: »لا يكون سيف ولا جوع في هذه الأرض!»... هؤلاء الأنبياء سيهلكون حتما بالسيف والجوع!
16 فيطرح الشعب الذي يتنبأون له في شوارع أورشليم ضحايا الجوع والسيف، ولا يكون من يدفنهم، هم ونساؤهم وأبناؤهم وبناتهم، وأسكب عليهم شرهم.
17 وتقول لهم هذه الكلمة: ستفيض عيناي دموعا ليلا ونهارا بلا انقطاع، لأن العذراء ابنة شعبي ستصاب بضرر عظيم، بجرح أليم جدا.
18 إذا ذهبت إلى الحقول، هنا الرجال أن السيف قد طعن، إذا دخلت المدينة، أنظر إلى آلام الجوع. وكان النبي والكاهن يتجولان نحو أرض لم يعرفاها.

١٩ هل رفضت يهوذا رفضًا؟ هل كرهت نفسك صهيون؟ لماذا ضربتنا وليس لنا شفاء؟ كنا ننتظر. سلام, ولم يفعل يأتي لا شيء جيد، حان وقت الشفاء، وهنا يأتي الرعب.
20 نحن نعترف يا رب بشرورنا وإثم آبائنا لأننا أخطأنا إليك.
21 من أجل اسمك لا تحتقروا ولا تدنسوا عرشك المجيد. اذكر لا تنقض عهدك معنا.
22 هل بين تماثيل الأمم الباطلة من يمطر؟ هل السماء هي التي تمطر؟ أليس أنت يا رب إلهنا؟ عليك نعتمد، لأنك أنت صانع كل هذه الأمور.

الفصل 15

1 فأجابني الرب قائلا: حتى لو وقف موسى وصموئيل أمامي، لا تتجه نفسي نحو هذا الشعب. اطردهم من أمام وجهي فينطلقوا.
2 وإذا قالوا لكما: »إلى أين نذهب؟» تقولان لهم: «هكذا قال الرب: الذي قُدِّر له الموت، فإلى الموت، والذي قُدِّر له السيف، فإلى السيف، والذي قُدِّر له الجوع، فإلى الجوع، والذي قُدِّر له السبي، فإلى السبي».
3 وأقيم عليهم أربع عائلات. من الأوبئة, - وحي الرب: السيف للقتل، والكلاب للتمزيق، وطيور السماء ووحوش الأرض للأكل والتدمير.
4 وأجعلها رعباً في كل ممالك الأرض بسبب منسى بن حزقيا ملك يهوذا بسبب ما فعله في أورشليم.

5فمن يرحمك يا أورشليم؟ من يبكي عليك؟ من يتراجع؟ من طريقه للتعرف على حالتك؟

6أنتم رفضتموني، يقول الرب، للرجوع، وأمد يدي عليكم لأهلككم، ومللت من الرحمة.
7وأذريهم بالمذراة عند أبواب الأرض، وأثكلهم بنيهم، وأبيد شعبي، فلا يرجعون عن طرقهم.
٨ أرامله أكثر من رمل البحر. سأجلبهن على أم الفتى المحارب، المدمر في الظهيرة، وأُنزل عليها فجأةً ضيقاً ورعباً.
٩ أمّ البنين السبعة تخور قواها، وهي على وشك الموت، تغرب شمسها والنهار لا يزال قائمًا، تشعر بالخزي والعار. أما الباقون، فأُسلِّمهم للسيف أمام أعدائهم، يقول الرب.

ويل لي يا أمي، لأنك ولدتني رجل نزاع وخصام في كل الأرض. لم أقرضهم شيئًا، وهم لم يقرضوني، والجميع يلعنونني.

11 قال الرب: نعم، أقيمك لخيرك، وأحضرك إلى الأرض. لك العدو يتوسل إليك في أوقات الضيق والشدائد.

12 هل يكسر الحديد حديد الشمال والنحاس؟
13 وأسلم أموالك وكنوزك للنهب بلا ثمن بسبب كل خطاياك وفي كل تخومك.;
14 وأنا ال "أرسلك وأعداءك إلى أرض لا تعرفها، لأنه قد اشتعلت نار غضبي، فتحرقك.".

15 أنت تعلم يا رب، اذكرني، وارحمني، وانتقم لي من مضطهديّ، ولا تخطفني بصبرك. نحوهم, واعلم أني أتحمل العار من أجلك!
16 فلما جاءت كلماتك أكلتها، صارت فرحي وبهجة قلبي، لأنه دعي اسمك عليّ يا رب إله الجنود.
17 لم أجلس في جماعة الضاحكين لأبتهج. تحت يدك جلست وحدي، لأنك ملأتني غضبا.
18 لماذا لا تنتهي معاناتي، وجرحي المؤلم لا يندمل؟ أتريد أن تكون لي كالقديس؟ تدفق مخادعة، مثل المياه التي لا يمكن الاعتماد عليها؟

19 لذلك قال الرب هكذا: إن رجعتم إليّ أرجعكم للوقوف أمامي، وإن نطقتم بالثمين من الباطل تكونون مثل فمي، هم يرجعون إليكم وأنتم لا تعودون إليهم.
20 وأجعل لك جدارا من نحاس لهذا الشعب فيجعلونك حصينا من حديد. الحرب, ولكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا بك شيئا، لأني أكون معك لأعينك وأنقذك، كلام الرب.
21 وأنقذك من يد الأشرار وأخلصك من يد الظالمين.

الفصل السادس عشر

1 وجاءت إليّ كلمة الرب موجهة بهذه الشروط:

2 لا تأخذ امرأة ولا يكون لك بنون ولا بنات في هذا المكان.

3لأن هذا هو ما قاله الرب عن البنين والبنات المولودين في هذا المكان وعن الأمهات اللواتي يلدنهم وعن الآباء الذين يلدونهم في هذه الأرض.
٤ يموتون بأمراضٍ قاتلة، ولا يُمنحون حُزنًا ولا دفنًا، بل يكونون كالزبل على الأرض. يهلكون بالسيف والجوع، وتكون جثثهم طعامًا لطيور السماء ووحوش الأرض.

5لأنه هكذا قال الرب: لا تدخلوا بيت النوح، ولا تذهبوا وتبكوا وتنوحون معهم، لأني نزعت سلامي عن هذا الشعب، يقول الرب، نعمتي ورحمتي.
6 فيموت الكبير والصغير في هذه الأرض، ولا يكون لهم دفن ولا دمعة، ولا يجرح أحد نفسه ولا يحلق رأسه من أجلهم.
7 لا ينكسرون خبز "والحزن لتعزيتهم عن الموتى، ولا يشربون كأس التعزية لأب وأم.".

8 ولا تدخل بيت المأدبة لتجلس معهم وتأكل وتشرب.
9لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: سأنهي في هذا المكان أمام أعينكم وفي أيامكم صوت الفرح وصوت الفرح أغنية العريس وأغنية العروس.
١٠ عندما تخبر هذا الشعب بكل هذه الأمور، سيقولون لك: »لماذا أخبرنا الرب بكل هذه المصائب العظيمة؟ ما هو إثمنا وما هي خطيتنا التي ارتكبناها ضد الرب إلهنا؟« 
11 وتقول لهم: من أجل أن آباءكم تركوني، يقول الرب، وذهبوا وراء آلهة أخرى وعبدوها وسجدوا لها، وتركوني ولم يحفظوا شريعتي.
12 وقد عملتم شرا أكثر من آبائكم، وها أنتم تذهبون كل واحد وراء شر قلبه الشرير، لا تسمعون لي.
13 وأطردكم من هذه الأرض إلى أرض لم تعرفوها أنتم ولا آباؤكم، وتعبدون هناك آلهة غريبة ليلا ونهارا، لأني لا أرحمكم.« 

14 لذلك ها هي أيام تأتي، يقول الرب، ولا يقال بعد: حي هو الرب الذي أصعد بني إسرائيل من أرض مصر.» 
15 ولكن حي هو الرب الذي أصعد بني إسرائيل من أرض الشمال ومن جميع الأراضي التي نفاهم إليها، إني أرجعهم إلى الأرض التي أعطيتها لآبائهم.

١٦ «هأنذا أدعو صيادين كثيرين، يقول الرب، فيصطادونهم. وبعد ذلك أدعو صيادين كثيرين، فيصطادونهم من كل جبل وكل تلة ومن شقوق الصخور».

17 لأن عينيّ على كل طرقهم. لم يخفوا عن وجهي، ولم يستتر إثمهم عن عينيّ.
18 فأعطيهم أولا ضعف ما يستحقون من إثم وخطيئة لأنهم نجسوا أرضي وملأوا ميراثي بجثث أصنامهم ورجاساتهم.

19 يا رب قوتي وحصني وملجئي في يوم الضيق يأتي إليك الأمم من أقاصي الأرض ويقولون: لم يرث آباؤنا إلا كذبا وأباطيل باطل.
20 هل هذا ممكن؟ أن يخلق الإنسان لنفسه آلهة؟ وهم ليسوا بآلهة!

21 لذلك هانذا أعرفهم هذه المرة أعرفهم يدي وقوتي فيعلمون أن اسمي هو الرب.

الفصل 17

1 خطيئة يهوذا مكتوبة بقلم من حديد برأس من الماس، منقوشة على لوح قلوبهم وعلى قرون مذابحك.
2 كما يتذكرون أطفالهم،, هكذا يتذكرون من مذابحهم ومن معابدهم، عند الأشجار الخضراء، على التلال العالية.

3 يا جبلي من هم في السهل، سأنهب ممتلكاتك، وكل كنوزك، ومرتفعاتك، بسببك. لك الخطايا في جميع أنحاء أراضيك.
4 وتتركون ميراثكم الذي أعطيتكم إياه بورا بسبب خطيئتكم، وأجعلكم تخدمون أعداءكم في أرض لم تعرفوها، لأنكم أشعلتم نار غضبي، فهي تتقد إلى الأبد.

5 هكذا قال الرب: ملعون الرجل الذي يتوكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه.
6إنه مثل الخلنج في الخلنج، لا يفرح عندما يأتي الفرح، بل يشغل الأماكن المحروقة في البرية، والأرض المالحة التي لا يسكنها أحد.

7طوبى للرجل الذي يتوكل على الرب، وعلى الرب متوكله.
8 فهو مثل شجرة مغروسة على مياه، تمد أصولها إلى النهر. لا تخشى الحر إذا جاء، وتبقى أوراقها خضراء، ولا تقلق من سنة القحط، ولا تكف عن الإثمار.

9 القلب أحمق من كل شيء وفاسد، فمن يعرفه؟
10 وأنا الرب فاحص القلوب وأمتحن الكليات لأجازي كل إنسان حسب طرقه وحسب ثمر أعماله.

11 الحجل يفقس بيضا لم يبيضه، وكذلك من جمع الثروة بغير حق، في نصف أيامه يتركها، وفي آخرته يكون جاهلاً.

12 عرش المجد، العلو الأبدي، موضع مقدسنا،,
13 يا رب، رجاء إسرائيل، كل من يتركك يخزى، وكل من يبتعد عني يكتب في التراب، لأنهم تركوا نبع المياه الحية يا رب.

14 اشفني يا رب فأشفى، خلصني فأخلص، لأنك أنت تسبيحي.
15 ها هم يقولون لي: أين كلمة الرب؟ لتأتِ!» 

16 ولم أرفض أن أكون راعياً في خطواتك، ولم أشأ يوم الشقاء، كما تعلم، ما خرج من شفتي كان حاضراً أمامك.

17 لا تكن لي بسبب أنت ملجئي في يوم الضيق!
١٨ ليخزَ مضطهديّ، ولا أخزى أنا! ليرتجفوا، ولا أرتجف أنا! اجلب عليهم يوم الكارثة، وحطمهم سحقًا مضاعفًا.

19 هكذا قال الرب لي: اذهب وقف عند باب الشعب الذي يدخل منه ملوك يهوذا ويخرجون منه، وعند جميع أبواب أورشليم.;
20 وتقول لهم: اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وكل يهوذا وجميع سكان أورشليم الداخلين من هذه الأبواب.

21 هكذا قال الرب: احذروا ولا تحملوا أحمالاً في يوم السبت ولا تدخلوها في أبواب أورشليم.
22 لا تحملوا أحمالاً من بيوتكم يوم السبت، ولا تعملوا عملاً، بل قدّسوا يوم السبت كما أوصيت آباءكم.

23 فلم يسمعوا ولم يصغوا، وصلبوا رقابهم لئلا يسمعوا ولا يقبلوا التأديب.

24 "إن سمعتم لي طائعين، يقول الرب، فلا تدخلوا أحمالاً إلى أبواب هذه المدينة يوم السبت، وتقدسوا يوم السبت فلا تعملوا عملاً ما... يوم-هناك،,
25 فيدخل من أبواب هذه المدينة ملوك وأمراء جالسون على كرسي داود راكبين على مركبات وخيول هم وأمراؤهم رجال يهوذا وسكان أورشليم وتكون هذه المدينة مسكونة إلى الأبد.
26 فيأتي أناس من مدن يهوذا ومن حول أورشليم ومن أرض بنيامين ومن السهل ومن الجبل ومن النقب، حاملين محرقات وذبائح وتقدمات وبخورا، ويأتون بذبائح من ذهب. تضحيات’الشكر في بيت الرب.

27 ولكن إن لم تسمعوا لي حتى تقدسوا يوم السبت ولا تحملوا أي حمل عند دخولكم أبواب أورشليم في يوم السبت فإني أشعل نارا في أبواب المدينة فتأكل قصور أورشليم ولا تنطفئ.

الفصل 18

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من قبل الرب، بهذه الشروط:
2 »قم وانزل إلى بيت الفخاري، وهناك أخبرك بكلمتي«.« 

3 نزلت إلى بيت الفخاري فإذا هو يصنع ها كتاب عن العجلات.
4 وفشلت المزهرية التي كان يصنعها، يصل إلى فأخذ الطين الذي في يد الخزاف، فصنع إناءً آخر كما حسن في عيني الخزاف أن يصنع.

5 وجاءت إلي كلمة الرب موجهة بهذه الشروط:
٦ ألا أستطيع أن أفعل بكم كما فعل هذا الخزاف يا بيت إسرائيل؟ يقول الرب. فكما أن الطين في يد الخزاف، كذلك أنتم في يدي يا بيت إسرائيل.
7 أحياناً أتكلم عن أمة وعن مملكة بالاستئصال والهدم والتدمير.
8 ولكن إذا رجعت هذه الأمة التي تكلمت عليها عن شرها، فإني أندم على الشر الذي عزمت أن أصنعه بها.
9 أحياناً أتكلم عن أمة وعن مملكة، عن بناء وغرس.
10 لكن هذه الأمة إذا فعلت ما هو خطأ في عيني، بعدم الاستماع لصوتي، فأنا أتوب عن الخير الذي قلت أنني سأفعله لها.

١١ والآن، كلِّم رجال يهوذا وسكان أورشليم قائلًا: هكذا قال الرب: ها أنا ذا أُدبِّر عليكم شرًّا، وأُدبِّر عليكم مؤامرة. فارجعوا كلُّ واحدٍ عن طرقه الرديئة، وأصلحوا طرقكم وأعمالكم.
١٢ لكنهم يقولون: »لا فائدة! سنتبع أفكارنا، وكل واحد منا سيعمل بحسب عناد قلبه الشرير«.« 

١٣ لذلك هكذا قال الرب: اسألوا الأمم: من سمع بمثل هذا؟ عذراء إسرائيل ارتكبت رجاسات فظيعة!
14 هل تزول صخرة السهل وثلج لبنان؟ هل نرى المياه العذبة الجارية تجف؟
15 ولكن شعبي نسيني، لا يقدمون البخور إلى أي شيء. الأصنام تجعلهم يعثرون في طرقهم، مسارات الأمس، ليتبعوا دروبًا غير مطروقة؛;
16 ليجعلوا أرضهم خرابا وهزءا أبديا، كل من يمر بها يتعجب وينفض رأسه.
17 كالريح الشرقية أبددهم أمام العدو، وأريهم ظهري لا وجهي في يوم هلاكهم.

18 فقالوا: هلم نتآمر على إرميا، لأن الشريعة لا تبيد مع الكاهن، ولا المشورة مع الحكيم، ولا الكلمة مع الحكيم. من الله إلى النبي هلم نضربه بألسنتنا ولا نسمع له صوتا.« 

19 أعطني أذنك يا رب، واسمع صوت مضايقي.
20 هل يُجازى الشر بالخير؟ هل يحفرون لنفسي حفرة؟ اذكر كيف وقفت أمامك لأكلمك في أمرهم، لأصرف غضبك عنهم.
٢١ لذلك، سلّم أولادهم للجوع، واتركهم لحد السيف! لتفقد نساؤهم أبناءهم وأزواجهم، وليمت رجالهم بالوباء، وليُقتل شبابهم بالسيف في الحرب!
22 فليُسمَع صراخهم من بيوتهم حين تُحضِر عليهم غُزاةً مُسلَّحة! فإنهم حفروا حفرةً ليأخذوني، وأخفوا شباكًا أمام قدمي.
23 وأنت يا رب، تعرف كل مؤامراتهم لقتلي. لا تغفر إثمهم، ولا تمح خطيئتهم من أمامك. يسجدون أمامك، ويعاملونك في وقت غضبك.

الفصل 19

1 هكذا قال الرب: اذهب اشتر لنفسك إبريق خزاف.; خذ معك شيوخ الشعب وشيوخ من بين الكهنة.
2 واخرج إلى وادي ابن هنوم الذي عند مدخل باب الفخار وهناك تتكلم بالكلام الذي أقوله لك.

٣ وتقولون: اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وسكان أورشليم. هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: ها أنا جالب شرًا على هذا المكان، حتى أن كل من يسمع به يطن.;
4 لأنهم تركوني، وغيروا هذا المكان، وبخروا لآلهة غريبة لم يعرفوها هم ولا آباؤهم ولا ملوك يهوذا، وملأوا هذا المكان من دم الأبرياء.
5 فبنوا مرتفعات البعل ليأكلوا أولادهم بالنار محرقة للبعل., أشياء التي لم آمر بها ولم أتكلم بها ولم تدخل إلى قلبي.

6 لذلك هوذا أيام تأتي، يقول الرب، ولا يدعى هذا المكان بعد توفة، ولا وادي ابن هنوم، بل وادي القتل.
7 وأبطل في هذا المكان مشورة يهوذا وأورشليم، وأسقطهم بالسيف أمام أعدائهم وبيد طالبي نفوسهم، وأجعل جثثهم أكلا لطيور السماء ووحوش الأرض.
8 وأجعل هذه المدينة دهشة وسخرية، كل من يمر بها يتعجب ويضحك من كل جراحها.
9 وأطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم، يأكلون لحم بعضهم بعضا في الضيق والشدة التي ينزلها بهم أعداؤهم وطالبو نفوسهم.

10 ثم تكسر الجرة أمام أعين الرجال الذين جاءوا معك،,
11 وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود: سأحطم هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر أحد إناء الفخاري الذي لا يصلح بعد، فيدفنون في توفة لأنه ليس مكان للدفن.
12 هذا ما أفعله بهذا المكان، يقول الرب، وبسكانه، فأجعل هذه المدينة مثل توفة.
13 وتكون بيوت أورشليم وبيوت ملوك يهوذا مثل هذا الموضع في توفة نجسة، جميع البيوت التي قرب على سطوحها البخور لكل جند السماء، وسكب سكيبا لآلهة غريبة.

14 فرجع إرميا من توفة حيث أرسله الرب ليتنبأ، ووقف في دار بيت الرب وقال لجميع الشعب:
15 »هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: هأنذا أجلب على هذه المدينة وعلى كل المدن التي حولها كل الشرور التي تكلمت عنها عليها، لأنهم صلبوا أعناقهم ولم يسمعوا لكلامي«.« 

الفصل العشرون

1 فسمع فاشوع بن إمير الكاهن، المشرف على بيت الرب، إرميا ينطق بهذه النبوات.
2 فضرب فشوش إرميا النبي وجعله في المقطرة في باب بنيامين الأعلى الذي في بيت الرب.
3 وفي الغد أخرج فشَر إرميا من المقطرة، فقال له إرميا: »لم يعد الرب يدعوك فشَر بل مجور مسابيب.

٤لأنه هكذا قال الرب: سأُسلمك وجميع أحبائك إلى الرعب، فيسقطون بسيف أعدائهم، وعيناك ستريان ذلك. وسأُسلم أيضًا كل يهوذا إلى يد ملك بابل، فيسبيهم إلى بابل ويقتلهم بحد السيف.
5 وأدفع كل ثروة هذه المدينة وكل غلتها وكل آنيتها الثمينة وكل كنوز ملوك يهوذا إلى أيدي أعدائهم، فينهبونها ويأخذونها ويحملونها إلى بابل.
6 وأنت يا فاشور وكل سكان بيتك تذهبون إلى السبي، تذهب إلى بابل، وهناك تموت، وهناك تدفن أنت وكل أصدقائك الذين تنبأت لهم بالكذب.

٧ يا رب، أغويتني فأغويتني، غلبتني وغلبتني، صرت أضحوكة كل النهار، الكل يسخر بي.
8 ففي كل مرة أتكلم أصرخ وأنادي بالعنف والتدمير، وتكون كلمة الرب عندي عارا وسخرية كل النهار.
9 فقلت: »لا أذكره بعد، ولا أتكلم باسمه بعد...» وكان في قلبي نار آكلة محصورة في عظامي، فحاولت أن أكبحها فلم أستطع.
١٠ لأني سمعتُ كلامَ الجمعِ الخبيث: »الرعبُ من كلِّ جانب! شجبوه! فلنشجبه!» كلُّ من كنتُ في سلامٍ معهم يراقبون كلَّ تحركاتي: »إنْ أُغويَ، فسننتصرُ عليه وننتقمُ منه«.« 

١١ لكن الرب معي كجبار، ولذلك يتعثر مضطهديّ ولا ينتصرون، ويخزون من زلاتهم، من عار أبدي لا يُنسى.
12 يا رب الجنود، يا مختبر الصديق، يا ناظر القلوب والكلى، سأرى الانتقام الذي تنتقم به منهم، لأني إليك سلمت دعواي.
13 غنوا للرب، سبحوا الرب، لأنه أنقذ نفس البائس من يد الأشرار.

١٤ ملعون اليوم الذي ولدت فيه، ولا مبارك اليوم الذي ولدتني فيه أمي.
15 ملعون الرجل الذي بشر أبي قائلا: قد ولد لك ابن ذكر وملأه فرحا.
١٦ فليكن هذا الرجل مثل المدن التي قلبها الرب دون أن يتوب! وليسمع في الصباح صراخها. المهزوم, وفي الظهيرة تتعالى الصيحات الفائزين!
17 لأنه لم يقتلني من البطن حتى تكون أمي قبري أو يحفظني رحمها إلى الأبد.
18 لماذا خرجت من رحمها لأرى الألم والحزن وأقضي أيامي في العار؟

الفصل 21

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من قبل الرب حين أرسل إليه الملك صدقيا فشور بن ملكيا والكاهن صفنيا بن معسيا ليخبراه.
2 »اسألوا الرب لأجلنا، لأن نبوخذناصر ملك بابل يحاربنا، لعل الرب يكرر علينا جميع آياته العظيمة فيرتحل عنا«.« 

3 فأجابهم إرميا: «هذا ما تقولونه لصدقيا:
4 هكذا قال الرب إله إسرائيل: ها أنا أرد أدوات الحرب التي في أيديكم التي تحاربون بها خارج الأسوار ضد ملك بابل والكلدانيين الذين يحاصرونكم، وأجمعهم في وسط المدينة.;
5 وأحاربكم بيد ممدودة وذراع شديدة وغضب وغيظ عظيم.
6 وأضرب سكان هذه المدينة من الناس والبهائم فيموتون وباءً عظيماً.
7 وبعد هذا يقول الرب أنقذ صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه والشعب والذين في هذه المدينة الذين نجوا من الوبإ والسيف والجوع., سأسلمهم في يد نبوخذناصر ملك بابل، وفي يد أعدائهم وطالبي نفوسهم، فيضربهم بحد السيف، ولا يشفق عليهم، ولا يرحمهم.

8 وتقول لهذا الشعب: هكذا قال الرب: ها أنا أجعل أمامكم طريق الحياة وطريق الموت.
9 وكل من يبقى في هذه المدينة يموت بالسيف أو الجوع أو الطاعون. وكل من يخرج منها ويسلم نفسه للكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا وتكون نفسه غنيمة.
10 لأني وجهت وجهي نحو هذه المدينة لكي أعبدها. اجعله شريرة وليست صالحة، وحي الرب. سوف تدفع إلى يد ملك بابل، وسوف يحرقها بالنار.

11 وإلى بيت ملك يهوذا ستقول إستمع إلى كلمة الرب،,
12 بيت داود: هكذا قال الرب: أقيموا العدل في كل صباح. أنقذوا المظلومين من يد الظالم، لئلا يندلع غضبي كالنار فيحرق وليس من يطفئه بسبب شرور أعمالكم.

13 هنا من الذي جئت منه إليك يا ساكن الوادي، صخرة السهل، أيها الرب القائل: من ينزل علينا، ومن يدخل مخابئنا؟» 
14 وأعاقبكم حسب ثمر أعمالكم، وحي الرب، وأشعل النار في غابتها فتأكل كل ما حولها.

الفصل 22

1 هكذا قال الرب: انزل إلى بيت ملك يهوذا، وهناك تكلم بهذه الكلمات.
2 وتقول: اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا الجالس على كرسي داود أنت وعبيدك وشعبك الداخلون من هذه الأبواب.

3 هكذا قال الرب: افعلوا الحق والعدل، أنقذوا المظلوم من يد الظالم، لا يسكت الغريب ولا اليتيم ولا الأرملة. ال لا تسيء المعاملة، لا ال لا ترتكبوا العنف، ولا تسفكوا دماء الأبرياء في هذا المكان.
4إن فعلتم كما يقول هذا الكلام، يدخل من باب هذا البيت الملوك الجالسون على كرسي داود، راكبين في مركبات وعلى خيول، هم وعبيدهم وشعبهم.
5ولكن إن لم تسمعوا لهذه الكلمات أقسم بنفسي يقول الرب أن هذا البيت يصير خرابا.

6لأنه هكذا قال الرب عن بيت ملك يهوذا: أنتم لي جلعاد رأس لبنان، لذلك أجعلكم خرابا ومدنًا مهجورة.
7أعدت ضدكم مهلكين كل واحد مع أدواته فيقطعون أرزكم المفضل ويلقونه في النار.

8 وتمر أمم كثيرة في هذه المدينة، ويقول بعضهم لبعض: لماذا فعل الرب هذا بهذه المدينة العظيمة؟» 
9 فيقال: »من أجل أنهم تركوا عهد الرب إلههم وسجدوا لآلهة أخرى وعبدوها«.« 

10 لا تبكوا على الميت ولا تنوحوا عليه. ابكوا ابكوا على الذي ذهب لأنه لن يعود ولا يرى أرض ميلاده.
11 لأنه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا الذي ملك مكان يوشيا أبيه والذي خرج من هذا المكان أنه لا يرجع إلى هناك أيضا.;
12 وفي المكان الذي سبوه فيه يموت، ولا يرى تلك الأرض بعد.

13 ويل لمن يبني بيته بالظلم، وعلاليها بالظلم، الذي يشغل قريبه عبثاً دون أن يعطيه أجرته!
14 من قال: »سأبني لنفسي بيتًا كبيرًا وحجرات واسعة، ويجعل فيه نوافذ كثيرة،, هناك لقد غطاه بالأرز، وصبغه باللون القرمزي!
١٥ هل ملكتَ لأنكَ شغوفٌ بالأرز؟ ألم يأكل أبوك ويشرب؟ لقد صنعَ عدلًا وبرًّا، كل شيء كان جيد بالنسبة له؛;
16 فحكم على قضية البائسين والفقراء، ثم كل شيء كان حسنًا، أليس هذا من معرفتهم بي، يا وحي الرب؟

17 ولكن عينيك وقلبك لا يرونك. يتم تصويرها من مصلحتك، إلى دماء الأبرياء من أجل ال لنشر القمع والعنف من أجل ال يقترف.
١٨ لذلك هذا ما قاله الرب عن يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا: »لا ينوحون عليه قائلين: آه يا أخي! آه يا أختي! لا ينوحون عليه قائلين: آه يا سيدي! آه يا جلالتك!» 
19 فيدفن كالحمار، ويسحب خارج أبواب أورشليم ويطرح خارجها.

20 اصعد إلى لبنان واصرخي، ارفعي صوتك في باشان، اصرخي من مرتفعات عباريم، لأن جميع محبيك قد تحطموا.
21 لقد تحدثت إليك في ذلك الوقت "من أجل سعادتك قلت: لا أسمع! هذه كانت سيرتك منذ صباك لم تسمع لصوتي"
22فإن الريح تطرد رعاتك، وعشاقك يذهبون إلى السبي، وحينئذ تغطى بالخزي والعار لأجل كل شرورك.
23 أنت الذي تعيش في لبنان, يا من تضع عشك في الأرز، كيف تتأوه عندما تأتي عليك الآلام، مثل تقلصات المرأة في المخاض!

24 حي أنا، يقول الرب، ولو كان يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا خاتما على يدي اليمنى، لنزعته من هناك.
25 وأسلمك إلى أيدي الذين يريدون حياتك، وإلى أيدي الذين تخشاهم، وإلى أيدي نبوخذناصر ملك بابل، وإلى أيدي الكلدانيين.
26 وأطرحك وأمك التي ولدتك إلى أرض أخرى لم تولدا فيها، وهناك تموت.
27 وإلى الأرض التي يتوقون إلى الرجوع إليها لا يرجعون.
28 أهذا الرجل يكنيا، إناء محتقر مكسور، أو إناء لا يحتاجه أحد؟... لماذا طردوه هو ونسله وأُلقوا في أرض لم يعرفوها؟
29 يا أرض، يا أرض، يا أرض، اسمعي كلمة الرب.
٣٠ هذا ما قاله الرب: «اجعلوا هذا الرجل عاقرا، كرجل لا ينجح في أيامه، لأنه لن ينجح أحد من نسله في الجلوس على عرش داود ليملك على يهوذا بعد!»

الفصل 23

1 ويل للرعاة الذين يضيعون ويبددون غنم رعيتي، كلام الرب.
2 لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي: أنتم فرقتم غنمي وطردتموها ولم تهتموا بها. هأنذا أحاسبكم على شر أعمالكم يقول الرب.

3 وأنا أجمع بقية غنمي من جميع الأراضي التي طردتها إليها، وأردها إلى مرعاها، فتنمو وتكثر.
4 وأقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف ولا ترتعب ولا تعوزها حاجة. لا أحد, - وحي الرب!

5 «أيام تأتي»، يقول الرب، «وأقيم لداود غصن بار، فيملك ملكا ويكون حكيما، ويجري حقا وعدلاً في الأرض».
6 في أيامه يخلص يهوذا، ويسكن إسرائيل آمنا، وهذا هو اسمه الذي يدعى به: الرب برنا.
7 لذلك ها هي أيام تأتي، يقول الرب، ولا يقال بعد: حي هو الرب الذي أصعد بني إسرائيل من أرض مصر.
8 ولكن حي هو الرب الذي أصعد وأرجع نسل بيت إسرائيل من أرض الشمال ومن جميع الأراضي التي طردتهم إليها فيسكنون في أرضهم.

9 إلى الأنبياء.

"انكسر قلبي في داخلي، وارتجفت كل عظامي، صرت مثل سكران، مثل رجل غلبته الخمر، أمام الرب وأمام كلمته المقدسة،,
١٠ لأن الأرض امتلأت بالزناة، ولأنها تنوح بسبب اللعنة، وذبلت مراعي البرية، وهدفهم الشر، وقوتهم الظلم.,
11 الأنبياء والكهنة أنفسهم نجسون، وفي بيتي وجدت شرهم، وحي الرب.

12 لذلك يكون طريقهم كمزالق في ظلام دامس، فيهبطون ويسقطون فيه، لأني أجلب عليهم شرًا في سنة محاسبتهم، يقول الرب.

13 بين أنبياء السامرة رأيت حماقة، تنبأوا بالبعل، وأضلوا شعبي إسرائيل.;
١٤ وبين أنبياء أورشليم رأيتُ رعبًا: يزنون ويسلكون بالكذب، ويقوون أيدي الأشرار، فلا يرجع أحدٌ منهم عن شروره. كلهم عندي مثل سدوم وسكانها. القدس مثل عمورة.
15 لذلك هكذا قال رب الجنود عن الأنبياء: سأطعمهم طعاما مرا وأسقيهم ماء سمما، لأنه من أنبياء أورشليم جاء النجاسة في كل الأرض.

١٦ هذا ما قاله الرب القدير: لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم، فإنهم يضلونكم، ويتكلمون برؤى من قلوبهم لا من فم الرب.
17 يقولون للذين يحتقرونني: قال الرب: سيكون لكم سلام، ويقولون لكل الذين يسلكون في انحراف قلوبهم: لن يصيبكم شر.» 

18 ولكن من حضر مجلس الرب ليرى ويسمع كلمته؟ من أصغى إلى كلمته وسمعها؟
19 هوذا عاصفة الرب وغضبه على وشك أن تندلع. العاصفة على وشك أن تندلع، وتقع على رؤوس الأشرار.
20 لا يرتد غضب الرب حتى يتمم مقاصد قلبه. في نهاية الأيام تفهمونه.
21 لم أرسل هؤلاء الأنبياء، ومع ذلك يركضون. لم أكلمهم، ومع ذلك يتنبأون.
22 ولو حضروا مجلسي لأسمعوا كلامي لشعبي، وردوهم عن طريقهم الرديء وعن شرور أعمالهم.

23 هل أنا إله في المدى القريب فقط؟ يقول الرب. هل انا لا أيضًا إله من بعيد؟
24 هل يختبئ الإنسان في مخابئ فلا أراه، يقول الرب؟ أما أنا أملأ السماء والأرض، يقول الرب؟

25 وقد سمعت ما يقوله هؤلاء الأنبياء الذين يتنبأون باسمي بالكذب قائلين: »لقد حلمت حلما! لقد حلمت حلما!« 
26 إلى متى يستمر هذا؟... هل يريد هؤلاء الأنبياء الذين يتنبأون بالكذب، هؤلاء أنبياء خداع قلوبهم،,
27 فهل يظنون أنهم يستطيعون أن ينسوا شعبي اسمي لأجل الأحلام التي يقصونها على بعضهم بعضا، كما نسي آباؤهم اسمي لأجل البعل؟

28 النبي الذي عنده حلم فليُخبر به، والذي عنده كلامي فليُخبر به بالحق. ما للقشّ والحنطة؟ يقول الرب.
29 أليس كلامي كالنار، يقول الرب، كمطرقة تحطم الصخر؟
30 لذلك انظر، أنا قادم إلى أولئك الأنبياء الذين يخفون كلامي عن بعضهم البعض.
31 »ها أنا آتي إلى هؤلاء الأنبياء، يقول الرب، الذين يهزون ألسنتهم قائلين: يقول الرب!« 
٣٢ «ها أنا آتي إلى الذين يتنبؤون بأحلام كاذبة»، يقول الرب، «الذين ينشرونها ويضلون شعبي بأكاذيبهم وخرافاتهم. لم أرسلهم ولم أرسلهم». لا شئ أمروا، لا فائدة لهم لهذا الشعب. — وحي الرب.

33 فإذا سألك هذا الشعب أو الأنبياء أو الكاهن: ما هو حمل الرب؟ فأجيبهم: أنتم حمل، وأنا أرفضكم، يقول الرب.
34 وأما النبي أو الكاهن أو رجل الشعب الذي يقول: حدود الرب، فأعهد إلى ذلك الرجل وبيته.

35 هكذا تكلمون بعضكم بعضا وكل واحد مع أخيه: ماذا أجاب الرب وماذا قال الرب.» 
36 ولكن لا تقولوا بعد: حدود الرب، لأن حمل كل واحد يكون كلامه، لأنكم تحريفون كلام الله الحي رب الجنود إلهنا.
37 فتقول للنبي: ماذا أجابك الرب؟ ماذا قال الرب؟» 

38 ولكن إن قلتم: »حمل الرب»، فالرب يقول هذا: لأنكم تقولون هذه الكلمة: »حمل الرب»، بعدما أرسلت إليكم قائلا: لا تقولوا: »حمل الرب«،« 
39 لهذا السبب سأنساك تمامًا وأنا أنت وأطرحك من أمامي أنت والمدينة التي أعطيتك وآباؤك.;
40 وأجلب عليك العار الأبدي والخزى الأبدي الذي لا ينسى إلى الأبد.

الفصل 24

1 فأراني الرب وإذا سلتان من التين موضوعتان أمام هيكل الرب، وذلك بعدما سبى نبوخذناصر ملك بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا ورؤساء يهوذا والنجارين وعمال المعادن من أورشليم إلى بابل.
2. واحدة من السلال محتواه بعض التين جيد جدًا مثل تين الحصاد الأول، والسلة الأخرى، تين رديء جدًا، لا يصلح للأكل، كان رديئًا جدًا.

3 فقال لي الرب: »ماذا ترى يا إرميا؟» فأجبت: »تين، التين الجيد جيد جدا، والتين الرديء رديء جدا ولا يؤكل لأنه رديء جدا«.« 

4 وكانت إلي كلمة الرب قائلا:

5 هكذا قال الرب إله إسرائيل: كما قال الرب إله إسرائيل: نحن ننظر بهذا التين الجيد أنظر بعين الرضى إلى سبي يهوذا الذين أرسلتهم من هذا المكان إلى أرض الكلدانيين.
6 سأوجه نظري عليهم هُم فأرجعهم إلى هذه الأرض وأثبتهم فلا يبادون أيضا وأغرسهم فلا يقتلعون أيضا.
7 سأعطيهم قلبا ليعرفوني والمعرفة أني أنا الرب وهم يكونون لي شعبا وأنا أكون لهم إلها لأنهم يرجعون إلي بكل قلبهم.

8 وكما نحن نتعامل "والتين الرديء الذي لا يؤكل لأنه رديء هكذا قال الرب هكذا أفعل بصدقيا ملك يهوذا ورؤساءه وبقية أورشليم الذين بقوا في هذه الأرض والساكنين في أرض مصر.".
9 فأجعلهم رعباً وهلاكاً في كل ممالك الأرض وعارا وهزلاً وسخرية ولعنة في كل الأماكن التي أطردهم إليها.
10 وأرسل عليهم السيف والجوع والوبأ حتى يبيدوا من الأرض التي أعطيتها لهم ولآبائهم.

الفصل 25

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا عن كل شعب يهوذا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا، وهي السنة الأولى لنبوخذناصر ملك بابل.;
2. الكلمة التي تكلم بها إرميا عن كل شعب يهوذا وعن كل سكان أورشليم في هذه الكلمات:

3 ومن السنة الثالثة عشرة ليوشيا بن آمون ملك يهوذا إلى هذا اليوم، ثلاث وعشرون سنة منذ كانت كلمة الرب إليّ، وقد كلمتكم مراراً وتكراراً فلم تسمعوا.
4 فأرسل الرب إليكم كل عبيده الأنبياء مراراً وتكراراً، ولكنكم لم تسمعوا ولم تصغوا للسمع.
5 وقال ارجعوا الآن كل واحد عن طريقه الشرير وعن انحراف أعماله فتسكنوا في الأرض التي أعطاها الرب لكم ولآبائكم مدى الأجيال.
6 لا تذهبوا وراء آلهة أخرى لتعبدوها وتسجدوا لها. لا تغيظوني بعمل أيديكم فلا أسيء إليكم.
7ولكنكم لم تسمعوا لي، يقول الرب، لكي تغيظوني بعمل أيديكم لشر أنفسكم.
8 لذلك هكذا قال الرب القدير: لأنكم لم تسمعوا لكلامي،,
9 ها أنا أرسل لآخذ كل قبائل الشمال، يقول الرب، انا احضرهم إلى نبوخذناصر ملك بابل عبدي، آتي بهم على هذه الأرض وعلى سكانها وعلى كل هذه الأمم حواليها، فأضربهم حرماً وأجعلهم خرابا وهزأة وخراباً أبدياً.
10 وأزيل عنهم أصوات الفرح والبهجة، أغاني العريس وأغاني العروس، صوت الرحى ونور السراج.
11 وتصبح هذه الأرض كلها أرضا خرابا مقفرة، وتخدم هذه الأمم ملك بابل سبعين سنة.

12 ومتى تمت السبعون سنة أدين ملك بابل وتلك الأمة منهم، يقول الرب، وأرض الكلدانيين، وأجعلهم خرابا أبديا.
13 وأجلب على هذه الأرض كل الكلام الذي تكلمت به عليها، كل ما هو مكتوب في هذا السفر الذي تنبأ به إرميا على كل الأمم.
14 لأنه ستخضعهم أمم كثيرة وملوك عظام، فأجازيهم حسب أعمالهم وعمل أيديهم.« 

15 لأنه هكذا قال لي الرب إله إسرائيل: خذ من يدي هذه الكأس من خمر غضبي، واسقها كل الأمم الذين أراكم في وجوههم.
16 فيشربونه ويترنحون ويجنون من أجل السيف الذي أرسله بينهم.

17 فأخذت الكأس من يد الرب وشربت منها جميع الأمم الذين أرسلني الرب إليهم.
18 إلى أورشليم ومدن يهوذا، إلى ملوكها ورؤسائها، ليجعلوها خرابا وخرابًا وهزءًا ولعنة، كما في أيام الرب. إنه واضح. اليوم ؛;
19 إلى فرعون ملك مصر، وإلى عبيده، وإلى رؤسائه، وإلى كل شعبه.;
20 إلى كل اللفيف، إلى كل ملوك أرض عوص، إلى كل ملوك أرض الفلسطينيين في أشقلون وفي غزة وفي عقرون وبقية آزوث.;
21 إلى أدوم، إلى موآب، إلى بني عمون.;
22 إلى كل ملوك صور، وإلى كل ملوك صيدا، وإلى ملوك الجزائر التي في عبر البحر.;
23 إلى ديدان، إلى تيما، إلى بوز، وإلى كل الذين يحلقون صدغيهم.;
24 إلى كل ملوك العرب، إلى كل ملوك الشعوب المختلطة الساكنين في البرية.;
25 إلى كل ملوك زمبري، وإلى كل ملوك عيلام، وإلى كل ملوك مادي.;
26 إلى كل ملوك الشمال القريبين والبعيدين، هؤلاء كهؤلاء، وكل ممالك العالم التي على وجه الأرض، ويشرب ملك شيشق بعدهم.

27 وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: اشربوا واسكروا وتقيأوا واسقطوا ولا تقوموا بعد من السيف الذي أرسله أنا بينكم.
28 وإذا أبوا أن يأخذوا الكأس من يدك ليشربوا، فقل لهم: هكذا قال الرب: تشربون.
29 فها أنا أبدأ بإيذاء المدينة التي دُعي باسمي، وأنتم تتبرأون؟ لا تتبرأون، لأني أدعو السيف على كل سكان الأرض، يقول رب الجنود.

30 فتتنبأ لهم بكل هذا وتقول لهم: الرب يزمجر من العلاء. من السماء ; من مسكنه المقدس يطلق صوته، يزأر بشدة ضد مملكته، يرفع صراخ الحصادين ضد كل سكان الأرض.
31 الضوضاء في "بلغ إلى أقاصي الأرض. لأن الرب يقاضي كل الأمم، ويدخل في المحاكمة مع كل ذي جسد. ويدفع الأشرار إلى السيف" - وحي الرب.

32 هكذا قال الرب القدير: إن الشر ينتشر من أمة إلى أمة، والريح العاتية ترتفع من أقاصي الأرض.
33 ويكون قتلى الرب في ذلك اليوم من أقصاء الأرض إلى أقصائها. لا يندبون ولا يجمعون ولا يدفنون. يكونون كالدمنة على الأرض.

34 ولولوا أيها الرعاة واهتفوا، تدحرجوا في الغبار, يا قادة القطيع، لأن أيامكم قد كملت للذبح، سأشتتكم فتسقطون مثل الأواني الثمينة.
35 لا ملجأ للرعاة، ولا ملجأ لقادة القطيع!

36 نسمع صراخ الرعاة، وعويل رؤساء الغنم، لأن الرب يهلك مرعاهم.
37 تُدمر الريف الهادئ من شدة غضب الرب.
38 يخرج من ملجأه كالأسد غابتها ; بلادهم ستكون تبادل في البرية أمام غضب المهلك، أمام غضب الرب.

الفصل 26

1 وفي ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا كان هذا الكلام موجهة إلى جيريمي من الرب:

2 هكذا قال الرب: قف في دار بيت الرب وقل له: أولئك من كل مدن يهوذا التي تأتي للسجود في بيت الرب، كل الكلام الذي أمرتك أن تكلمهم به، لا تتكلموا به في بيت الرب.’في لا تحذف كلمة واحدة.
3لعلهم يسمعون ويرجعون كل واحد عن طريقه الرديء، حينئذ أندم على الشر الذي قصدت أن أصنعه بهم من أجل شرور أعمالهم.
4 فتقول لهم: هكذا قال الرب: إن لم تسمعوا لي، ولم تعملوا بالشريعة التي وضعتها أمامكم،,
5 إذ سمعتم كلام عبيدي الأنبياء الذين أرسلهم إليكم، الذين أرسلتهم مرارا وتكرارا، ولكنكم لم تسمعوا،,
6 وأجعل هذا البيت مثل شيلوه، وأجعل هذه المدينة مثل شيلوه. شيء من لعنة على جميع أمم الأرض.

7 فسمع الكهنة والأنبياء وكل الشعب إرميا يتكلم بهذا الكلام في بيت الرب.
8ولما فرغ إرميا من التكلم بكل ما أوصاه الرب أن يكلم به كل الشعب، أمسكه الكهنة والأنبياء وكل الشعب قائلين: »تموت!
9لماذا تتنبأ باسم الرب قائلا: يكون هذا البيت مثل شيلوه، وتكون هذه المدينة خربة بلا ساكن؟ فاجتمع كل الشعب إلى إرميا في بيت الرب.
10 ولما سمع رؤساء يهوذا بهذه الأمور صعدوا من بيت الملك إلى بيت الرب وجلسوا في مدخل الباب الجديد. من المنزل من الرب.
11 فقال الكهنة والأنبياء للرؤساء وكل الشعب: «هذا الرجل يستحق الموت لأنه تنبأ على هذه المدينة كما سمعتم بآذانكم».

12 فكلم إرميا جميع الرؤساء وجميع الشعب قائلا: الرب أرسلني لأتنبأ على هذا البيت وعلى هذه المدينة بكل الكلام الذي سمعتموه.
13 فالآن أصلحوا طرقكم وأعمالكم واسمعوا لصوت الرب إلهكم فيندم الرب على الشر الذي تكلم به عليكم.
14 وأما أنا فهأنذا في أيديكم، فافعلوا بي كما يحسن في أعينكم وكما هو مستقيم في أعينكم.
15 فقط اعلم أنه إذا قتلتني،, إنها دماء بريئة الذي - التي وتضعون هذا على أنفسكم وعلى هذه المدينة وعلى سكانها، لأن الرب أرسلني إليكم حقا لأسمعكم كل هذا الكلام.« 

16 فقال الرؤساء وكل الشعب للكهنة والأنبياء: »لا يستحق هذا الرجل الموت لأنه لا يستحق الموت». إنها باسم الرب إلهنا الذي كلمنا.« 
17 فقام بعض شيوخ الأرض وقالوا لكل جماعة الشعب:
18 وتنبأ ميخا المورشث في أيام حزقيا ملك يهوذا، وكلم كل شعب يهوذا بهذا الكلام.

هكذا قال رب الجنود: تُحرث صهيون. مثل حقلاً، وتصبح أورشليم كومة خراب، والحرم القدسي تلاً مشجراً.

19 فهل قتله حزقيا ملك يهوذا وكل يهوذا؟ ألم يقتلوه؟ بدلاً من أتخافون الرب؟ ألم يتضرعوا إلى الرب؟ فندم الرب على ما نطق به عليهم. وها نحن نرتكب إثمًا عظيمًا في حق نفوسنا!...« 

20 وكان رجل يتنبأ باسم الرب وهو أوريا بن شمعي من قرياثياريم، فتنبأ على هذه المدينة وعلى هذه الأرض بمثل ما تنبأ به إرميا.
٢١ فسمع الملك يهوياقيم وكل رجاله البواسل ورؤساؤه كلامه، فطلب الملك قتله. فأخبر أوريا بذلك، فخاف وهرب إلى مصر.
22 فأرسل الملك يهوياقيم رجالاً إلى مصر، هم الناثان بن أخوبور ورجال معه إلى مصر.
23 فأخرجوا أوريا من مصر وجاءوا به إلى الملك يهوياقيم، فقتله بالسيف وطرح جثته في قبور عامة الشعب.

24 ولكن يد أخيقام بن شافان كانت تساند إرميا، فلم يُسلَّم إلى أيدي الشعب ليقتلوه.

الفصل 27

1 وفي ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا كان هذا الكلام موجهة إلى إرميا من الرب:

2 هكذا قال لي الرب: اصنع لنفسك قيوداً ونيراً وضعها على عنقك.
3 ثم أرسلهم إلى ملك أدوم وملك موآب وملك بني عمون وملك صور وملك صيدا بواسطة الرسل الذين أتوا إلى أورشليم إلى صدقيا ملك يهوذا.
4 أعطهم رسالة "لأسيادهم هكذا قال الرب إله إسرائيل هكذا تقولون لسادتكم.
5 أنا الذي صنعت بقوتي وبذراعي الممدودة الأرض والإنسان والحيوان الذي على وجه الأرض، وأعطيها لمن أريد.
6والآن قد دفعت كل هذه الأراضي إلى يد نبوخذناصر ملك بابل عبدي، وأعطيته حتى بهائم الحقل لتخدمه.
7 وتخضع له كل الأمم ولابنه وابن ابنه حتى يأتي وقت أرضه فتخضع له أمم كثيرة وملوك عظام.
8 أما الأمة والمملكة التي لا تخضع له يا نبوخذناصر ملك بابل، والتي لا تجعل رقبتها تحت نير ملك بابل، فتلك الأمة أعاقبها بالسيف والجوع والوبأ، يقول الرب، حتى أفنيها بيده.
9 ولا تسمعوا لأنبيائكم ولا لعرافيكم ولا لأحلامكم ولا لعرافيكم ولا لسحرتكم الذين يقولون لكم لا تخضعون لملك بابل.» 
10 فإنهم يتنبأون لكم بالكذب لكي تطردوا من أرضكم، وأطردكم فتهلكوا.
11 وأما الأمة التي تضع عنقها تحت نير ملك بابل وتخدمه فسأريحها في أرضها يقول الرب، فتفلحها وتسكن هناك.

12 وكلمتُ صدقيا ملك يهوذا حسب كل هذا الكلام قائلاً: ضعوا أعناقكم تحت نير ملك بابل، واخدموه وشعبه، فتحيوا.
13 لماذا تموت أنت وشعبك بالسيف والجوع والوبأ كما تكلم الرب عن الأمة التي لا تخدم ملك بابل؟
14 لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يقولون لكم: لا تخضعون لملك بابل، فإنهم يتنبأون لكم بالكذب.
15 لأني لم أرسلهم يقول الرب وهم يتنبأون باسمي بالكذب لكي أطردكم فتهلكوا أنتم والأنبياء الذين يتنبأون لكم.

16 وأخاطب الكهنة وكل هذا الشعب بهذه الكلمات: هكذا قال الرب: لا تسمعوا لكلام أنبيائكم الذين يتنبأون لكم قائلين: هوذا آنية بيت الرب ستُسترد سريعا من بابل، لأنهم يتنبأون لكم بالكذب.
17 لا تسمعوا لهم، بل اخضعوا لملك بابل فتحيوا. لماذا تُترك هذه المدينة خربة؟
18 إن كانوا أنبياء وإن كانت كلمة الرب معهم فليصلوا إلى رب الجنود لكي لا تذهب إلى بابل الأواني الباقية في بيت الرب وفي بيوت ملوك يهوذا وفي أورشليم.
19 لأن هذا هو ما قاله الرب القدير عن الأعمدة والبحر والقواعد وسائر الآنية الباقية في هذه المدينة.,
20 التي لم يأخذها نبوخذناصر ملك بابل حين سبى من أورشليم إلى بابل يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا وكل أشراف يهوذا وأورشليم.
21لأنه هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل عن الآنية الباقية في بيت الرب وفي بيت ملك يهوذا وفي أورشليم.
22 فيؤخذون إلى بابل، فيبقون هناك إلى اليوم الذي أفتقدهم فيه، يقول الرب، فأصعدهم وأرجع إلى هذا المكان.

الفصل 28

1 وفي تلك السنة، في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا، في السنة الرابعة، في الشهر الخامس، كلمني حننيا بن عزورا النبي من جبعون في بيت الرب أمام الكهنة وكل الشعب قائلا:
2 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: قد كسرت نير ملك بابل.
3 وفي سنتين أخريين أرجع إلى هذا المكان جميع آنية بيت الرب التي أخذها نبوخذناصر ملك بابل من هذا المكان وسبىها إلى بابل.
4وأرد إلى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا وكل سبي يهوذا الذين ذهبوا إلى بابل، وحي الرب، لأني أكسر نير ملك بابل.

5 فأجاب إرميا النبي حننيا النبي أمام الكهنة وأمام كل الشعب الواقفين في بيت الرب.
٦ فقال إرميا النبي: آمين! هكذا يفعل الرب! ليُتم الرب كلامك الذي تنبأت به، فيرد من بابل إلى هذا المكان أدوات بيت الرب وجميع الأسرى.
7 ولكن اسمعوا هذه الكلمة التي أتكلم بها في أذنيك وفي آذان كل الشعب:
8 والأنبياء الذين كانوا قبلي وقبلكم، منذ القديم، تنبأوا على بلاد كثيرة وممالك عظيمة. الحرب, ، المصائب والوباء.
9 وأما النبي الذي يتنبأ سلام, هذا سيكون عندما تكون الكلمة هذا نبيًا حتى يتم التعرف عليه كالنبي الحقيقي المرسل من قبل الرب.

10 فأخذ حننيا النبي النير عن عنق إرميا النبي وكسره.
١١ فقال حننيا أمام كل الشعب: «هكذا قال الرب: هكذا أكسر نير نبوخذناصر ملك بابل عن عنق كل الأمم بعد سنتين». ثم مضى إرميا النبي.

12 وكانت كلمة الرب موجهة إلى إرميا — بعد أن كسر حننيا النبي النير عن عنق إرميا النبي — بهذه الكلمات:
13 اذهب وكلم حننيا قائلا هكذا قال الرب قد كسرت نير خشب وصنعت مكانه نير حديد.
14 لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: هانذا أضع نيراً من حديد على أعناق كل هؤلاء الشعوب لكي يخضعوا لنبوخذناصر فيخضعوا له. وقد أعطيته حتى حيوان الحقل.

15 فقال إرميا النبي لحننيا النبي: اسمع يا حننيا، لم يرسلك الرب وأنت جعلت هذا الشعب يعتمد على الكذب.
16 لذلك هكذا قال الرب: أنا طاردكم عن وجه الأرض، فتموتون هذه السنة لأنكم تكلمتم بعصيان الرب.

17 ومات حننيا النبي في تلك السنة في الشهر السابع.

الفصل 29

1 هذا هو نص الرسالة التي أرسلها إرميا النبي من أورشليم إلى بقية الشيوخ في السبي، وإلى الكهنة والأنبياء وكل الشعب الذين سباهم نبوخذناصر من أورشليم إلى بابل،,
2 وبعد أن خرج الملك يكنيا والملكة والخصيان ورؤساء يهوذا وأورشليم والنجارون والصناع من أورشليم،
لقد أرسلها عن طريق ألعاصة بن شافان، وجمريا بن حلقيا، اللذين أرسلهما صدقيا ملك يهوذا إلى نبوخذناصر ملك بابل. فقالت:

4 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم إلى بابل.
5 ابنوا بيوتاً واسكنوا فيها، واغرسوا جنات وكلوا ثمرها.
6 خذوا نساءً ولدوا بنين وبنات. خذوا لبنيكم نساءً، وأعطوا بناتكم أزواجاً، ويلدن بنين وبنات. تكثروا في هذه الأرض ولا تقلوا.
7 اطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم إليها، وصلوا لأجلها إلى الرب، لأن سلامها يكون سلامكم.

8 لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: لا تغركم أنبياءكم الذين بينكم ولا عرافوكم ولا تسمعوا لأحلامكم التي تحلمونها لأنفسكم.
9فإنهم يتنبأون لكم باسمي كذباً، وأنا لم أرسلهم، يقول الرب.

10 لأنه هكذا قال الرب: متى تمت سبعون سنة لبابل، أفتقدكم وأجري لكم كلامي الصالح، وأردكم إلى هذا المكان.
11 لأني أعلم الأفكار التي أنا أفكر بها من أجلكم، يقول الرب، أفكار سلام لا شر، لأعطيكم مستقبلاً ورجاء.
12 تدعونني فتأتون وتصلون إليّ فأسمع لكم.
13 تطلبونني فتجدوني، لأنكم تطلبونني بكل قلبكم.
14 فأجد نفسي بينكم يقول الرب وأرد سبيكم وأجمعكم من كل الأمم ومن كل الأماكن التي طردتكم إليها يقول الرب وأردكم إلى المكان الذي سبيتكم منه.

15 ولكنكم تقولون إن الرب أقام لنا أنبياء في بابل.

16 وهذا ما قاله الرب عن الملك الجالس على كرسي داود وعن كل الشعب الساكن في هذه المدينة وعن إخوتكم الذين لم يذهبوا معكم إلى السبي.
17 هكذا قال الرب القدير: سأرسل عليهم السيف والجوع والوباء، وأجعلهم كالتين المكروه الذي لا يؤكل من أجل ردئته.
18 وأطردهم بالسيف والجوع والوباء وأجعلهم يهلكون. شيء ما من الرعب في جميع ممالك الأرض،, شيء ما من اللعنة والدهشة والسخرية والعار بين جميع الأمم الذين طردتهم إليهم.
19 لأنهم لم يسمعوا لكلامي، يقول الرب، مع أنني أرسلت إليهم عبيدي الأنبياء مراراً وتكراراً، فلم تسمعوا، يقول الرب.

20 لذلك اسمعوا كلمة الرب يا جميع السبي الذين أرسلتهم من أورشليم إلى بابل.
21 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل عن آخاب بن كولياس وصدقيا بن معزيا اللذين يتنبآن لكم باسمي بالكذب. ها أنا أسلمهما إلى يد نبوخذناصر ملك بابل فيقتلهما أمام عيونكم.
22 سنستخرج منهم صيغة لعنة على كل سبي يهوذا الذين في بابل، قائلا: "ليكن الرب مثل صدقيا وآخاب اللذين شواهما ملك بابل بالنار!"» 
23 لأنهما ارتكبا فاحشة في إسرائيل بالزنى مع امرأة أخرى. نحيف من قريبهم ويتكلمون باسمي بالكذب الذي لم أوصهم به وأنا أعلم وأنا شاهد.

24 ولشمعيا النحلامي تقول:
25 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: أرسلت رسائل باسمك إلى كل شعب أورشليم وإلى صفنيا بن معزيا الكاهن وإلى جميع الكهنة قائلا:
26 قد جعل لك الرب كاهناً مكان يهوياداع الكاهن، لكي يكون هناك وكلاء في بيت الرب لكل إنسان يعمل عرافة أو نبياً، لكي تضعه في المقطرة أو في المقطرة.
27والآن لماذا لم تزجر إرميا العناثوثي الذي يتنبأ لك؟
28 شكرا ل الذي - التي, لقد استطاع أن يرسلنا إلى بابل ليقول: "سيكون هناك زمان طويل، نبني بيوتاً ونسكن فيها، نغرس حدائق ونأكل من ثمرها".» 

29 فقرأ صفنيا الكاهن هذه الرسالة أمام إرميا النبي.

30 وكانت كلمة الرب موجهة إلى جيريمي بهذه الشروط:
31 أرسلوا كلمة إلى جميع المسبيين: هكذا قال الرب عن شمعيا النحلامي: لأن شمعيا تنبأ لكم وأنا لم أرسله وجعلكم تتكلون على الكذب،,
32 لذلك هكذا قال الرب: سأعاقب شمعيا النحلامي ونسله، فلا يكون له أحد. من عائلته الذي يسكن في وسط شعبه، فلا يرى الخير الذي أصنعه لشعبي، وحي الرب، لأنه نادى بالتمرد على الرب.

الفصل 30

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من الرب بهذه الكلمات:
2 هكذا قال الرب إله إسرائيل: اكتب في كتاب كل الكلام الذي كلمتك به.
3فها هي أيام تأتي، يقول الرب، وأرد سبي شعبي إسرائيل ويهوذا، يقول الرب، وأرجعهم إلى الأرض التي أعطيت لآبائهم فيمتلكونها.

4هذه هي الكلمات التي تكلم بها الرب على إسرائيل ويهوذا:

5 هكذا قال الرب: قد سمعنا صراخ رعب. إنها الإرهاب يسود، وليس هناك سلام!
٦ اسألوا وانظروا هل يلد ذكر؟ لماذا أرى كل الرجال واضعين أيديهم على أحقائهم كالبقر؟ نحيف من هي التي تلد ولماذا أصبحت الوجوه كلها شاحبة؟

7 ويلٌ! لأنَّ ذلك اليومَ عظيمٌ لا يُماثلُهُ. هوَ وقتُ شِدَّةٍ على يعقوبَ، ولكنَّهُ سيُنجَى منه.

٨ ويكون في ذلك اليوم، يقول الرب القدير، أني أكسر نيره عن عنقك وأقطع قيودك، فلا يستعبدك الغرباء بعد.;
9 فيخضعون للرب إلههم ولداود ملكهم الذي أقيمه لهم.

١٠ «لا تخف يا عبدي يعقوب»، يقول الرب، «لا ترتعب يا إسرائيل. ها أنا أخرجك من أرض بعيدة، ونسلك من أرض سبيهم. فيعود يعقوب مطمئنًا لا يخيفه أحد».
١١ لأني أنا معكم، يقول الرب، لأخلصكم، وسأبيد جميع الأمم التي شتتكم إليها إبادةً تامة. ولكنني لا أبيدكم إبادةً تامة، بل أؤدبكم بالعدل، ولا أبرئكم.

12 لأنه هكذا قال الرب: جرحك لا شفاء منه، وضربتك مؤلمة.;
13 لا أحد يدافع عن قضيتك أننا نعتني بك أيها الجرح، ليس هناك علاج يشفيه.
١٤ نسيك جميع محبيك، ولم يبالوا بك. لأني ضربتك كما يضرب العدو، عقابًا قاسيًا، بسبب كثرة آثامك., لأن لقد كثرت ذنوبك.

15 لماذا تصرخ بسبب جرحك، لأن ألمك لا شفاء منه؟ إنها من أجل كثرة آثامك، ومن أجل كثر خطاياك، فعلت بك هذه الأشياء.
16 لذلك يؤكل كل الذين يأكلونك، ويذهب كل ظالميك إلى السبي، وينهب الذين نهبوك، وأدفع للنهب كل الذين نهبوك.
١٧ لأني سأضمد جراحك وأشفيها، يقول الرب. لأنكِ تُدعى "مرفوضة"، "صهيون التي لا أحد يهتم بها".» 

18 هكذا قال الرب: هانذا أعيد خيام يعقوب وأرحم مساكنهم وتبنى المدينة على جبلها والقصر يقام في مكانه.
19 منهم تخرج ترانيم التسبيح وهتافات الفرح. أكثرهم فلا ينقصون، وأمجّدهم فلا يُحتقرون بعد.
20 ويكون أولاده كما كانوا من قبل، وتثبت جمعيته أمامي، وأعاقب كل ظالميه.
21 سيكون زعيمها أ من شعبه، ويخرج سيده من حضنه. آتي به فيقترب إليّ. لأنه من هو الإنسان الذي يجعل قلبه يقترب إليّ؟ — وحي الرب.
22 وتكونون لي شعباً وأنا أكون لكم إلها.

23 هوذا عاصفة الرب وغضبه ينفجران، العاصفة تهب، وتقع على رؤوس الأشرار.
24 ولا ترجع نار غضب الرب حتى يعمل ويكمل مقاصد قلبه. في نهاية الأيام تفهمون ذلك.

الفصل 31

1 وفي ذلك الوقت، يقول الرب، أكون إلها لجميع عشائر إسرائيل وهم يكونون لي شعبا.
2 هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الذي نجوا من السيف فأريح إسرائيل.
3 ظهر لي الرب من بعيد. أحببتك حبًا أبديًا، ولذلك أطالت محبتي لك. رحمة.

4وأبنيك أيضًا، فتُبنين أيتها العذراء إسرائيل، فتأخذين دفوفك أيضًا وتخرجين في وسط الرقصات.
5 وتغرس كرومك بعد في جبال السامرة. الغارسون يزرعون وهم يحصدون.

6فإنه يأتي اليوم الذي ينادي فيه المراقبون على جبال أفرايم: قوموا نصعد إلى صهيون إلى الرب إلهنا.» 

7 لأنه هكذا قال الرب: اهتفوا ليعقوب، اهتفوا لأول الأمم، ارفعوا شوكة إلى السماء.أنت, اسمعوا وسبحوا وقولوا: يا رب خلص شعبك بقية إسرائيل.» 

8 ها أنا آتي بهم من أرض الشمال وأجمعهم من أقاصي الأرض. سوف يكون الأعمى والأعرج والحامل والوالدة، سيعودون إلى هنا جموعاً كثيرة.

9 فيرجعون باكين، أرجعهم في وسط تضرعاتهم، أهديهم إلى مياه جارية، في طريق مستوية حيث لا يعثرون، لأني كنت أبا لإسرائيل، وأفرايم هو بكري.
10 أيها الأمم اسمعوا كلمة الرب وأعلنوا بها للجزائر البعيدة وقولوا: الذي فرق إسرائيل يجمعه ويحرسه كما يحرس الراعي قطيعه.
11 لأن الرب فدى يعقوب وأنقذه من يد من هو أقوى منه.« 

12 فيأتون بهتاف إلى مرتفع صهيون، ويتدفقون إلى خير الرب، إلى الحنطة، إلى الخمر، إلى الزيت، إلى الغنم والبقر. وتكون أنفسهم كجنة رية، ولا يذبلون بعد.
13 حينئذ تفرح الفتاة بالرقص والشبان والشيوخ معا وأحول حزنهم إلى فرح وأعزيهم وأفرحهم من أجل حزنهم.
14 وأشبع نفوس الكهنة من الشحم، ويمتلئ شعبي من خيري، وحي الرب.

15 هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة، نوح وبكاء مر، راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين.

١٦ هكذا قال الرب: «كفّوا أصواتكم عن الأنين، وعينيكم عن البكاء، لأن عملكم له جزاء، يقول الرب. سيعودون من أرض العدو».
17 هناك رجاء لأيامكم الأخيرة، يقول الرب، لك وسيعود الأطفال إلى حدودهم.

18 فسمعت أفرايم يئن قائلا: »أدبتني فتأديبت كثور بري. ردني فأرجع لأنك أنت الرب إلهي».
19 لأني بعد رجوعي ندمت، وبعد فهمي ضربت على فخذي. خجلت واضطربت، لأني حملت عار صباي.« 

٢٠ أفرايم هو ابني الحبيب، ابني الحبيب؟ فإني وإن تكلمت عليه أذكره. لذلك يضطرب قلبي عليه، وأرحمه، يقول الرب.
21 أقم لنفسك علامات، وضع لنفسك علامات، انتبه للطريق، للطريق الذي سلكته. ارجعي يا عذراء إسرائيل، ارجعي إلى مدنك.
22 إلى متى تضلين يا ابنة المتمردة؟ لأن الرب خلق شيئا جديدا في الأرض: امرأة تحيط برجل.

23 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: »سيُقال هذا الكلام أيضًا في أرض يهوذا وفي مدنها عندما أُعيد سبيهم: يباركك الرب أيها المسكن البار والجبل المقدس«.« 
24 فيسكن هناك يهوذا وكل مدنه مع الفلاحين والرعاة.
25 لأني أسقِي النفس العطشى، وأروي النفس المستكينة.

26 ثم استيقظت، وإذا نومي كان حلواً.

27 أيام تأتي، يقول الرب، وأزرع بيت إسرائيل وبيت يهوذا بزرع الإنسان وبذر الحيوان.
28 ويكون كما سهرت عليهم للاقتلاع والهدم والتخريب والتدمير والشر كذلك أسهر عليهم للبناء والغرس - وحي الرب.

29 وفي تلك الأيام لا يقال بعد: الآباء أكلوا الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست.» 
30 ولكن كل واحد يموت بذنبه. كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه.

31 «أيام تأتي»، يقول الرب، «وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً».,
32 لا كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا العهد وأنا رجلهم.

33 لأن هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام، يقول الرب: أجعل شريعتي في داخلهم، وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا.

٣٤ لن يُعلّم الإنسان بعدُ قريبه، ولا الإنسان أخاه قائلاً: »اعرف الرب!» لأنهم كلهم سيعرفونني، من صغيرهم إلى كبيرهم، يقول الرب. لأني سأغفر إثمهم، ولن أذكر خطيئتهم بعد.

35 هكذا قال الرب الذي يجعل الشمس تشرق نهارا وينير كل شيء في الأرض. يتعقب "الذي يشرع للقمر والنجوم لإضاءة الليل، الذي يهيج البحر فتهدر أمواجه، هو الرب القدير اسمه.
36 إن زالت هذه الشرائع أمامي، كما قال الرب، فإن جنس إسرائيل أيضاً لا يبقى أمة أمامي إلى الأبد.

37 هكذا قال الرب: إن كانت السموات تقاس من فوق، وأساسات الأرض تفتش من أسفل، فإني أيضا أرفض كل نسل إسرائيل لأجل كل ما فعلوا، وحي الرب.

38 هوذا أيام تأتي، يقول الرب، وتُبنى هذه المدينة للرب من برج حننئيل إلى باب الزاوية.
39 ويُرسم خط القياس على خط مستقيم أعلى تلة جارب، ويتجه نحو جوا.
40 ويكون كل وادي الجثث والرماد وكل الحقول إلى وادي قدرون وإلى زاوية باب الخيل شرقا مقدسات للرب ولا تكون خرابا ولا مهجورة إلى الأبد.

الفصل 32

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من الرب، في السنة العاشرة لصدقيا ملك يهوذا، وهي السنة الثامنة عشرة لنبوخذناصر.

2 وكان جيش ملك بابل يحاصر أورشليم، وكان إرميا النبي محبوسا في دار الحرس التي كانت تحت حراسة الملك. كان في بيت ملك يهوذا.
3 لأن صدقيا ملك يهوذا سجنه في بيت الرب. له قائلا: لماذا تتنبأ بهذا الكلام؟ هكذا قال الرب: هانذا أدفع هذه المدينة إلى يد ملك بابل فيأخذها.;
4 ولا ينجو صدقيا ملك يهوذا من يد الكلدانيين، بل يُدفع إلى ملك بابل، ويكلمونه وجهاً لوجه، وترى عيناه عينيه.
5 و نبوخذنصر سيأخذون صدقيا إلى بابل، ويبقى هناك حتى أزوره، يقول الرب. إن حاربت الكلدانيين فلن تنجح.« 

6 فقال إرميا: «لقد جاء إلي كلام الرب». موجهة بهذه الشروط:
7 هوذا حنمل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلا: اشتر حقلي الذي في عناثوث لأن لك الحق في فكاكه.» 
8 فجاء إلي حنمئيل ابن عمي إلى دار السجن حسب كلام الرب وقال لي: اشتر حقلي الذي في عناثوث في أرض بنيامين لأن لك حق الميراث وحق الفكاك اشتره. فعرفت أنه ملكي. هناك كلمة من الرب.
9 فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة.
10 ثم أعددت الصك وختمته وأشهدت شهودا ووزنت الفضة بالميزان.
11 ثم أخذت صك الاستحواذ المختوم،, يحتوي على الشروط والأحكام، والتي كانت مفتوحة.
12 وسلمت صك الشراء إلى باروخ بن نيري بن معزيا أمام حنمئيل،, ابن عمي، وبحضور الشهود الذين وقعوا على صك الاستحواذ، وبحضور جميع اليهود الذين كانوا جالسين في دار الحرس.
13 وأعطيت هذا الأمر لباروخ أمامهم قائلا:
14 هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: خذوا هذه الصكّات، صك الشراء المختوم، وصك الشراء المفتوح، وضعها في إناء من خزف لكي تحفظ إلى الأبد.
15 لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: ستشترى بعد بيوت وحقول وكروم في هذه الأرض.

16 وبعد أن سلمت صك الشراء إلى باروخ بن نيري، وجهت هذه الصلاة إلى الرب:

17 آه أيها السيد الرب، أنت صانع السماء والأرض بقوتك العظيمة وذراعك الممدودة، ولا يستحيل عليك شيء.
18 أنت الذي يرحم الآلاف، ويعطي كل واحد منكم أجره. راتب إثم الآباء في حضن أبنائهم بعدهم. الله العظيم الجبار الذي اسمه رب الجنود.;
19 عظيم في المشورة وقدير في العمل، الذي عيناه مفتوحتان على جميع طرق بني آدم، ليجازي كل واحد حسب طرقه وحسب ثمر أعماله.

20 أنت الذي صنعت آيات وعجائب في أرض مصر،, و إلى هذا اليوم، في إسرائيل وبين الناس، والذين صنعوا لك مثل هذا الاسم كما نحن نراه اليوم ؛;
21 أنت الذي أخرجت شعبك إسرائيل من أرض مصر بآيات ومعجزات بيدك القوية وذراعك الممدودة، عن طريق نشر رعب عظيم؛;
22 وأعطيتهم هذه الأرض التي أقسمت لآبائهم أن تعطيهم إياها أرضاً تفيض لبنا وعسلا.

23 فدخلوها وامتلكوها ولم يسمعوا لصوتك ولم يسلكوا في شريعتك ولم يفعلوا كل ما أمرتهم به بل جلبت عليهم كل هذه الشرور.
24 هوذا المتاريس صاعدة إلى المدينة لتأخذها، والمدينة ستسلم بيد الكلدانيين الذين يحاربونها بالسيف والجوع والوباء، وهوذا ما قلتم يحدث، وأنتم ترونه.
25 وأنت أيها السيد الرب قلت لي: اشتر هذا الحقل بفضة واشهد شهودا، فدفعت المدينة إلى أيدي الكلدانيين...

26 وكانت كلمة الرب موجهة إلى جيريمي بهذه الشروط:

27 أنا الرب إله كل ذي جسد، فهل يستحيل عليّ شيء؟
28 لذلك هكذا قال الرب: ها أنا أسلم هذه المدينة إلى أيدي الكلدانيين ولنبوخذناصر ملك بابل فيأخذها.
29 فيدخل الكلدانيون الذين يهاجمون هذه المدينة ويحرقون هذه المدينة بالنار ويحرقونها والبيوت التي قربوا على سطوحها البخور للبعل والسكائب التي سكبوها لآلهة أخرى لكي يغيظوني.

30 لأن بني إسرائيل وبني يهوذا لم يعملوا إلا الشر في عيني منذ صباهم، وبنو إسرائيل لم يعملوا إلا إغاظتي بعمل أيديهم، وحي الرب.
31فإن هذه المدينة لم تُغضبني وغيظي إلا منذ اليوم الذي بنوها فيه إلى هذا اليوم، لكي أنزعها من أمام عيني.,
32 من أجل كل الشر الذي فعله بنو إسرائيل وبنو يهوذا لإغاظتي هم وملوكهم ورؤساؤهم وكهنتهم وأنبياؤهم ورجال يهوذا وسكان أورشليم.

33 فأداروا لي ظهورهم لا وجوههم، وحين أرشدتهم من الصباح أرشدتهم، لم يسمعوا ليقبلوا التأديب.
34 ووضعوا رجاساتهم في البيت الذي دعي باسمي لكي ينجسوه.
35 فبنوا مرتفعات البعل في وادي ابن هنوم، وعبروا إلى أورشليم. بالنار وأبنائهم وبناتهم لمولك، الأمر الذي لم أوصهم به، ولم يخطر على بالي، إذ عملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ.

36 والآن هكذا قال الرب إله إسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون إنها ستسلم ليد ملك بابل بالسيف والجوع والوباء.» 
37 ها أنا أجمعهم من جميع الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغضبي وغيظي العظيم، وأردهم إلى هذا المكان وأسكنهم هناك آمنين.
38 ويكونون لي شعباً وأنا أكون لهم إلها.
39 سأعطيهم قلبًا واحدًا سأرسلهم طريق واحد، حتى يتمكنوا من الخوف مني دائمًا، من أجل سعادتهم وسعادتهم وأطفالهم من بعدهم.

40 وأقطع معهم عهدا أبديا فلا أرجع عنهم., بالتوقف لأحسن إليهم، وأجعل خوفي في قلوبهم فلا يبتعدون عني.
41 وأرضى أن أحسن إليهم، وأغرسهم في هذه الأرض بأمانة بكل قلبي وكل نفسي.

42 لأنه هكذا قال الرب: كما جلبت على هذا الشعب كل هذه الشرور العظيمة، هكذا أحضر عليهم كل هذه البركات التي أتكلم عنها عليهم.
43 فتشترى الحقول في هذه الأرض التي تقولون عنها إنها أرض خربة ليس فيها إنسان ولا حيوان، وقد دفعت إلى أيدي الكلدانيين.» 
44 فتشترى الحقول بفضة، وتنفذ الصكوك، وتختم، ويؤخذ شهود في أرض بنيامين، وفي محيط أورشليم، وفي مدن يهوذا، وفي قرى الجبال، وفي قرى السهل، وفي قرى النقب. لأني أرد السبي، يقول الرب.

الفصل 33

1 وكانت كلمة الرب موجهة إلى إرميا مرة ثانية، عندما كان لا يزال محبوسًا في دار الحراسة، - بهذه العبارات:

2 هكذا قال الرب صانع هذا، الرب الذي يخطط أن يعمله، الرب اسمه.
3 ادعني فأستجيب لك، وأريك أموراً عظيمة وخفيات لم تعرفها.
4لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل عن بيوت هذه المدينة وعن بيوت ملك يهوذا التي هدمت لأجل بني إسرائيل. وجه إلى آلات الحرب والسيف؛;
و فيما يتعلق بمن سيقاتلون الكلدانيين ليملأوا هذه المنازل جثث الرجال الذين أضربهم بغضبي وغيظي، والذين بسبب شرهم أحجب وجهي عن هذه المدينة.

6 هنا أضع ضمادة عليه، وأنا هناك سأشفيها، وسأريهم وفرة من السلام والأمان.
7 وأرد سبي يهوذا وسبي إسرائيل وأعيدهم كما كانوا. كانت سابقا.
8 وأطهرهم من كل آثامهم التي أخطأوا بها إليّ، وأغفر لهم كل ذنوبهم التي أساءوا بها إليّ، والتي تمردوا بها عليّ.
9 و اسم هذه المدينة "فيكون لي اسم فرح وتسبيح ومجد بين جميع أمم الأرض، الذين يتعلمون كل الخير الذي أصنعه لهم، فيخافون ويرتعدون،, رؤية كل السعادة والرخاء الذي سأقدمه لهم.

10 هكذا قال الرب: في هذا المكان الذي تقولون عنه إنه قفراء مقفرة بلا إنسان ولا بهيمة، في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم المقفرة بلا إنسان ولا ساكن ولا بهيمة،
11 هتافات الفرح والابتهاج، وأغاني العريس والعروس، وأصوات القائلين: "احمدوا الرب القدير لأن الرب صالح، لأن رحمته تدوم إلى الأبد!"، أصوات الذين يأتون بهداياهم. التضحيات من الشكر في بيت الرب، لأني سأرد المسبيين من هذه الأرض،, حتى أنهم كما في البدء يقول الرب.

12 هكذا قال الرب القدير: في هذا المكان، الأرض الخربة المقفرة بلا إنسان ولا حيوان، وفي كل مدنها، تكون أيضًا ملاجئ للرعاة الذين يأتون إلى هنا. ي سيتركون قطعانهم ترتاح.
13 وفي مدن الجبل وفي مدن السهل وفي مدن النقب وفي أرض بنيامين وحوالي أورشليم وفي مدن يهوذا تمر الغنم بعد تحت يد العدّ يقول الرب.

14 «أيام تأتي»، يقول الرب، «حينما أُتمم الكلام الصالح الذي تكلمت به لبيت إسرائيل ولبيت يهوذا».

15 في تلك الأيام وفي ذلك الزمان أقيم لداود غصن بار، الذي سيجري حقا وعدلاً على الأرض.

16 في تلك الأيام تخلص يهوذا، وتسكن أورشليم آمنة، ويدعى اسمها الرب برنا.

17 لأنه هكذا قال الرب: لا ينقطع لداود نسل يجلس على كرسي بيت إسرائيل.
18 ولا ينقطع رجل من الكهنة اللاويين أمامي لإصعاد المحرقة وحرق التقدمة وصنع الذبيحة كل يوم في كل يوم.

19 وكانت كلمة الرب إلى إرميا قائلة:
20 هكذا قال الرب: إن استطعتم أن تنقضوا عهدي مع النهار وعهدي مع الليل، حتى لا يأتي النهار والليل في أوقاتهما المعينة،,
21 فينقض عهدي أيضا مع داود عبدي، فلا يكون له بعد ابن يملك على كرسيه، ولا مع الكهنة اللاويين الذين يخدمونني.

22 كما أن جند السماء لا يُحصى، ورمل البحر لا يُحصى، كذلك أكثر نسل داود عبدي واللاويين الذين يخدمونني.

23 وكانت كلمة الرب إلى إرميا قائلة:
24 أما رأيتم ما يقوله هذا الشعب قائلا: »رفض الرب العشيرتين اللتين اختارهما!» ولذلك احتقروا شعبي حتى لم يعودوا أمة أمامهم!

25 هكذا قال الرب: إن لم أقم عهدي مع النهار والليل، ولم أضع شرائع السماء والأرض،,
٢٦ وأرفض أيضًا نسل يعقوب ونسل داود عبدي، فلا أختار بعدُ رؤساءً من نسله، من نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب، لأني أردُّ سبي المسبيين وأرحمهم.

الفصل 34

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من الرب، حين كان نبوخذناصر ملك بابل، وكل جيشه، وكل ممالك الأرض الخاضعة لسلطانه، وكل الشعوب، يحاربون أورشليم وكل مدنها التابعة لها، بهذه الكلمات:

2 هكذا قال الرب إله إسرائيل: اذهب وكلم صدقيا ملك يهوذا وقل له: هكذا قال الرب: ها أنا أدفع هذه المدينة إلى يد ملك بابل فيحرقها بالنار.
3 ولا تنجو من يده، لأنك لا محالة ستؤخذ وتدفع إلى يده. عيناك ترى عيني ملك بابل، ويكلمك فما إلى فم، فتذهب إلى بابل.
٤ولكن اسمع كلام الرب يا صدقيا ملك يهوذا: هذا ما قاله الرب عنك: لا تموت بالسيف.
5 وتموت بسلام، وكما أحرق البخور لآبائك الملوك القدماء الذين سبقوك، كذلك يحرق لك، وينوح عليك الناس. قائلا آه يا رب! لأني تكلمت هذا الكلمة، - وحي الرب.

6 فكلم إرميا النبي صدقيا ملك يهوذا في أورشليم بكل هذا الكلام.
7 وكان جيش ملك بابل يحارب أورشليم وكل مدن يهوذا القائمة، لخيش وعزيقة، لأنه من مدن يهوذا المحصنة صعد إلى أورشليم. وُلِدّ لم يبق شيء الذي - التي أولئك.

8 الكلمة التي جاءت إلى إرميا من قبل الرب بعد أن قطع الملك صدقيا اتفاقا مع كل شعب أورشليم أن يبشروا شعبه بالرب. عنوان بريد,
9 حتى يطلق كل واحد عبده وأمته حرين، سواء أكان عبرانياً أم عبرانياً، ولا يستعبد أحد أخاه اليهودي.
10 فوافق جميع الرؤساء وجميع الشعب الذين دخلوا في هذا العهد على أن يطلقوا كل واحد عبده وكل واحد أمته لكي لا يستعبدوهم بعد. فوافقوا على هذا وأطلقوهم أحرارا.
11 ولكنهم عدلوا، فأعادوا العبيد والنساء الذين أطلقوهم أحراراً، وأجبروهم على أن يصيروا عبيداً أيضاً.

12 وكانت كلمة الرب موجهة إلى إرميا من الرب بهذه الشروط:
13 هكذا قال الرب إله إسرائيل: إني قطعت عهدا مع آبائكم حين أخرجتهم من مصر من بيت العبودية قائلا لهم:
١٤ في نهاية سبع سنين، يُطلق كل واحد منكم أخاه العبراني الذي بيع لكم. يخدمكم ست سنين، ثم تُطلقونه من بيتكم. لكن آباءكم لم يسمعوا لي ولم يُصغوا إليّ.
15 واليوم رجعتم وعملتم ما هو مستقيم في عينيّ، نادوا بالعتق كل واحد لقريبه، وقطعتم عهدا أمامي في البيت الذي دعي باسمي.
16 ولكنكم غيرتم رأيكم ونجستم اسمي بإرجاعكم عبدكم وإمائكم الذين حررتموهم. و قدمت لأنفسهم، وإجبارهم على أن يصبحوا عبيدك وخدامك مرة أخرى.

17 لذلك هكذا قال الرب: لم تسمعوا لي لتنادي بالعتق كل واحد لأخيه وكل واحد لقريبه. ها أنا أنادي لكم بالعتق يقول الرب.; سأرسلك مرة أخرى إلى السيف والوباء والجوع، وأجعلكم شيء من الرعب بين جميع ممالك الأرض.
18 وأما الرجال الذين خالفوا عهدي ولم ينفذوا شروط العهد الذي قطعوه أمامي فأجعلهم يتوبون إلى الأبد. مثل الثور الصغير الذي قطعوه إلى نصفين ليتناسب بين القطعتين:
19 رؤساء يهوذا ورؤساء أورشليم والخصيان والكهنة وكل شعب الأرض الذين عبروا بين قطع الثور الصغير.
20 وأسلمهم إلى أيدي أعدائهم وإلى أيدي طالبي نفوسهم، وتكون جثثهم طعاما لطيور السماء ووحوش الأرض.
21 وأسلم صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه إلى أيدي أعدائهم، إلى أيدي طالبي نفوسهم، إلى أيدي جيش بابل الذي ارتحل عنكم.
22 هانذا آمر، يقول الرب، فأردهم إلى هذه المدينة، فيحاربونها ويأخذونها ويحرقونها، وأجعل مدن يهوذا أرضا خرابا مقفرة بلا ساكن.

الفصل 35

1 الكلمة التي كانت موجهة إلى إرميا من الرب في أيام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا بهذه الكلمات:

2 اذهب إلى بيت الركابيين وكلمهم، وأدخلهم إلى بيت الرب، إلى إحدى الغرف، واسقهم خمرًا.

3 فأخذت يزونيا بن إرميا بن حبشانيا وإخوته وكل بنيه وكل عشيرة الركابيين.;
4 فأدخلتهم إلى بيت الرب، إلى مخدع بني حانان بن يجدليا رجل الله، بجانب مخدع الرؤساء، وفوق مخدع معزيا بن شلوم البواب.
5 ووضعت أمام بني بيت الركابيين آنية مملوءة خمرا وكؤوسا، وقلت لهم: اشربوا خمرا.» 
6 فقالوا لا نشرب خمرا لأن يوناداب بن ركاب أبونا أوصانا قائلا لا تشربوا خمرا أنتم ولا أبناؤكم إلى الأبد.;
7 ولا تبنوا بيوتا، ولا تزرعوا، ولا تغرسوا كروما، ولا تمتلكوا شيئا، بل تسكنون في الخيام كل أيامكم لكي تحيوا أياما كثيرة في الأرض التي أنتم غرباء فيها.
8 فحفظنا كلام يوناداب بن ركاب أبينا في كل ما أوصانا به أن لا نشرب خمرا نحن ونساؤنا وأبنائنا وبناتنا.;
9 حتى لا نبني بيوتاً للسكنى، ولا تكون لنا كروم ولا حقول، ولا نملك أرضاً للسكنى. الأراضي مزروعة.
10 نحن ساكنون في الخيام، ونطيع ونعمل كل ما أوصانا به يوناداب أبونا.
11 ولما صعد نبوخذناصر ملك بابل على إسرائيل، هذا فقلنا هلموا ننسحب إلى أورشليم أمام جيش الكلدانيين وجيش أرام، فأقمنا في أورشليم.« 

12 وكانت كلمة الرب موجهة إلى جيريمي بهذه الشروط:
13 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: اذهب وقل لبني يهوذا وسكان أورشليم: ألا تقبلون التأديب وتسمعون كلامي، يقول الرب.
14 قد رأينا كلام يوناداب بن ركاب الذي أوصى بنيه أن لا يشربوا خمرا فلم يشربوها إلى هذا اليوم حسب أمر أبيهم وكلمتكم مرارا وتكرارا فلم تسمعوا لي.
15 لقد أرسلت إليكم كل عبيدي الأنبياء، وأرسلتهم مراراً وتكراراً، أنت قل: ارجعوا كل واحد منكم عن طرقه الشريرة، وأصلحوا سلوككم، ولا تذهبوا وراء آلهة أخرى لتعبدوها، فتسكنوا الأرض التي أعطيتكم إياها. أنت أعطيتكم وآباؤكم، فلم تسمعوا لي ولم تسمعوا لي.
16 وقد حفظ بنو يوناداب بن ركاب الوصية التي أوصاهم بها أبوهم، وهذا الشعب لا يسمع لي.
17 لذلك هكذا قال الرب إله الجنود إله إسرائيل: هأنذا أجلب على يهوذا وعلى كل سكان أورشليم كل الشرور التي تكلمت بها عليهم، لأني كلمتهم فلم يسمعوا لي، وناديتهم فلم يجيبوني.

18 فقال إرميا لبيت الركابيين: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: من أجل أنكم سمعتم أمر يوناداب أبيكم وحفظتم جميع وصاياه وعملتم حسب كل ما أوصاكم به،,
19 لذلك هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: لا ينقطع ليوناداب بن ركاب من يقف أمامي.« 

الفصل 36

1 وفي السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا قيل هذا الكلام موجهة إلى إرميا من الرب بهذه الكلمات:
2 خذ لك سفرا واكتب فيه كل الكلام الذي تكلمت به معك على إسرائيل وعلى يهوذا وعلى كل الأمم من اليوم الذي كلمتك فيه من أيام يوشيا إلى هذا اليوم.
3 لعل بيت يهوذا يسمع بكل الشر الذي أريد أن أفعله بهم، فيرجعون كل واحد عن طريقه الرديء، وأغفر إثمهم وخطيتهم.« 

4 فدعا إرميا باروخ بن نيريا، فكتب باروخ في السفر عن يد إرميا كل الكلام الذي كلمه به الرب.

5 فأوصى إرميا باروخ قائلا: »أنا ممنوع ولا أستطيع أن أذهب إلى بيت الرب.
6 فاذهب أنت واقرأ في السفر الذي كتبته بإملائي كلام الرب في مسامع الشعب في بيت الرب في يوم الصوم.; سوف تقرأهم وأيضاً إلى مسامع جميع الذين من يهوذا الذين يأتون من مدنهم.
7 لعل تضرعهم يصل إلى الرب، فيرجع كل واحد عن طريقه الرديء، لأن الغضب والغيظ اللذين أظهرهما الرب على هذا الشعب عظيمان.« 

8 ففعل باروخ بن نيريا كل ما أمره به إرميا النبي، وقرأ في السفر كلام الرب في بيت الرب.

9 وفي السنة الخامسة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا، في الشهر التاسع، نودي بصوم أمام الرب لجميع سكان أورشليم وجميع الشعب القادمين من مدن يهوذا إلى أورشليم.
10 ثم قرأ باروخ في السفر كلام الرب في بيت الرب في مخدع غمريا بن شافان الكاتب في الدار العليا عند مدخل الباب الجديد لبيت الرب في مسامع كل الشعب.
11 فسمع ميخا بن غمريا بن شافان كل كلام الرب. محتويات في الكتاب.
12 ونزل إلى بيت الملك إلى غرفة الكاتب، وإذا جميع الرؤساء جالسون هناك: أليشاماع الكاتب، ودلايا بن شمعيا، وألناثان بن أخوبور، وجمريا بن شافان، وصدقيا بن حننيا، وكل الرؤساء.
13 فأخبرهم ميخا بكل الكلام الذي سمعه حين قرأ باروخ في السفر في آذان الشعب.

14 فأرسل جميع الرؤساء إلى باروخ جودي بن نثنيا بن سليميا بن حوزي قائلين له: خذ السفر الذي تقرأ منه في مسامع الشعب وتعال. فأخذ باروخ بن نيريا السفر وجاء إليهم.
15 فقالوا له: اجلس واقرأ هذا. كتاب »في آذاننا!» فقرأها باروخ لهم.
16 فلما سمعوا كل هذا الكلام، نظر فخافوا بشدة وقالوا لباروخ: »يجب أن نخبر الملك بكل هذا الكلام«.« 
17 ثم سألوا باروخ قائلين: »أخبرنا كيف كتبت كل هذا الكلام». مخارج من فمه.« 
18 فقال لهم باروخ: »لقد أملى عليّ كل هذا الكلام من فمه، وأنا لم أقرأه. ال كتبتهم على الكتاب بالحبر.« 
19 فقال الرؤساء لباروخ: »اذهب واختبئ أنت وإرميا، ولا يعلم أحد أين أنتما«.« 

20 ثم ذهبوا إلى دار الملك، وتركوا الكتاب في حجرة إليشاما الكاتب، وأخبروا الملك بكل الكلام.
21 فأرسل الملك جودي لاسترجاع الكتاب. جودي ثم أخذه إلى حجرة أليشاما الكاتب وقرأه على مسامع الملك وعلى جميع الرؤساء الواقفين بين يدي الملك.
22 وكان الملك جالسا في غرفة الشتاء في الشهر التاسع، والنار متقدة أمامه.
23 بمجرد أن قرأت جودي ثلاثة أو أربعة أعمدة،, الملك قطع كتاب مع سكين السكرتير، و ال ألقيت في نار الموقد حتى احترق المجلد بأكمله في نار الموقد.
24 ولم يخف الملك ولا كل عبيده الذين سمعوا كل هذا الكلام ولم يمزقوا ثيابهم.
25 ولكن الناثان ودالايا وجماريا توسّلوا إلى الملك أن لا يحرق الكتاب، فلم يسمع لهم.
26 ثم أمر الملك إرميا ابن الملك وسارايا ابن عزرئيل وشلميا بن عبدئيل أن يقبضوا على باروخ الكاتب وإرميا النبي. ولكن الرب أخفاهما.

27 وكانت كلمة الرب موجهة إلى إرميا، بعد أن أحرق الملك الكتاب الذي يحتوي على الكلمات التي كتبها باروخ بناء على إملاء إرميا، بهذه العبارات:
28 اذهب وخذ لك سفرا آخر واكتب فيه كل الكلام الأول الذي كان في السفر الأول الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا.
29 وتقول ليهوياقيم ملك يهوذا: هكذا قال الرب: قد أحرقت هذا السفر قائلا: لماذا كتبت فيه أن ملك بابل سيأتي حتما ويخرب هذه الأرض ويهلك الناس والبهائم؟» 
30 لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يرضى أن يسلمه إلى إسرائيل. واحد من خاصته جالسا على عرش داود، وتُلقى جثته في الأرض. خارج, للحرارة خلال النهار، وللبرد خلال الليل.
31 وأعاقبه ونسله وعبيده على إثمهم، وأجلب عليهم وعلى سكان أورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم به ولم يسمعوا لي.

32 فأخذ إرميا سفرًا آخر وأعطاه لباروخ بن نيريا الكاتب. باروخ فكتب هناك على لسان إرميا كل كلام السفر الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار، وأضيف إليه كلام كثير آخر مثله.

الفصل 37

1 وملك الملك صدقيا بن يوشيا عوضا عن يكنيا بن يهوياقيم. وكان نبوخذناصر ملك بابل قد ملكه على أرض يهوذا.
2ولم يسمع هو ولا عبيده ولا شعب الأرض للكلام الذي تكلم به الرب عن يد إرميا النبي.

3 فأرسل الملك صدقيا يوخال بن شلميا وصفنيا بن معزيا الكاهن إلى إرميا النبي قائلا: »اشفع لنا إلى الرب إلهنا«.« 
4 وكان إرميا يمشي بين الناس ذهابا وإيابا، ولم يكونوا قد وضعوه بعد في الهيكل. سجن.
5 وكان جيش فرعون قد خرج من مصر، والكلدانيون الذين كانوا يحاصرون أورشليم لما سمعوا الخبر رجعوا عن أورشليم.

6 ثم جاءت كلمة الرب موجهة إلى إرميا النبي بهذه العبارات:
7 هكذا قال الرب إله إسرائيل: هكذا تقولون لملك يهوذا الذي أرسلكم لتسألوني: هوذا جيش فرعون الذي خرج لمساعدتكم يرجع إلى أرضه إلى مصر.
8 ويرجع الكلدانيون ويحاربون هذه المدينة ويأخذونها ويحرقونها.
9 هكذا قال الرب: لا تخدعوا أنفسكم قائلين: إن الكلدانيين سيبتعدون عنا لا محالة، لأنهم لن يبتعدوا.
10 وحتى لو هزمت كل جيش الكلدانيين الذين يحاربونك، ولم يبق في وسطهم إلا جرحى، فإنهم يقومون كل واحد في خيمته ويحرقون هذه المدينة بالنار.

11 ولما انسحب جيش الكلدانيين من أورشليم بسبب جيش فرعون،,
12 فخرج إرميا من أورشليم ليذهب إلى أرض بنيامين لكي ينسحب من هناك. إنه جزء في وسط الناس.
13 وفيما هو عند باب بنيامين، قبض رئيس الحرس، يريا بن شلميا بن حننيا، على إرميا النبي قائلاً: »أنت تعبر إلى الكلدانيين!« 
14 فأجاب إرميا: »هذا كذب، لن أقبل إلى الكلدانيين!» فلم يسمع له يريا، بل قبض على إرميا وأحضره إلى الرؤساء.
15 فغضب الرؤساء على إرميا وضربوه ووضعوه في السجن. سجن, في بيت يوناثان الكاتب، لأنهم جعلوه سجن.

16 ولما دخل إرميا إلى الجب الأسفل تحت القبب، وأقام هناك أياما كثيرة،,
١٧ فأرسل صدقيا يستدعيه من هناك، وسأله سرًا في بيته، وقال له: »هل من كلمة من الرب؟» فأجاب إرميا: »نعم!» وأضاف: »ستُسلَّم إلى ملك بابل«.« 
18 ثم قال إرميا للملك صدقيا: ما هي الجريمة التي أخطأتها إليك وإلى عبيدك وإلى هذا الشعب حتى جعلتموني في السجن؟
19 وأين أنبيائكم الذين تنبأوا لكم قائلين: لا يأتي ملك بابل عليكم ولا على هذه الأرض؟
٢٠ والآن، أيها الملك، سيدي، اسمع، دعني أتقدم إليك بتضرعي: لا تردني إلى بيت يوناثان الكاتب لأموت هناك.« 
21 فأمر الملك صدقيا أن يُحفظ إرميا في دار الملك. سجن وأن يُعطيه رغيف خبز كل يوم من شارع الخبازين، حتى يُؤكل كل خبز المدينة. فبقي إرميا في فناء البيت. سجن.

الفصل 38

1 فسمع شفاطيا بن مثان وجدليا بن فيشر ويوخال بن شلميا وفيشر بن ملكيا الكلام الذي خاطب به إرميا كل الشعب قائلا.
2 »هكذا قال الرب: كل من يبقى في هذه المدينة يموت بالسيف أو الجوع أو الطاعون، ولكن من يخرج منها يموت بالسيف أو الجوع أو الطاعون. للحصول على ويسكن بين الكلدانيين، وتكون نفسه غنيمة له، فيحيا.
3 هكذا قال الرب: هذه المدينة تدفع إلى يد جيش ملك بابل فيأخذها.« 

٤ فقال الولاة للملك: »ليُقتل هذا الرجل! لأنه يُثبط عزيمة رجال الحرب الباقين في المدينة وجميع الشعب بكلامه هذا. فهو لا يطلب خير هؤلاء الناس، بل شرهم«.« 
5 فقال الملك صدقيا: »هذا في يدك، لأن الملك لا يقدر أن يفعل ضدك شيئاً«.« 
٦ فأخذوا إرميا وأنزلوه في جُب ملكيا ابن الملك في دار السجن، وأنزلوه بالحبال، فلم يكن فيه ماء، بل طين فقط، فغرق إرميا في الطين.

7 فسمع عبد ملك الكوشي، خصي بيت الملك، أن إرميا قد وضع في الجب. وكان الملك جالسا في باب بنيامين.
8 فخرج عبد الملك من بيت الملك وكلم الملك بهذا الكلام.
9 »يا سيدي الملك، لقد أساء هؤلاء الرجال معاملة إرميا النبي هكذا، وأنزلوه في الجب، فيموت هناك جوعاً، لأنه لم يعد هناك خبز في المدينة».»
10 وأمر الملك عبد الملك الكوشي قائلا: خذ معك إلى هنا ثلاثين رجلا، وأصعد إرميا النبي من الجب قبل أن يموت.» 
11 فأخذ عبد الملك معه هؤلاء فدخل بيت الملك تحت الخزانة، وأخذ أثوابًا بالية وملابس عتيقة، وسلمها بالحبال إلى إرميا في الجب.
12 فقال عبد ملك الكوشي لإرميا: »ضع هذه الثياب البالية وهذه الخرق تحت إبطيك وتحت الحبال». ففعل إرميا كذلك.
13 فسحبوه بالحبال وأخرجوه من الجب، وأقام إرميا في دار السجن.

14 ثم أرسل الملك صدقيا إلى إرميا النبي،, وأحضروه إليه عند المدخل الثالث لبيت الرب. فقال الملك لإرميا: »أسألك أمرًا واحدًا: لا تُخفِ عني شيئًا!« 
15 فقال إرميا لصدقيا: »إذا أخبرتك، أفلا تقتلني قتلاً؟ وإذا أنصحتك، أفلا تسمع لي؟« 
16 فحلف الملك صدقيا لإرميا سرا قائلا: »حي هو الرب الذي وهبنا هذه الحياة، إني لا أقتلك ولا أسلمك إلى أيدي هؤلاء الرجال الذين يطلبون نفسك«.« 
17 ثم قال إرميا لصدقيا: »هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: إذا خرجت إلى أرض إسرائيل فلا تخف». لتجعلك إلى رؤساء ملك بابل، ستُنجى نفسك، وهذه المدينة لن تُحرق، أنت وبيتك ستحيون.
18 ولكن إن لم تخرجوا إلى رؤساء ملك بابل، تُدفع هذه المدينة إلى أيدي الكلدانيين، فيحرقونها بالنار، وأنتم لا تفلتون منهم.« 

19 فقال الملك صدقيا لإرميا: »إني أخاف من اليهود الذين عبروا إلى الكلدانيين، فيسلمونني إلى أيديهم، فيسخرون بي«.« 
٢٠ فأجاب إرميا: »لن يسلموك. اسمع لصوت الرب في ما أقوله لك، فيكون لك خير وتنجو بحياتك.
21 ولكن إذا كنتم لا تريدون الخروج، فهذا ما أعلنه الرب لي:
22 هنا كل شيء نحيف فيؤتى بالباقين من بيت ملك يهوذا إلى رؤساء ملك بابل فيقتلونهم. أنت سيقولون لك إن أصدقائك قد أغووك وتسلطوا عليك، وغرقت أقدامك في الطين فانسلت.
23 وتؤخذ جميع نسائك وأولادك إلى الكلدانيين وأنت لا تنجو منهم بل تؤخذ إلى يد ملك بابل وتحرق هذه المدينة.« 

24 فقال صدقيا لإرميا: لا يعلم أحد منكم. لا شئ من هذه المحادثة، ولن تموت.
25 فإذا علم الرؤساء أني كلمتك وجاءوا إليك وقالوا: أخبرنا بما قلت للملك وبما قال لك الملك، فلا تخف عنا شيئا فلا نقتلك.,
26 فتجيبهم: قد رفعت تضرعي إلى الملك أن لا يردني إلى بيت يوناثان لأموت هناك.« 

27 وجاء جميع القادة بالفعل فذهبوا إلى إرميا وسألوه، فأجابهم حسب الكلام الذي أمر به الملك، ثم تركوه بسلام، لأن الكلام لم يسمع.

28 فأقام إرميا في دار السجن إلى أن سقطت أورشليم، وكان هناك عند سقوط أورشليم.

الفصل 39

1 وفي السنة التاسعة لصدقيا ملك يهوذا، في الشهر العاشر، جاء نبوخذناصر ملك بابل بكل جيشه إلى أورشليم وحاصرها.

2 وفي السنة الحادية عشرة لصدقيا، في الشهر الرابع، في اليوم التاسع من الشهر، حدث خرق في المدينة.
3 فدخل جميع رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الأوسط: نرجال سرازر حارس الخزانة، ونبو سرسقيم رئيس الخصيان، ونرجال سرازر رئيس المجوس، وكل رؤساء ملك بابل الآخرين.

4ولما رآهم صدقيا ملك يهوذا وكل رجال الحرب هربوا وخرجوا من المدينة ليلا إلى طريق جنة الملك من الباب الذي بين السورين وسلكوا في طريق السهل.
٥ فطاردهم جيش الكلدانيين، فأدركوا صدقيا في سهول أريحا، فأسروه، وصعدوه إلى نبوخذناصر، ملك بابل، في ربلة بأرض حماة، فأصدر أحكامًا عليه.
6 فقتل ملك بابل بني صدقيا في ربلة أمام عينيه، وقتل ملك بابل جميع أشراف يهوذا.
7 ثم قلع عيني صدقيا وقيده بسلسلتين من نحاس ليأتي به إلى بابل.
8 فأحرق الكلدانيون بيت الملك وبيوت الشعب وهدموا أسوار أورشليم.
9 فسبي نبوزرادان رئيس الشرط إلى بابل بقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين استسلموا له وبقية شعب الأرض الذين بقوا هناك.
10 فترك نبوزرادان رئيس الشرط في أرض يهوذا بعض الفقراء الذين لم يكن لهم شيء، وأعطاهم كروما وحقولا في ذلك اليوم.

11 فأصدر نبوخذناصر ملك بابل أمرا إلى نبوزرادان رئيس الشرط بشأن إرميا قائلا:
12 خذوه، وانظروا إليه، ولا تفعلوا به شرًا، بل افعلوا به كما يقول لكم. ال سوف أقول.« 
13 نبوزرادان رئيس الحرس، ونبوسزبان رئيس الخصيان، ونرجال سراصر رئيس المجوس، وكل رؤساء ملك بابل.
14 فأرسلوا وأخذوا إرميا من دار السجن، وأسلموه إلى جدليا بن أخيقام بن شافان ليأتي به إلى بيت الرب. إنه وبقي بين الناس.

15 وكانت كلمة الرب موجهة إلى إرميا، بينما كان محبوسًا في غرفة الحراسة، بهذه الكلمات:

16 اذهب وكلم عبد المملك الكوشي وقل له: هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: إني أنفذ كلامي على هذه المدينة شرا لا خيرا. هذه الأشياء سيكون أمام عينيك في ذلك اليوم.
17 ولكني أنقذكم في ذلك اليوم، يقول الرب، فلا تُسلمون إلى أيدي الناس الذين تخافون منهم.
18 إني أنقذك إنقاذا فلا تسقط بالسيف وتكون نفسك غنيمة لك لأنك توكلت عليّ، وحي الرب.

الفصل 40

1 الكلمة التي صارت إلى إرميا من قبل الرب بعد أن أرسله نبوزرادان رئيس الشرط من الرامة وسبه مقيداً بالسلاسل في وسط كل سبي أورشليم ويهوذا الذين سبيهم إلى بابل.

2 فأخذ رئيس الشرط إرميا وقال له: »إن الرب إلهك قد أعلن هذا الشر على هذا المكان،,
3فأحضره، ففعل الرب كما تكلم. لأنكم أخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوته، فقد حدث لكم هذا الأمر.
4 والآن ها أنا أطلقك اليوم من القيود التي قيدتك بها. لقد كان لديك إن كان في عينيك خيرٌ أن تأتي معي إلى بابل، فتعالَ، وأنا أُراقبك. وإن كان في عينيك شرٌّ أن تأتي معي إلى بابل، فاتركها. انظر، الأرض كلها أمامك، فحيثما كان خيرًا وملائمًا لك أن تذهب، فاذهب.« 
5 ولما أبطأ إرميا في الخروج قال: ارجعوا., وأضاف قائلا:, إلى جدليا بن أخيقام بن شافان الذي ولاه ملك بابل على مدن يهوذا، وأقم معه في وسط الشعب، أو اذهب حيث شئت. فأعطاه رئيس الشرط طعاماً وهدية، ثم صرفه.

6 فذهب إرميا إلى جدليا إلى المصفاة، وأقام عنده في وسط الشعب الذي بقي في الأرض.

7 ولما علم جميع رؤساء الجيوش الذين في الحقل هم ورجالهم أن ملك بابل قد جعل جدليا بن أخيقام حاكما على الأرض وجعل الرجال تحت تصرفه، نحيف والأطفال، و أولئك فقراء البلاد الذين لم يتم ترحيلهم إلى بابل،,
8 فجاءوا إلى جدليا إلى المصفاة وهم: إسماعيل بن نثنيا ويوحانان ويوناثان ابنا قاريا وسرايا بن تنحومث وبنو إفوي ونطوفة ويزونيا بن المعتيق هم ورجالهم.
9فقال لهم جدوليا بن أخيقام بن شافان ورجالهم بحلف: لا تخافوا من خدمة الكلدانيين. ابقوا في الأرض واعبدوا ملك بابل فيكون لكم خير.
10 أما أنا، فها أنا ذا مقيم في المصفاة، تحت أمر الكلدانيين الذين سيأتون إليكم. فاجمعوا أنتم الخمر والثمر والزيت، وضعوها في أوعيتكم، وأقيموا في المدن التي تسكنونها.« 

11 وكان جميع اليهود الذين في بلد موآب، وبين العمونيين، وفي أدوم، والذين تعلموا في كل شيء. هؤلاء دولة-هناك أن ملك بابل قد أبقى بقية في يهوذا، وأنه أعطاهم جدليا بن أخيقام بن شافان والياً.
12 فرجع جميع اليهود من جميع المواضع التي طُردوا إليها، وجاءوا إلى أرض يهوذا إلى جدليا إلى مصبيا، فجمعوا خمرا وثمرا بكثرة.

13 فأتى يوحانان بن كاريا وجميع رؤساء الجيوش الذين في الحقل إلى جدولياس إلى المصفاة،,
14 وقالوا له: »هل تعلم أن بعليس ملك بني عمون أرسل إسماعيل بن نثنيا ليقتلك؟» فلم يصدقهم جدليا بن أخيقام.
١٥ ثم كلم يوحانان بن قاريح جدليا سرًا في المصفاة قائلًا: »دعني أذهب وأقتل إسماعيل بن نتينيا دون علم أحد. لماذا يقتلك، فيتبدد جميع اليهود الذين اجتمعوا حولك، وتهلك بقية يهوذا؟« 
16 فقال جدليا بن أخيحام ليوحانان بن قاريح: لا تفعل هذا، لأن الكلام الذي تقوله عن إسماعيل كذب.» 

الفصل 41

1 وفي الشهر السابع جاء إسماعيل بن نثنيا بن أليشاماع من النسل الملكي ومعه نبلاء. الضباط من الملك وعشرة رجال إلى جودولياس بن أخيقام في المصفاة، فأكلوا معًا في المصفاة.,
2 فقام إسماعيل بن نثنيا هو والعشرة الرجال الذين معه وضربوا جدليا بن أخيقام بن شافان بالسيف فقتلوه وهو الذي أقامه ملك بابل واليا على الأرض.,
3 وكذلك كل اليهود الذين كانوا معه مع جدليا في المصفاة، وقتل إسماعيل أيضا الكلدانيين الذين كانوا هناك رجال الحرب.

4 في اليوم الثاني بعد مقتل جودولياس، وقبل أن يعلم أحد،,
فجاء خمسة رجال من شكيم ومن شيلوه ومن السامرة., عدد من ثمانين، بلحية محلوقة وملابس ممزقة، و الجسم وكانت هياكلهم مغطاة بالحفر، وكانوا يحملون قرابين وبخورًا لتقديمها لبيت الرب.
6 فخرج إسماعيل بن نثنائيل للقائهم من المصفاة وهو يبكي، ولما وصل إليهم قال لهم: »تعالوا إلى جدليا بن أخيحام«.« 
7 فلما دخلوا المدينة قتلهم إسماعيل بن نتينيا. وألقاهم في وسط البئر هو والرجال الذين معه.

٨ وكان بينهم عشرة رجال قالوا لإسماعيل: »لا تقتلنا، لأن لنا كنوزًا من القمح والشعير والزيت والعسل في الحقول». فكفّ ولم يقتلهم في وسط إخوتهم.
9 أما البئر الذي طرح فيه إسماعيل جثث الرجال الذين ضربهم بسبب جدليا فهو الذي صنعه الملك آسا لبعشا ملك إسرائيل وهو الذي ملأه إسماعيل بن نثنيا جثثا.

10 فسبي إسماعيل بقية الشعب الذين في المصفاة بنات الملك وكل الشعب الذي بقي في المصفاة الذين جعل لهم نبوزرادان رئيس الشرط جدليا بن أخيقام رئيسا. فسبيهم إسماعيل بن نثنيا ومضى ليعبر إلى بني عمون.

11 فسمع يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيوش الذين معه بكل الشر الذي فعله إسماعيل بن نثنيا،,
12 أخذوا كل شيء هُم فخرج رجاله لمحاربة إسماعيل بن نثنيا، فأدركوه عند البركة العظيمة في جبعون.
13 ولما رأى كل الشعب الذي مع إسماعيل يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيش الذين معه فرحوا.
14 فرجع جميع الشعب الذين سباهم إسماعيل من المصفاة وجاءوا إلى يوحانان بن قاريح.
15 وأما إسماعيل بن نثنيا فنجا في ثمانية رجال من أمام يوحانان وذهب إلى بني عمون.
16 فأخذ يوحانان بن قاريا وكل رؤساء الجيش الذين معه كل بقية الشعب الذين أتى بهم إسماعيل بن نثنيا من المصفاة بعد قتل جدليا بن أخيقام ورجال الحرب والنساء والأطفال والخصيان، وأتوا بهم من جبعون.
17 فذهبوا ووقفوا عند خان شعمام، بالقرب من بيت إيل. بيت لحمللانسحاب التالي في مصر،,
18 بعيدا عن الكلدانيين الذين كانوا يخافونهم، لأن إسماعيل بن نثنيا قتل جدليا بن أخيقام الذي أقامه ملك بابل حاكما على الأرض.

الفصل 42

1 فتقدم جميع رؤساء الجيوش ويوحانان بن قاريح ويزونيا بن هوشعيا وكل الشعب من الصغير إلى الكبير.
2وقالوا لإرميا النبي: »لتأت تضرعاتنا إلى أمامك. اشفع لنا إلى الرب إلهك في كل هذا الباقي». من يهوذا؛; لأن، من قبل العديد أننا كنا, لقد أصبحنا عددًا قليلًا، كما ترانا عيناك.
3 فليُرنا الرب إلهك الطريق الذي نسلكه وماذا نفعل.« 
4 فأجابهم إرميا النبي وقال لهم: »قد سمعت، ها أنا أصلي إلى الرب إلهكم حسب كلامكم، وكل ما يجيبكم به الرب أخبركم به ولا أخفي عنكم شيئا«.« 
5 وقالوا لإرميا: »ليكن الرب شاهدا صادقا وأميناً علينا إن لم نعمل كل شيء حسب كلام الرب إلهك الذي يرسله إلينا». يتواصل.
6 سواء كان خيرا أم شرا فإننا نطيع صوت الرب إلهنا الذي أرسلناكم إليه لكي يأتي إلينا الخير بطاعة صوت الرب إلهنا.« 

7 وفي نهاية العشرة أيام كانت كلمة الرب موجهة الى جيريمي.
8 فدعا يوحانان بن قاريح وجميع رؤساء الجيش الذين معه وكل الشعب من الصغير إلى الكبير.;
9 فقال لهم: «هكذا قال الرب إله إسرائيل الذي أرسلتموني إليه لألقي تضرعاتكم أمامه.
10 إن بقيتم ساكنين في هذه الأرض فإني أقيمكم ولا أهلككم وأغرسكم ولا أقلعكم لأني ندمت على الشر الذي صنعته بكم.
11 لا تخافوا ملك بابل الذي أنتم خائفونه، لا تخافوه، يقول الرب، لأني أنا معكم لأخلصكم وأنقذكم من يده.
12 وأمنحك رحمة فيرحمك ويردك إلى أرضك.
13 وإن قلتم: لا نبقى في هذه الأرض، فلا تسمعون لصوت الرب إلهكم،;
١٤ فإن قلتم: لا، بل نذهب إلى أرض مصر، حيث لا نرى حربًا، ولا نسمع صوت بوق، ولا نشعر... الجوع, ، و إنها هناك الذي - التي سوف نعيش، —
15 فاسمعوا كلام الرب يا بقية يهوذا: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: إذا نظرتم نحو مصر بحثا عن خلاصكم، ي اذهب، وأنك ي تعال لتعيش هناك،,
16 فيصيبك هناك السيف الذي تخاف منه في أرض مصر، ويلحق بك هناك الجوع الذي تخاف منه في مصر، وهناك تموت.
17 وكل الذين وجهوا أعينهم إلى مصر للدخول إلى هناك والسكنى هناك يموتون بالسيف والجوع والوبأ، ولا يكون منهم ناجٍ من الشر الذي أجلبه عليهم.
18 لأنه هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: كما كان غضبي وغيظي على سكان أورشليم، كذلك يكون غضبي عليكم عند دخولكم مصر. شيء من’اللعنات والدهشة واللعنات والانتهاكات، ولن ترى هذا المكان مرة أخرى أبدًا.
19 يا بقية يهوذا، قال لكم الرب: لا تدخلوا مصر. اعلموا أني أشهد عليكم اليوم شهادة.
20 لأنكم كنتم تخدعون أنفسكم حين أرسلتموني إلى الرب إلهنا قائلين: اشفع لنا لدى الرب إلهنا، وكل ما يقوله الرب إلهنا فأخبرونا به فنفعله.
21 وقد كلمتكم اليوم بهذا، ولكنكم لم تسمعوا لصوت الرب إلهكم، ولا لأي شيء أرسله لي. يتواصل.
22 فالآن اعلموا جيدا أنكم تموتون بالسيف والجوع والوبأ في المكان الذي اخترتم أن تسكنوا فيه.« 

الفصل 43

1 ولما فرغ إرميا من التكلم مع كل الشعب بكل كلام الرب إلههم بكل هذا الكلام الذي أرسله الرب إلههم إليه، يتواصل,
2 فقال عزريا بن هوشعيا ويوحانان بن قاريح وكل الرجال المتكبرين لإرميا: أنت تكذب، الرب إلهنا لم يرسلك إلى إسرائيل. نحن قل: لا تدخلوا مصر للإقامة فيها.
3ولكن باروخ بن نيريا هو الذي يحرضكم علينا لكي يسلمنا إلى الكلدانيين ليقتلونا ويذهبوا بنا إلى بابل.« 
4 فلم يسمع يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيش وكل الشعب لصوت الرب. من أمرهم للبقاء في أرض يهوذا.
5 فأخذ يوحانان بن قاريح وكل رؤساء الجيش كل ما تبقى من يهوذا،, أولئك الذين رجعوا من جميع الأمم التي تشتتوا إليها ليسكنوا في أرض يهوذا،,
6 والرجال والنساء والأطفال وبنات الملك وكل الشعب الذي تركه نبوزرادان رئيس الشرط مع جدليا بن أخيقام بن شافان وإرميا النبي وباروخ بن نيريا.
7 فدخلوا أرض مصر، لأنهم لم يسمعوا لصوت الرب، وجاءوا إلى تحنيس.

8 وكانت كلمة الرب إلى إرميا في تاهنيش قائلة:
9 فخذ بيدك حجارة كبيرة واخفها أمام رجال يهوذا في أسمنت المنبر الذي عند باب بيت فرعون في تحنش،,
10 وتقول لهم: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: هانذا أرسل وآخذ نبوخذناصر ملك بابل عبدي، وأضع عرشه على هذه الحجارة التي طمرتها، ويبسط سجادته عليها.
11 فيأتي ويضرب أرض مصر، من كان للموت فإلى الموت، ومن كان للسبي فإلى السبي، ومن كان للسيف فإلى السيف.
12 وأُضرم النار في بيوت آلهة مصر، فيحرقها ويأخذها. الآلهة فيلتف في أرض مصر كما يلتف الراعي في ثوبه ويخرج منها بسلام.
13 ويحطم أعمدة بيت الشمس الذي في أرض مصر، ويحرق بيوت آلهة مصر.

الفصل 44

1 الكلمة التي صارت إلى إرميا إلى كل اليهود الساكنين في أرض مصر الساكنين في مجدل وطحنش ونوف وأرض فاتوريس في هذه الكلمات.

2 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: قد رأيتم كل الشر الذي جلبته على أورشليم وعلى كل مدن يهوذا، فهي اليوم خربة بلا ساكن،,
3 من أجل الشر الذي عملوه لإغاظتي، إذ ذهبوا وأوقدوا البخور والجزية لآلهة غريبة لم يعرفوها هم ولا أنتم ولا آباؤكم.
4لقد أرسلت إليكم كل عبيدي الأنبياء، مرسلاً مراراً وتكراراً قائلاً: لا تفعلوا هذا الرجس الذي أكرهه.
5 ولكنهم لم يسمعوا ولم يهتموا حتى يرجعوا عن شرورهم ولا يقدموا البخور لآلهة غريبة.
6 فسقط غضبي وغضبي عليهم واشتعلا على مدن يهوذا وشوارع أورشليم التي صارت مكانا مقفرا ومهجورا كما سقط غضبي عليهم. إنه واضح. اليوم.
7 والآن هذا ما قاله الرب إله الجنود إله إسرائيل: لماذا أنتم؟ هذا "إنها شر عظيم أن تبادوا من وسط يهوذا،, لك الرجال و لك نحيف،, لك الأطفال و لك الأطفال، دون أن يتركوا لك أي بقايا،,
8 لإغاظتي بأعمال أيديكم بإحراق البخور لآلهة غريبة في أرض مصر التي ذهبتم إليها لتتغربوا لكي تهلكوا ولكي تصيروا إلى الأبد. شيء من لعنة و د’العار بين جميع شعوب الأرض؟
9 هل نسيت خطايا آبائك وخطايا ملوك يهوذا وخطايا نساء إسرائيل؟ يهوذا, جرائمكم وجرائم نسائكم التي ارتكبوها في أرض يهوذا وفي شوارع أورشليم؟
10 ولم يندموا إلى هذا اليوم ولم يخافوا ولم يسلكوا في شريعتي ولا في وصاياي التي أضعها أمامكم وأمام آبائكم.
11 لذلك هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: ها أنا أحوّل وجهي ضدكم لإيذائكم ولأهلك كل يهوذا.
12 فآخذ بقية يهوذا الذين نظروا نحو أرض مصر، ي سيأتون للعيش. سيُفنون جميعهم في أرض مصر ويسقطون. سيُفنون بالسيف والجوع. سيموت الصغير والكبير بالسيف والجوع، وسيُصبحون شيء من’لعنة،, ل ذهول،, ل لعنة و د’عار.
13 وأفتقد سكان أرض مصر كما افتقدت أورشليم بالسيف والجوع والوبأ.
١٤ لن ينجو أو ينجو أحد من بقية يهوذا الذين جاؤوا ليسكنوا في أرض مصر ويعودوا إلى أرض يهوذا التي تجبرهم رغبتهم على العودة والسكن فيها، لأنهم لن يعودوا إلا نفرًا قليلًا.

15 ثم كل الرجال الذين علموا أن نساءهم يحرقن بخورا لآلهة غريبة، وكل من سمعوا البخور خافوا. نحيف تجمعوا هناك, وفي مجمع عظيم، أجاب كل الشعب الذي بقي في أرض مصر في فتورس، إرميا بهذه الكلمات:
16 وأما الكلام الذي كلمتنا به باسم الرب فلا نسمع لك.
١٧ لكننا سنفي بكل ما وعدنا به، فنحرق البخور لملكة السماء ونسكب لها سكيبات، كما فعلنا نحن وآباؤنا وملوكنا وحكامنا في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم. في ذلك الوقت، كان لدينا خبزٌ وافر، وكنا سعداء، ولم نرَ أيَّ بلاء.
18 ولكن منذ أن كففنا عن تقديم البخور لملكة السماء وعن سكب السكائب لها، افتقرنا إلى كل شيء، وأكلنا السيف والجوع.
19 وحين كنا نقدم البخور لملكة السماء ونسكب لها القرابين، هل كنا بمعزل عن أزواجنا نصنع كعكاً لتمثيلها ونسكب لها القرابين؟

20 ثم كلم إرميا كل الشعب ضد الناس، ضد كل الشعب. نحيف وعلى الذين أجابوه بهذا القول، فقال لهم:
21 أليس البخور الذي أحرقتموه في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم أنتم وآباؤكم وملوككم ورؤساؤكم وشعب الأرض هو الذي ذكره الرب وصعد إلى قلبه؟
22 ولم يستطع الرب ال لتدوم أطول بسبب شرور أفعالك والرجاسات التي فعلتها، وأصبحت أرضك مكانًا خرابًا ومدمرًا وملعونًا لا يسكنه أحد، كما قال الرب: يمكننا أن نرى ذلك اليوم.
23 لأنكم قد قربتم البخور وأخطأتم إلى الرب ولم تسمعوا لصوت الرب وفرائضه وأحكامه ووصاياه، لذلك أصابتكم هذه المصيبة كما قال الرب: إنه واضح. اليوم. "« 

24 فقال إرميا لجميع الشعب ولكل النساء: اسمعوا كلمة الرب كلكم., رجال من يهوذا الذين في أرض مصر.
25 هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: أنت ونسائك لا تعبدوا أحدا. ل'’لقد أعلنتم بأفواهكم ونفذتم بأيديكم قائلين: نعم، سنوفي بنذورنا التي قطعناها، أن نبخر لملكة السماء ونسكب لها القرابين. فأوفوا بنذوركم، لا تتخلفوا عن الوفاء بنذوركم!
26 اسمعوا جميعكم كلام الرب., الرجال من يهوذا الساكنين في أرض مصر. ها أنا أقسم باسمي العظيم، يقول الرب: لن يُنطق اسمي بعد في كل أرض مصر على فم أحد من يهوذا قائلاً: حي هو الرب!
27 ها أنا أراقبهم لشرهم لا لخيرهم، فيُفنى جميع رجال يهوذا الذين في أرض مصر بالسيف والجوع حتى يفنوا.
28 والذين نجوا من السيف، وهم قليلون، يرجعون من أرض مصر إلى أرض يهوذا. فيعلم كل بقية يهوذا الذين جاءوا إلى مصر ليتغربوا فيها، أي كلمة ستتم، كلمتي أم كلمتهم.
29 ويكون لكم هذا، يقول الرب، علامة على أنني سأفتقدكم في هذا المكان، لكي تعلموا أن كلامي يتم في شركم.
30 هكذا قال الرب: ها أنا أسلم فرعون حفرع ملك مصر إلى أيدي أعدائه وأيدي الذين يريدون قتله، كما سلمت صدقيا ملك يهوذا إلى أيدي نبوخذناصر ملك بابل عدوه الذي أراد قتله.« 

الفصل 45

1 الكلمة التي تكلم بها إرميا النبي إلى باروخ بن نيريا حين كتب هذا الكلام في السفر عن يد إرميا في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا هكذا:
2 »هكذا قال الرب ملك إسرائيل عنك يا باروخ.
3 تقولون: ويل لي، لأن الرب يزيد حزني ألما، وقد تعبتُ من أنيني، ولم أجد راحة.
4 هكذا تقول له: هكذا قال الرب: هوذا ما بنيته سأهدمه، وما غرسته سأقتلعه، وما هدمته سأهدمه. إنها كل هذه الارض.
5 وأنت تريد أن تسعى لأشياء عظيمة لنفسك! لا ال لا تطلبوا! لأني ها أنا جالب شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب، وأجعل حياتكم غنيمة في كل مكان تذهبون إليه.« 

الفصل 46

1 كلمة الرب التي صارت إلى إرميا النبي عن الأمم.

2 وأما مصر فضد جيش فرعون نخو ملك مصر الذي كان عند نهر الفرات في كركميش والذي هزمه نبوخذناصر ملك بابل في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا.

3 جهزوا درعكم ودرعكم واذهبوا إلى المعركة!
4 اربطوا الخيول واصعدوا أيها الفرسان إلى صفوفكم،, أنت الذي ترتدي الخوذة! شحذ الرماح، ارتدِ الدرع!

٥ ماذا أرى؟ لقد ارتاعوا، وأداروا ظهورهم! هزم جنودهم، وهربوا دون أن يلتفتوا! رعبٌ من كل جانب! - وحي الرب.

6. أن’رجل لا يهرب النشيط، ولا يهرب الشجاع! في الشمال، على ضفاف نهر الفرات، تعثروا وسقطوا!

7 من هذا الصاعد كالنيل، ومياهه تتدفق كالأنهار؟
٨ مصر صاعدة كالنيل، مياهها تتدفق كالأنهار. قالت: أصعد وأغطي الأرض وأهلك المدن وسكانها.

٩ اصعدوا أيها الخيول! انطلقوا أيها العربات! انطلقوا أيها المحاربون! أيها الإثيوبيون والليبيون الذين يحملون الدروع، والليديون الذين يحملون و لقد رسموا أقواسهم!

١٠ لكن هذا اليوم للسيد رب الجنود، يوم انتقام للانتقام من أعدائه! السيف يأكل ويشبع، ويشرب من دمائهم حتى يشبع. لأنه ذبيحة للسيد رب الجنود في أرض الشمال، على ضفاف نهر الفرات.

١١ اصعدي إلى جلعاد وخذي بلسمًا يا عذراء بنت مصر، فباطلًا تكثرين الأدوية، ولا شفاء لك.
١٢ قد سمعت الأمم بخزيك، وملأ صراخك الأرض. لأن المحارب ضد المحارب يسقط كلاهما.

13 الكلمة التي تكلم بها الرب إلى إرميا النبي بشأن مجيء نبوخذناصر ملك بابل لضرب أرض مصر.

14أعلنوا في مصر، وأسمعوا في مجدل، وأسمعوا في نوف وتفتنيس. قولوا: استعدوا لصفوفكم، فالسيف يأكل من حولكم.

15 ها قد سقط بطلك ولم يثبت، لأن الرب طرحه على الأرض.
16 ويكثر الذين يعثرون، يسقطون بعضهم على بعض، ويقولون: نقوم ونرجع إلى شعبنا وإلى أرض ميلادنا، بعيدا عن السيف القاتل.
17 فصرخوا هناك قائلين: «فرعون ملك مصر قد هلك، لقد ترك الزمان يمر». مواتية.

18 حي أنا! وحي الملك الذي اسمه رب الجنود. مثل تابور بين الجبال، كالكرمل فوق البحر، يأتي.

19 هيئي أمتعتك أيتها الأسيرة الساكنة يا بنت مصر، لأن نوف تصير قفرا محروقا بلا ساكن.

20 مصر هي عجلة جميلة جدا، يأتي ذبابة الخيل، تأتي من الشمال.
21 مرتزقتها في وسطها كالعجول المسمنة. هم أيضًا يديرون ظهورهم ويهربون جميعًا، ولا يقاومون، لأن يوم بليتهم قد حلّ بهم، وقت عقابهم.

22 صوتها كصوت حية تزحف، لأنهم جاءوا بقوة، وصلوا إليها بالفؤوس، مثل الحطابين.

23 قطعوا غابته، يقول الرب، حين كان منيعاً، لأنهم أكثر من الجراد ولا يعدون.
24 قد خجلت ابنة مصر لأنها قد أسلمت إلى يد شعب الشمال.

25 وقال رب الجنود إله إسرائيل: ها أنا ذاهب لأفتقد آمون نو وفرعون ومصر وآلهتها وملوكها وفرعون والذين يتوكلون عليه.
٢٦ وأُسلِّمهم إلى أيدي طالبي نفوسهم، إلى أيدي نبوخذناصر ملك بابل، وإلى أيدي عبيده. وبعد ذلك تُسْكَن كما في الأيام القديمة، يقول الرب.

٢٧ فلا تخف يا عبدي يعقوب، ولا ترتعب يا إسرائيل. ها أنا أخرجك من أرض بعيدة، ونسلك من أرض سبيهم، فيعود يعقوب مطمئنًا لا يخيفه أحد.

٢٨ «لا تخف يا عبدي يعقوب»، يقول الرب، «لأني معك. سأبيد جميع الأمم التي طردتك إليها إبادةً تامة. ولكنني لن أبيدك إبادةً تامة، بل سأؤدبك عدلاً ولن أتركك بلا عقاب».

الفصل 47

1 كلمة الرب التي صارت إلى إرميا النبي عن الفلسطينيين قبل أن يضرب فرعون غزة.

٢ هذا ما قاله الرب: «ها هي مياهٌ تتصاعد من الشمال، فتصير كالسيل الجارف، وتغمر الأرض وكل ما فيها، المدينة وسكانها. فيصرخ الشعب، وينوح جميع سكان الأرض».
3 عند صوت حوافر جياده، وعند صوت مركباته، وعند صوت عجلاته، لا يعود الآباء يلتفتون إلى أبنائهم، لأن أيديهم ضعيفة!

4 لأن اليوم الذي أتى فيه يهلك كل الفلسطينيين، ويباد كل من بقي من حلفاء صور وصيدا، لأن الرب يهلك الفلسطينيين بقية جزيرة كفتور.
5غزة جرداء، وعسقلان خربت والوادي الذي حولها، إلى متى تجرح نفسك؟
٦ آه! يا سيف الرب، إلى متى لا تهدأ؟ ارجع إلى غمده، كف واسكت!
7 كيف تستريح وقد أمرك الرب؟ نحو عسقلان وشاطئ البحر،, إنها هناك الذي - التي’هو يديرها.

الفصل 48

1 أ موآب.

هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: ويل لنابو لأنه قد خرب، قريتايم قد غطاها العار، وأخذت، القلعة قد غطتها العار، وهدمت.;
٢ لم يعد مجد موآب! في حسبون يدبرون الشر ضده. هلموا نبيده من بين الأمم! أنتم أيضًا أيها المجانين ستُصمتون، والسيف يمشي خلفكم.
3. الصراخ يترك من حورونايم، خراب وخراب عظيم!

4لقد تحطمت موآب، وأطفالها يصرخون.
5 نعم، في صعود لويث يكون البكاء، يصعدون إليها باكين. نعم، في نزول حورونايم يسمعون صراخ الضيق.

6 اهربوا، أنقذوا أنفسكم! فلتكن كالخلنج في الخلنج!
7 لأنه منذ أنت وضعت إن ثقتك في أعمالك وكنوزك سوف تؤدي أيضًا إلى سقوطك، وسوف يذهب شاموس إلى المنفى., مع كهنته وأمراؤه كلهم معًا.

8 ويأتي المهلك على جميع المدن فلا تنجو مدينة واحدة وتخرب الأودية ويخرب الهضبة كما تكلم الرب.
9 أعطوا موآب أجنحة، لأنها ستطير. مدنها ستخرب بلا ساكن.
10 ملعون من يعمل عمل الرب بنصف قلب، ملعون من يرفض سفك الدماء بالسيف.

١١ موآب في سلام منذ صباه، وقد استراح على درده، ولم يُفرغ من إناء إلى إناء، ولم يذهب إلى السبي. لذلك بقي طعمه، ولم يذبل رائحته.

12 لذلك ها هي أيام تأتي، يقول الرب، حين أرسل إليه الخزافين فيسكبونه، ويفرغون آنيته، ويكسرون جراره.
13 فيخجل موآب من هاموش كما خجل بيت إسرائيل من بيت إيل., في من كان ثقته.

14 كيف تقولون: نحن محاربون، رجال شجعان في القتال؟» 
15 تُدمر موآب، وتنهض مدنها في الدخان, ينزل صفوة شبانه إلى القتل. — وحي الملك الذي اسمه رب الجنود.

16 إن هلاك موآب يقترب، وتأتي نكبتها بسرعة عظيمة.
17 عزوه يا جميع جيرانه وكل من يعرف اسمه وقولوا: كيف انكسرت عصا عظيمة كهذه، ووصلجان عظيم كهذا؟» 

18 انزلي من مجدك واجلسي على الأرض اليابسة يا ساكنة بنت ديبون لأنه قد صعد عليك مهلك موآب وهدم أسوارك.

19 قفي على الطريق وانظري يا ساكنة عروعير واسألي الهارب والناجية وقولي ماذا حدث.
٢٠ »خُزِيَتْ مُوآبُ لأَنَّهُ قَدْ هُزِمَتْ. وَلُولُوا وَاصْرُخُوا! نَادُوا عَلَى أَرنُونَ بِأَنَّ مُوآبَ قَدْ خَرَبَتْ!« 

21 وقد جاء القضاء على أرض السهل، على حيلون، على ياسا، على ميفعة،,
22 على ديبون، وعلى نابو، وعلى بيت دبلاتايم،,
23 وعلى قريتايم على بيت جامول على بيت معون.,
24 على قريوت وعلى بصرة وعلى كل مدن أرض موآب البعيدة والقريبة.
25 قد انقطع قرن موآب وانكسر ذراعها، وحي الرب.

26 أسكروه، لأنه قام على الرب! ليتمرغ موآب في قيئه، وليكن جحيمًا. شيء من لقد سُخِر منه أيضًا!
27 ألم يكن إسرائيل لكم؟ شيء من هل سُخِر منه؟ هل ضُبِطَ مع لصوص، بحيثُ كلما تحدثتَ عنه، أومأتَ برأسك؟

28 اتركوا المدن واسكنوا في الصخور يا سكان موآب وكونوا كالحمامة التي تبني عشها على الهاوية الفاغرة.

29 قد سمعنا بكبرياء موآب المتكبر جدا، وغروره، وكبريائه، وغطرسته، وكبرياء قلبه.

30 أنا أيضًا أنا أعلم وحي الرب، وتفاخره، وكلماته الباطلة، وأعماله الباطلة.

31 لذلك أنوح على موآب، على كل موآب أصرخ، يئن على شعب قير حارس.
٣٢ أبكي عليكِ أكثر من يعزير، يا كرمة سابمة. أغصانكِ امتدت إلى ما وراء البحر، ولامست بحر يعزير. سقط المدمر على حصادكِ وقطافكِ.
33 مرح "وذهب الفرح من البساتين ومن أرض موآب، وجففت الخمر من الأحواض، ولم تعد تداس." ضجيج هتافات؛ الهتاف لم يعد هو الهتاف.

34 لأجل الصراخ من حشبون إلى العالة، إلى ياشا يرفعون صراخهم، من سيغور إلى حورونايم،, حتى عجلة سليزيا؛ لأن مياه نيمريم تنشف أيضًا.
35 وأبيد موآب، يقول الرب، لكل من يصعد إلى مرتفعاته ويبخر لإلهه.

36 لذلك ينوح قلبي كالناي على موآب، وينوح قلبي كالناي على أهل قير حارس، فضاع ما كسبوه.

37 لأن كل رأس يُحلق، وكل لحية تُجز، وعلى كل يد يُقطع. هنالك الشقوق؛ وعلى الكلى، الأكياس.

38 على جميع سطوح موآب وفي ساحاتها ليس إلا نحيب لأني حطمت موآب كإناء لم يعد محتاجا إليه - وحي الرب.

39 يا له من حطام! ويل! يا له من عارٍ أدار موآب ظهره! لقد أصبح موآب جحيمًا. موضوع السخرية والرعب لجميع جيرانه.

40 لأنه هكذا قال الرب: هوذا يرفرف بأجنحة كالنسر ويبسط جناحيه على موآب.
41 وقد أخذت قريوت، وسُلبت الحصون، وكان قلب رجال موآب في ذلك اليوم كقلب امرأة تلد.
42 تم إبادة موآب من الرتبة من الشعوب لأنه قام على الرب.

43 عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن موآب. وحي الرب.
44 من يهرب من الهدف من’"ويسقط الرعب في الحفرة، والذي يصعد من الحفرة يعلق في الشبكة، لأني أجلب عليه، على موآب، سنة افتقاده، وحي الرب.".

45 في ظل حشبون وقفوا، والهاربون منهكون. ولكن نارا خرجت من حشبون، ولهيباً من وسط سيحون، فأكلت جوانب موآب وجمجمة بني الشغب.

46 ويل لكم يا موآب! هلك شعب حموس، لأن بنيكم قد سُبيوا وبناتكم قد سُبيوا.

47 ولكني أرجع سبي موآب في نهاية الأيام يقول الرب.

حتى الآن حكم موآب.

الفصل 49

1 على بني عمون.

هكذا قال الرب: أليس لإسرائيل ابن ولا وارث؟ فلماذا امتلك ملكوم جاد وسكن شعبه مدنها؟
٢ لذلك، ها هي أيامٌ قادمة، يقول الرب، حين أُسمِع صيحةَ الحرب في ربة بني عمون، فتصير رُكامًا، وتُسلَّم بناتها للنار، ويرث إسرائيل من ورثته، يقول الرب.
3 ولولوا يا حشبون لأن عاي قد نهبت. اصرخوا يا بنات ربة، توشّحن بالمسوح وولولوا. يطوفنّ على الأسوار لأن ملكوم ذاهب إلى السبي هو وكهنته ورؤساؤه معه.
4 لماذا تفتخر ب لك الوديان؟ - واديك غني! - يا فتاة متمردة، أنتِ التي تثقين بكنوزك،, قائلا "من يجرؤ على المجيء ضدي؟"» 
5 ها أنا أجلب عليكم الرعب من كل جانب، وحي السيد رب الجنود، فتطردون كل واحد إلى وجهه، ولا يجمع أحد الهاربين.
6ولكن بعد ذلك أرجع سبي بني عمون، وحي الرب.

7 على أدوم.

هكذا قال رب الجنود: هل انقطعت الحكمة في تيمان؟ هل كف الحكماء عن تقديم المشورة؟ هل زالت حكمتهم؟
8 اهربوا، ارجعوا، اجتمعوا يا سكان ددان، لأني أجلب على عيسو في وقت زيارتي.
9 إذا جاء إليكم الحصادون لا يتركون ما يلتقطونه، وإذا كانوا لصوصاً في الليل فإنهم ينهبون حسب ما يرضي قلوبهم.
10 لأني أنا كشفت عيسو وكشفت مخبأه، فلا يستطيع أن يختبئ بعد. هلك نسله وإخوته وجيرانه، وهو ليس موجودا بعد.
11 اتركوا أيتامكم فإني سأحييهم، ولتتوكل أراملكم عليّ.
١٢لأنه هكذا قال الرب: «الذين لم يشربوا هذه الكأس سيشربونها حتما، ولكن هل أنتم معفون؟ كلا، لن تكونوا معفون، بل ستشربونها حتما».
13 لأني أقسمت بنفسي يقول الرب: تكون بصرى جنة. موضوع من الدهشة و د’عار، أ مكان وتكون مدنها مهجورة وملعونة، وكل مدنها تكون خرابا إلى الأبد.

١٤ سمعتُ خبرًا من الرب، وأُرسل رسولٌ إلى الأمم: »اجتمعوا واهجموا عليه! انهضوا للقتال!« 
15 لأني ها أنا قد جعلتك صغيراً بين الأمم، محتقراً بين الناس.
١٦ أضلّك رعبك، وكبريائك، أيها الساكن في شقوق الصخور، المستقرّ في رأس الجبل. وإن رفعتَ عشّك كالنسر، فمن هناك أنزلك، يقول الرب.

17 أدوم تكون موضوع’الدهشة؛ كل المارة سوف يندهشون، وسيصفرون عند رؤية كل جروحه.
18 هذا سيكون مثل كارثة سدوم وعمورة والمدن التي حولهما، يقول الرب. لا يسكن هناك أحد، ولا يتغرب هناك ابن إنسان.

19 هوذا كالأسد يصعد من غابة الأردن إلى المرعى الأبدي، فجأة أجعله يهرب. أدوم, وأُقيم هناك من اخترته. فمن مثلي؟ ومن يُغيظني؟ ومن هو الراعي الذي يقف ضدي؟
20 اسمعوا الآن تدبير الرب الذي خططه ضد أدوم، والمقاصد التي دبرها ضد سكان تيمان. نعم، سوف يهلكوا. مثل غنم ضعيفة، نعم، مرعاها سوف يكون في دهشة.
21 وعند صوت سقوطهم ارتجت الأرض، وسمع صوت أصواتهم إلى البحر الأحمر.
22 هوذا يصعد ويطير كالنسر ويبسط جناحيه على بصرة ويكون قلب جنود أدوم في ذلك اليوم كقلب امرأة تلد.

23 على دمشق.

حماة وأرفاد في حيرة لأنهما تلقيا أخبارًا سيئة؛ لقد ذابوا من الخوف؛ إنه البحر العاصف الذي لا يمكن أن يهدأ.
24 دمشق عاجزة، تلجأ إلى الهرب، يأخذها الرعب، يقبض عليها الضيق والأوجاع، مثل امرأة تلد.
25 كيف أصبحت المدينة البهية مهجورة، مدينة البهجة والسرور!
26 ويسقط في ساحاتها شبانها وكل رجال حربها. يهلكون في ذلك اليوم، وحي رب الجنود.
27 وأشعل نارا في أسوار دمشق فتأكل قصور بنهدد.

28 على قيدار وممالك حاسور التي ضربها نبوخذناصر ملك بابل.

هكذا قال الرب: قوموا ازحفوا على أرز وأبيدوا بني المشرق.
29 لتنزع خيامهم ومواشيهم، وتنزع شققهم وكل أمتعتهم وجمالهم، وليهتفوا: رعب من كل جانب!
٣٠ اهربوا بكل قوتكم، واحتشدوا معًا يا سكان حاصور! - وحي الرب. لأن نبوخذناصر ملك بابل قد خطط لكم مؤامرة، ودبّر عليكم مؤامرة.

31 انهضوا، اصعدوا إلى شعب مطمئن، آمن في مسكنه، ليس له أبواب ولا مزاليج، يعيش منفردا.
32 جمالهم ستكون لك الغنائم وكثرة قطعانهم لك "سأبددهم في كل الرياح، هؤلاء الرجال محلوقي الصدغ، وأحضرهم إلى الهلاك من كل جانب،" - وحي الرب.
33 وتكون حاسور ملاذا للذئاب ومكانا مقفرا إلى الأبد لا يسكن فيه أحد ولا يبيت هناك ابن آدم.

34 كلمة الرب التي صارت إلى إرميا النبي عن عيلام في ابتداء ملك صدقيا ملك يهوذا قائلة:

35 هكذا قال رب الجنود: ها أنا أكسر قوس عيلام مصدر قوتها.
36 وأجلب على عيلام أربع رياح من أربع زوايا السماء، وأذريهم إلى كل هذه الرياح، فلا تكون أمة إلا ويأتي إليها هاربون من عيلام.
٣٧ أُرْعِدُ عِيلَامَ أَمَامَ أَعْدَائِهَا وَأَمَامَ طَالِبِي نَفْسِهَا. أُجْلِبُ عَلَيْهَا شَرًّا، بِنَارِ غَضَبِي الْحَادِّ، يَقُولُ الرَّبُّ. أُرْسِلُ السَّيْفَ فِي وَسْطِهِمْ حَتَّى أُبْدِيَهُمْ.
38 وأضع عرشي في عيلام وأبيد ملكها ورؤساءها، وحي الرب.
39 ولكن في آخر الأيام أرجع سبي عيلام يقول الرب.

الفصل 50

1 الكلمة التي تكلم بها الرب على بابل، على أرض الكلدانيين، بيد إرميا النبي.

2أعلنوا بين الأمم، أعلنوا، ارفعوا راية، أعلنوا، لا تخفوا، قولوا: سقطت بابل! خزى بيل، وسقط مرودخ، وخجلت أصنامها، وسقطت آلهتها الكاذبة.
3فإنه من الشمال يأتي عليها شعب، فيجعلون أرضها خرابا لا يبقى ساكن فيها. الناس والوحوش هربوا ومضوا.

4 وفي تلك الأيام وفي ذلك الزمان، يقول الرب، يرجع بنو إسرائيل هم وبنو يهوذا معهم، ويمشون باكين ويطلبون الرب إلههم.
٥ يطلبون صهيون ويتوجهون نحوها. »هلموا نلتحق بالرب في عهد أبدي لا يُنسى«.« 
6 كان شعبي قطيع غنم ضال. أضلهم رعاتهم على جبال غادرة. ساروا من جبل إلى تل ونسوا حظيرتهم.
7 فكل من وجدهم أكلهم، وقال أعداؤهم: نحن أبرياء، لأنهم أخطأوا إلى الرب مسكن البر., ضد الرب, أمل آبائهم.

8 اهربوا من وسط بابل، واخرجوا من أرض الكلدانيين. كونوا مثل المعزى في رأس الغنم.
٩فها أنا أُقيم على بابل وأُحضر إليها حشدًا عظيمًا من شعوب الشمال، فيتحدون عليها،, و من ذلك الاتجاه سوف يتم أخذها؛ سهامهم هي أولئك من المحارب الماهر الذي لا يعود خالي الوفاض.
10 فتنهب أرض الكلدانيين، ويشبع كل ناهبيها، كلام الرب.

11 نعم افرحوا، نعم اهتفوا أيها الناهبون لميراثي، نعم اقفزوا مثل العجلة في المرعى، وصهلوا مثل الفحول.
١٢ أمك قد غطتها العار، وولدتك قد احمرّت خجلاً. ها هي آخر الأمم، صحراء، سهوب، أرض قاحلة.
13 بسبب غضب الرب لا تسكن بعد بل تكون خرابا وكل من يمر ببابل يتعجب ويصفر عند رؤية جراحها.

14 احتموا على بابل من كل جانب يا جميع الرماة، وارموا عليها ولا تدخروا سهاما لأنها أخطأت إلى الرب.
١٥ ارفعوا عليها صرخة حرب من كل جانب، فهي تمد يديها، فتنهار أبراجها، وتنقلب أسوارها. لأن هذا هو انتقام الرب: انتقموا منها، وافعلوا بها كما فعلت.
١٦ أُبيدوا من بابل الزارع، وحامل المنجل في الحصاد. أمام السيف المدمر، فليرجع كل واحد إلى شعبه، وليهرب كل واحد إلى أرضه.
17 إسرائيل هي خروف ضال، مطاردة من قبل الأسود. أكلها الأول ملك أشور، ثم كسر عظامها آخر نبوخذناصر ملك بابل.
18 لذلك هكذا قال الرب القدير إله إسرائيل: «ها أنا ذا أزور ملك بابل وأرضه كما زرت ملك أشور».
19 وأرد إسرائيل إلى مكانه فيرعى في الكرمل وفي باشان وفي جبل أفرايم وجلعاد فيصير رعاة. إيرا لإشباع الجوع.
20 في تلك الأيام وفي ذلك الزمان يقول الرب يطلب إثم إسرائيل فلا يكون وخطية يهوذا فلا توجد لأني أغفر البقية التي أبقيت.

21 اصعدوا إلى أرض التمرد وسكان العقاب، أهلكوا وأبيدوا.بعض بعد الآخرين، — وحي الرب، وتفعل بهم كل ما أمرتك به.
22 أصوات معركة في البلاد ومذبحة عظيمة!
23 كيف تحطمت مطرقة الأرض كلها؟ كيف أصبحت بابل حطامًا؟ موضوع’رعب في وسط الأمم؟
24 نصبت فخاخا فأُخذت يا بابل وأنت لا تعلمين. وجدت وأمسكت لأنك ذهبت لمحاربة الرب.
25 فتح الرب أسلحته وأخرج أدوات غضبه لأن للسيد رب الجنود قضية يقضي بها في أرض الكلدانيين.
26 تعالوا إليها من كل جانب، افتحوا أهراءها، كوموا عليها الجميع مثل الحزم، وأبيدوا، لا يبق شيء!
27 اذبحوا جميع الثيران، ودعوها تنزل إلى الذبح! ويل لهم، فقد جاء يومهم، وقت افتقادهم.
28 صراخ الهاربين والناجين من أرض بابل! ينادون في صهيون بنقمة الرب إلهنا، نقمة هيكله.

29 ادعوا إلى بابل رماة السهام، كل من يحني القوس، وحاصروها، لا يفلت أحد، بل جازوها حسب أعمالها، وافعلوا بها كل ما فعلت، لأنها قامت على الرب، على قدوس إسرائيل.
30 لذلك يسقط شبانها في ساحاتها، ويهلك جميع رجال حربها في ذلك اليوم، وحي الرب.
31هأنذا عليك أيها المتغطرس، كلام السيد رب الجنود، لأنه قد جاء يومك، وقت افتقادي.
32 فتتعثر المتغطرسة وتسقط ولا يقيمها أحد. وأشعل النار في مدنها فتأكل كل ما حولها.
33 هكذا قال رب الجنود: إن بني إسرائيل مظلومون، ومعهم بنو يهوذا. كل الذين سبوهم أمسكوا بهم، وأبى أن يطلقهم.
34 ولكن منتقمهم قوي، رب الجنود اسمه، يدافع عن قضيتهم بشدة، ليعطي راحة للأرض، ويرتعد سكان بابل.

35 سيف على الكلدانيين وحي الرب وعلى سكان بابل وعلى رؤسائها وعلى حكمائها.
٣٦ سيف على الدجالين، فليفقدوا عقولهم! سيف على الشجعان، فليرتجفوا!
37 سيف على خيولها ومركباتها وعلى كل الغوغاء الذين في وسطها، فيصيروا كالنساء! سيف على كنوزها، فينهبوها!
38 جففوا مياهها، ولتجف، لأنها أرض أصنام، وأمام هذه المخاوف يهتفون.
39 وتسكن هناك حيوانات البرية مع الذئاب، وتسكنها النعام، ولا تعود تعمر إلى الأبد، ولا تسكن إلى الأبد إلى الأبد.
40 كما أهلك الله سدوم وعمورة والمدن التي حولهما، يقول الرب، لا يبقى هناك أحد، ولا يتغرب هناك ابن إنسان.

41 هوذا شعب قادم من الشمال وأمة عظيمة وملوك كثيرون يقومون من أقاصي الأرض.
42 يحملون القوس والرمح بأيديهم، قساة بلا رحمة. صوتهم يزأر كالبحر، يمتطون خيولًا، مصطفين كرجل واحد. الحرب, عليك يا ابنة بابل.
43 فسمع ملك بابل هذا الخبر، فارتخت يداه، وأخذه ضيق كضيق المرأة عند الولادة.
٤٤ كالأسد، هوذا يصعد من غابة الأردن إلى المرعى الدائم، فأطردهم عنه فجأة، وأُقيم هناك من اخترته. فمن مثلي؟ من يُغيظني، وأي راعٍ يقف ضدي؟
45 اسمعوا الآن خطة الرب التي خططها على بابل، والمقاصد التي دبرها على أرض الكلدانيين. نعم، سوف يجتذبون بعيدا عنا. مثل الأغنام الضعيفة؛ نعم، سوف يكون المرعى في رهبة!
46 عند صوت سقوط بابل ارتجت الأرض، وسمع صراخ بين الأمم.

الفصل 51

1 هكذا قال الرب: هانذا أقيم على بابل وعلى سكان الكلدانيين روح مهلك.
2وأرسل إلى بابل مذرين فيذرونها، فيفرغون أرضها، لأنهم يأتون عليها من كل جانب في يوم الشر.
٣ فليُوجِّه الرامي قوسه نحو الرامي، نحو المتبختر بدرعه! لا تُشفق على شبانه، بل أهلك جيشه بأكمله.
4 لتسقط الجرحى المميتة في أرض الكلدانيين، والمطعونون في شوارع بابل.
5 لأن إسرائيل ويهوذا ليسا أرملتين لإلههما، لرب الجنود، وأرض الكلدانيين قد امتلأت إثماً ضد قدوس إسرائيل.
٦ اهربوا من وسط بابل، وليُنجِ كل واحد منكم نفسه! لا تهلكوا بذنبها، لأن هذا وقت انتقام الرب، وهو يُجازيها جزاءها.

7كانت بابل كأسا من ذهب في يد الرب، تسكر كل الأرض، شربت الأمم من خمرها، لذلك جنت الأمم.
8فسقطت بابل فجأة وتحطمت، ولولوا عليها، خذوا بلسماً لجرحها، لعلها تشفى.
٩ »أردنا أن نشفى بابل، فلم تُشفَ. فاتركوها! فليذهب كل واحد منا إلى أرضه! لأن دينونتها تبلغ السماء وتصعد إلى السحاب«.« 
10 قد أظهر الرب حق دعوانا، فهلموا فنخبر في صهيون بعمل الرب إلهنا.
١١ شحذوا سهامكم، واحملوا تروسكم! لقد أثار الرب ملوك ميديا، لأنه يهدف إلى تدمير بابل. هذا هو انتقام الرب، انتقام هيكله.
١٢ ارفعوا الراية على أسوار بابل، شددوا الحصار، أنشؤوا حراسًا، وانصبوا كمائن، لأن الرب قد خطط، وهو ينفذ ما قاله على سكان بابل.
13 أيها الساكن عند المياه الكثيرة الغنية بالكنوز، لقد أتت نهايتك، نهاية نهبك!
14 قد أقسم رب الجنود بنفسه: سأملأك أناساً مثل الجراد، فيهتفون عليك فرحاً.

15 صانع الأرض بقوته، مؤسس المسكونة بحكمته، وبفهمه نشر السماوات.
16 بصوته تتجمع المياه في السماء، ويرفع السحاب من أقاصي الأرض، ويجعل البرق يلمع فينفجر المطر، ويخرج الريح من مخازنها.
17 كل إنسان غبي وأحمق. كل صانع يخجل من صنمه لأن أصنامه كذب. ليس فيها روح.
18 إنهم باطل، عمل خديعة، وفي يوم العقاب يهلكون.
19 ليس هذا نصيب يعقوب، فهو صانع الكون، نصيبه هو الذي يدعى رب الجنود.

20 أنت مطرقتي وأداة حربي. بك أسحق الشعوب، بك أهلك الممالك.;
21 بك أسحق الفرس وراكبه، بك أسحق المركبة وراكبها،;
22 بكِ أسحق الرجل والمرأة، بكِ أسحق الشيخ والطفل، بكِ أسحق الشاب والفتاة.;
23 بكِ أسحق الراعي وقطيعه، بكِ أسحق الفلاح وجماعته، بكِ أسحق الولاة والرؤساء.
24 ولكني أجازي بابل وجميع سكان الكلدانيين على كل الشر الذي فعلوه في صهيون أمام أعينكم يقول الرب.

25 ها أنا عليك يا جبل الهلاك، كلام الرب المهلك كل الأرض. أمد يدي عليك، وأدحرجك عن رأس الصخور، وأجعلك جبلا محترقا.
26 لا يأخذون منك حجارة الزاوية ولا حجارة الأساس، لأنك تكون خرابا إلى الأبد، كلام الرب.

27 ارفعوا راية على الأرض، انفخوا في البوق بين الأمم، قدسوا الأمم عليها، ادعوا عليها ممالك أراراط ومني وأشينيز، اجعلوا عليها قائد جيش، أرسلوا الخيل كالجراد المنتصب.
28 قدسوا عليها الأمم وملوك مادي ورؤساءها وزعمائها وكل الأرض التي هي متسلطة عليها.
29 الأرض تهتز وترتجف، لأن مقصد الرب قد تم على بابل، ليجعل أرض بابل رعباً بلا ساكن.
٣٠ كفّ أبطال بابل عن القتال، وبقوا في الحصون، وضعف قواهم، وصاروا كالنساء. أُحرقت مساكنهم، وهُدِّمت مغاليقهم. من أبوابها.
31 يركض السعاة للقاء السعاة، والرسل للقاء الرسل، ليخبروا ملك بابل أن مدينته قد أخذت من كل جانب.
32 احتلت الممرات، وأحرقت المستنقعات، وارتاع رجال الحرب!
33 لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: إن ابنة بابل كالبيدر في وقت الدوس. بعد قليل يأتي وقت الحصاد لها.
34 أكلني، أهلكني نبوخذناصر ملك بابل. وضعني هناك كإناء فارغ. كتنين ابتلعني. ملأ بطنه من أجود طعامي: طردني.
35 «لتكن ممزقتي على بابل، يقول شعب صهيون، ودمي على سكان الكلدانيين، وتقول أورشليم».
36 لذلك هكذا قال الرب: قد رفعت دعواكم ونفذت نقمتك وأجفف بحرها وأجفف ينابيعها.
37 وتكون بابل كومة حجارة ومغارة بنات آوى., موضوع عن الرعب و ل استهزاء، بلا سكان.

38 كلهم يزأرون معًا كالأسود، ويزمجرون كأشبال اللبؤات.
39 وبينما هم في الحمى أسكب لهم شرابا وأسكرهم فيفرحون فينامون نوما أبديا ولا يستيقظون أيضا، وحي الرب.
40 فأنزلهم كالحملان إلى الذبح، كالكباش والماعز.

41 كيف أُخذ سيساك، وكيف أُخذ مجد الأرض كلها؟ كيف أصبح شيء من رعب بابل بين الأمم؟
42 وارتفع البحر على بابل وغطاها بصوت أمواجه.
43 أصبحت مدنها شيء من أرضاً خربةً مهجورة، أرضاً لا يسكنها أحد، ولا يمر بها ابن إنسان.
٤٤ سأزور بيل في بابل، وأخرج من فمه ما ابتلعه، فلا تتدفق الأمم إليه بعد. لقد سقط سور بابل.
45 اخرجوا من وسطها يا شعبي، ولينقذ كل واحد نفسه من حمو غضب الرب.
٤٦ لا تحزنوا ولا ترتعبوا من الشائعات التي ستُسمع في الأرض. ففي سنة تأتي شائعة، وفي السنة التي تليها... آخر ضوضاء : سيكون هناك العنف في البلاد، طاغية ضد طاغية.
47 لذلك هوذا أيام تأتي وأفتقد أصنام بابل فتخزى كل أرضها ويسقط كل قتلاها في وسطها.
48 السماء والأرض وكل ما فيها يهتفون على بابل لأنه من الشمال يأتي عليها المهلكون - وحي الرب.
49 تسقط بابل يا قتلى إسرائيل كما سقطت بابل قتلى الأرض كلها.

٥٠ أيها الناجون من السيف، انطلقوا ولا تتوقفوا! اذكروا الرب من الأرض البعيدة، ولتكن أورشليم حاضرة في قلوبكم.
51 فخجلنا لأننا علمنا بالأمر الفاضح. غطى الخجل وجوهنا لأن غرباء جاءوا إلى مقدس بيت الرب.
52 لذلك ها هي أيام تأتي، يقول الرب، وأعاقب أصنامه، فيتأوه القتلى في كل أرضه.
53 ولو ارتفعت بابل إلى السماء، ولو جعلت حصنها العالي منيعاً، فإنه بأمري يأتي إليها المهلكون، كلام الرب.
54 فجاء صراخ من جهة بابل: كارثة عظيمة في أرض الكلدانيين!
55 لأن الرب يهلك بابل وينهي ضجيجها العظيم. تعج أمواجها كالمياه الكثيرة، ويسمع ارتطامها.
56 لأنه جاء عليها المهلك، على بابل، فأسر جنودها، وانكسرت أقواسهم، لأن الرب إله الانتقام، وهو يجازي إثماً.
57 وأسكر أمراءها وحكمائها وولاتها وقضاةها وجنودها فينامون نوما أبديا ولا يستيقظون أيضا، وحي الملك الذي اسمه رب الجنود.
58 هذا ما قاله الرب القدير: ستُهدم أسوار بابل الواسعة، وتُحرق أبوابها العالية، فتتعب الشعوب عبثًا، والأمم للنار، فتفنى بها.

59 الأمر الذي أوصى به إرميا النبي سارايا بن نيريا بن معزيا، عند ذهابه إلى بابل مع صدقيا ملك يهوذا في السنة الرابعة من ملكه. وكانت سارايا رئيسة الخصيان.

60 فكتب إرميا في كتاب كل الشرور التي كانت ستصيب بابل، وكل هذا الكلام المكتوب عن بابل.
61 فقال إرميا لسارايا: »عندما تصلين إلى بابل، اقرأي كل هذا الكلام،,
62 وتقولون: يا رب أنت قلت عن هذا المكان إنه يكون خراباً فلا يبقى ساكن ولا إنسان ولا بهيمة بل يكون خرابا إلى الأبد.» 
63 ومتى فرغت من قراءة هذا الكتاب، اربط عليه حجرا وألقه في وسط الفرات،,
64 وتقولون هكذا تهلك بابل ولا تقوم من الشر الذي أجلبه لها ويسقطون معيينين.« 

حتى الآن، هذه هي كلمات إرميا.

الفصل 52

١ كان صدقيا ابن إحدى وعشرين سنة حين ملك، وملك إحدى عشرة سنة في أورشليم. واسم أمه أميطال بنت إرميا من لبنة.
2 وعمل الشر في عيني الرب، ومثل كل ما عمل يهوياقيم.
هذا ما حدث في أورشليم ويهوذا بسبب غضب الرب حتى طردهم من أمامه. وتمرد صدقيا على ملك بابل.

4 السنة التاسعة من ملكه صدقيا, الشهر العاشر، العاشر يوم وفي هذا الشهر جاء نبوخذناصر ملك بابل بكل جيشه إلى أورشليم ونزلوا أمامها وبنوا أسواراً حولها.

5 وظلت المدينة تحت الحصار إلى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا.

6 وفي الشهر الرابع، التاسع يوم في ذلك الشهر، كان الجوع شديدًا في المدينة، ولم يعد هناك خبز لشعب الأرض،,
7فثغرت المدينة، فهرب جميع رجال الحرب من المدينة ليلا من الباب الذي بين السورين الذي عند جنة الملك، وأحاط الكلدانيون بالمدينة، وسلكوا طريق السهل.
8 فطارد جيش الكلدانيين الملك، فأدركوا صدقيا في عربات أريحا، فتفرق عنه كل جيشه.
9 فأخذوا الملك وأصعدوه إلى ملك بابل إلى ربلة في أرض حماة، فكلمه بأحكام.

10 فقتل ملك بابل بني صدقيا أمام أعين بني إسرائيل. والدهم ; ثم قتل جميع رؤساء يهوذا في ربلة.
11 ثم قلع عيني صدقيا وقيده بسلسلتين من نحاس، وأتى به ملك بابل إلى بابل وسبه. سجن حتى يوم وفاته.

12 الشهر الخامس، العاشر يوم في ذلك الشهر — وهي السنة التاسعة عشرة من ملك نبوخذناصر ملك بابل — جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان خادماً لملك بابل إلى أورشليم.
13 وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم، وأسلم جميع البيوت العظيمة للنار.
14 فهدم كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الحرس أسوار أورشليم.

15 فأخذ نبوزرادان رئيس الحرس أسرى منفصل فقراء الشعب، وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة، والهاربون الذين استسلموا لملك بابل، وبقية الصناع.
16 ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ترك من فقراء البلاد كرامين ومزارعين.

17 فكسر الكلدانيون أعمدة النحاس التي لبيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب، وحملوا النحاس إلى بابل.
18 فأخذوا القدور والمجارف والسكاكين والكؤوس والصحون وكل أدوات النحاس التي كانوا يستعملونها في الخدمة.
19 فأخذ رئيس الحرس أيضاً المناضد والمجامر والكؤوس والقدور والمناير والملاعق والأواني التي كانت من ذهب والتي كانت من فضة.
20 وأما العمودان والبحر والاثني عشر ثورا من النحاس التي تحته والقواعد التي عملها الملك سليمان لبيت الرب فلم يستطع أحد أن يزن نحاس كل هذه الآنية.
21 وأما الأعمدة فكان ارتفاع العمود ثماني عشرة ذراعا، وطول خيطه اثني عشر ذراعا، وسمكه أربع أصابع، وكان أجوف.
22 وفوقها تاج من نحاس، وارتفاع التاج 100 سم. كان طوله خمسة أذرع، وحول التاج شبكة ورمانات، كلها من نحاس. وكذلك كان العمود الثاني، مع الرمانات.
23 وكان على الوجوه ستة وتسعون قنبلة يدوية، وكانت جميع القنابل اليدوية عدد من مائة على التعريشة، في كل مكان.

24 فأخذ رئيس الحرس سرايا الكاهن الأعظم، وصفنيا الكاهن الثاني، والبوابين الثلاثة.
25 فأخذ من المدينة رجلاً كان رئيساً على رجال الحرب، وسبعة رجال من مستشاري الملك الذين وجدوا في المدينة، وكاتب رئيس الجيش الذي كان على تجنيد أهل البلاد، وستين رجلاً من أهل البلاد الذين في المدينة.
26 فأخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وأتى بهم إلى ملك بابل إلى ربلة.
27 فضربهم ملك بابل وقتلهم في ربلة في أرض حماة.

وهكذا أُسر يهوذا بعيدًا عن موطنه.

28 هنا هو رقم الرجال الذين سباهم نبوخذناصر في السنة السابعة ثلاثة آلاف وثلاثة وعشرون رجلاً من يهوذا.;
29 وفي السنة الثامنة عشرة لنبوخذناصر قتل من سكان أورشليم ثمانمائة واثنان وثلاثون نفسا.;
في السنة الثالثة والعشرين من حكم نبوخذنصر، قاد نبوزرادان، رئيس الحرس، مرة أخرى سبعمائة وخمسة وأربعون أسيراً من يهوذا، أي أربعة آلاف وستمائة شخص.

31 وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا، في الشهر الثاني عشر، الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 1700. يوم وفي شهر أوبيل مرودخ ملك بابل في سنة جلوسه رد رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من أورشليم. سجن.
32 وكلمه بلطف، وجعل كرسيه فوق عروش الملوك الذين معه في بابل.
33 فأبدله ثيابه سجن, ، و يواكين كان يأكل في حضورها، دائمًا، كل أيام حياته.
34 وأما معاشه، معاشه الأبدي، فكان ملك بابل يعتني به كل يوم في يومه إلى يوم وفاته كل أيام حياته.

أوغسطين كرامبون
أوغسطين كرامبون
كان أوغسطين كرامبون (1826-1894) كاهنًا كاثوليكيًا فرنسيًا، اشتهر بترجماته للكتاب المقدس، ولا سيما ترجمة جديدة للأناجيل الأربعة مصحوبة بملاحظات وأطروحات (1864) وترجمة كاملة للكتاب المقدس استنادًا إلى النصوص العبرية والآرامية واليونانية، والتي نُشرت بعد وفاته في عام 1904.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً