دانيال

يشارك

الفصل الأول

1 وفي السنة الثالثة من ملك يهوياقيم ملك يهوذا، جاء نبوخذناصر ملك بابل على أورشليم وحاصرها.
2فدفع الرب بيده يهوياقيم ملك يهوذا وبعض آنية بيت الله، فجاء بها إلى أرض سنحاريب إلى بيت إلهه، ووضع الآنية في خزانة إلهه.

3 فقال الملك لأسفنيز رئيس خصيانه أن يحضر بعض بني إسرائيل إما من العائلة المالكة أو من الأشراف،,
4 شبان بلا عيب، وسيمين، ذوي مواهب مختلفة، متعلمين، أذكياء، مليئين بالحيوية، لكي يقفوا في قصر الملك ويتعلموا كتابة الكلدانيين ولسانهم.
5 وخصص لهم الملك لكل يوم جزء الأطباق الملكية والخمر الذي كان يشربه، بحيث بعد أن يتم رفعها لمدة ثلاث سنوات، فإنها ستظل قائمة في نهاية هذا وقت أمام الملك.
6 وكان من بينهم دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا من بين بني يهوذا.

7 فأعطاهم رئيس الخصيان أسماء. ودعا دانيال بالتسار، وحنانيا سدراك، وميصائيل ميساك، وأزارياس عبدناغو.

8 فقرر دانيال في قلبه ألا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، وطلب من رئيس الخصيان ألا يشرب. إجباره على ذلك تلويث النفس.
9 فأعطى الله دانيال نعمة ورحمة عند رئيس الخصيان.
10 فقال رئيس الخصيان لدانيال: »إني أخاف سيدي الملك الذي وضع لكم طعامكم وشرابكم، فلماذا يرى وجوهكم أسوأ من وجوهكم؟» أولئك من شباب في مثل سنكم؟ ستعرضونني للخطر مع الملك.« 
11 ثم قال دانيال للوكيل الذي أقامه رئيس الخصيان على دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا:
12 »جرب عبيدك عشرة أيام، فيُعطَوننا بقوليات لنأكل وماء لنشرب.
13 بعد ذلك،, فتنظر إلى وجوهنا ووجوه الفتيان الذين يأكلون طعام الملك، وحسب ما ترى تفعل بعبيدك.« 
14 فأجابهم إلى طلبهم، واختبرهم عشرة أيام.
15 وبعد عشرة أيام، وجدوا أجمل منظراً وأسمن من جميع الفتيان الذين كانوا يأكلون من طعام الملك.
16 فرفع رئيس الخدم الطعام والخمر اللذين كان عليهم أن يشربوا، وأعطاهم بقوليات.

17 لهؤلاء الشباب، ل الجميع الأربعة أعطاهم الله المعرفة والمهارة في كل الأدب و في كل شيء الحكمة، وكان دانيال فاهمًا لكل شيء. أنواع من رؤى و ل الأحلام.
18 ولما انتهى الوقت الذي حدده الملك لإحضارهم، أحضرهم رئيس الخصيان إلى نبوخذناصر.
19 فكلمهم الملك، فلم يوجد فيهم جميعا مثل دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا، فقبلوا في خدمة الملك.
20 في جميع المواضيع من طالب من الحكمة والذكاء، وعندما سألهم الملك، وجدهم يفوقون جميع العلماء والسحرة الذين في كل مملكته بعشر مرات.

21 وكان دانيال هكذا حتى السنة الأولى للملك كورش.

الفصل الثاني

1 وفي السنة الثانية من ملك نبوخذناصر رأى نبوخذناصر أحلاما فانزعج قلبه وطار عنه النوم.
2 فدعا الملك العلماء والسحرة والعرافين والكلدانيين ليفسروا له أحلامه، فجاءوا ووقفوا أمام الملك.
3 فقال لهم الملك: »لقد حلمت حلماً واضطربت نفسي،, أبحث لمعرفة هذا الحلم.« 
4 فأجاب الكلدانيون الملك بالآرامية: »أيها الملك، عش إلى الأبد! أخبر عبيدك بالحلم، فنُخبرك به». في سوف نوضح المعنى.« 
٥ فأجاب الملك الكلدانيين قائلاً: »هذا أمرٌ أصدرته: إن لم تُخبروني بالحلم وتفسيره، تُقطعون إرباً وتُصبح بيوتكم مجاري».
6 ولكن إذا أخبرتموني بالحلم وتفسيره تنالون من قبلي هدايا وعطايا وكرامة عظيمة. فأخبروني بالحلم وتفسيره.« 
7 فأجابوا ثانية قائلين: ليخبر الملك عبيده بالحلم فنعرف تفسيره.» 
8 فأجاب الملك وقال: »إني أعلم أنكم تحاولون كسب الوقت، لأنكم ترون أن الأمر قد قضي من قبلي.
9 وبما أنك لم تخبرني بالحلم،, هذا هو لديك فكرة واحدة فقط, الذي - التي اختلاق خطاب كاذب ومخادع، من أجل ال لأحتفظ به أمامي حتى تتغير الأوقات؛ لذا، أخبرني بالحلم وسوف أعلم أنك قادر على كشف معناه لي. حقيقي معنى. "« 
١٠ فأجاب الكلدانيون الملك قائلين: »لا يوجد إنسان على الأرض يستطيع أن يُخبر الملك بما يطلبه. لذلك لم يكن هناك ملك قط،, لو كبيرة و لو قوي أنه كان, ولم يسأل مثل هذا الأمر أحداً من العلماء أو الفلكيين أو الكلدانيين.
11 إن الأمر الذي يطلبه الملك صعب، وليس أحد يستطيع أن يكشفه للملك إلا الآلهة الذين ليس سكناهم بين البشر.« 

12 فغضب الملك وغضب غضبا شديدا وأمر بقتل جميع حكماء بابل.
13 ولما صدر الحكم، حكم على المجوس بالموت، وطلب دانيال وأصحابه. ال قتل.
14 فأجاب دانيال جواباً حكيماً وعقلانياً إلى أريوخ رئيس حرس الملك الذي خرج ليقتل حكماء بابل.
15 ثم تكلم وقال لأريوخ قائد الملك: »لماذا هذا الحكم القاسي من الملك؟» فأوضح أريوخ الأمر لدانيال.
16 فدخل دانيال في القصر وطلب من الملك أن يمنحه مهلة حتى يبين له المعنى.
17 فذهب دانيال في الحال إلى بيته وأخبر حننيا وميشائيل وعزريا أصحابه بالأمر.,
18 وحثهم على التوسل رحمة من إله السماء في شأن هذا السر، لكي لا يهلك دانيال وأصحابه مع بقية حكماء بابل.

19 ثم انكشف السر لدانيال في رؤيا الليل، فبارك دانيال إله السماء.
20 فأجاب دانيال وقال: »ليكن اسم الله مباركاً من الأزل إلى الأبد، لأن له الحكمة والقوة.
21 هو الذي يغير الأوقات والأزمنة، يخلع ملوكا ويقيم ملوكا، ويعطي الحكمة للحكماء والمعرفة للفهماء.
22 هو يكشف العمائق والخفايا، ويعلم ما هو في الظلمة، وعنده يسكن النور.
23 أنت يا إله آبائي الذي أحمده وأثني عليه، لأنك أعطيتني الحكمة والقوة، والآن أعلمتني ما طلبناه منك، إذ أعلمتنا بأمر الملك.« 

24 فذهب دانيال إلى أريوخ الذي عيّنه الملك لقتل حكماء بابل، فذهب دانيال وكلمه قائلا: لا تبيد حكماء بابل، أحضرني إلى قدام الملك فأوضح للملك المعنى.» 
25 فأسرع أريوخ وأحضر دانيال إلى أمام الملك وكلمه قائلا: »قد وجدت رجلا من سبي يهوذا يشرح للملك هذا الأمر«.« 
26 فأجاب الملك وقال لدانيال الذي اسمه بيلشاصر: »هل تستطيع أنت أن تخبرني بالحلم الذي حلمت به وبتعبيره؟« 
27 فأجاب دانيال أمام الملك وقال: »السر الذي يطلبه الملك لا يقدر الحكماء ولا السحرة ولا الكتبة ولا المنجمون أن يبينوه للملك.
٢٨ لكن في السماء إلهٌ يكشف الأسرار، وقد أطلع الملك نبوخذنصر على ما سيحدث في الأيام الأخيرة. حلمك ورؤى قلبك أنك كان لديك وهنا هم على سريرك:

29 أنت أيها الملك، أفكارك ارتفعت في عقلك على سريرك حول ما سيحدث بعد ذلك في هذه الأيام, والذي يكشف الأسرار قد أعلمكم بما يجب أن يكون.
30 وأنا، ليس بحكمة أن تكون فيّ، أن أتفوق على ذلك من أيها الكائنات الحية، لقد كشف لي هذا السر، ولكن لكي يعلم الملك معناه، ولكي تعرفوا أفكار قلوبكم.

31 كنتَ أيها الملكُ تنظرُ، فإذا بتمثالٍ عظيم. كان هذا التمثالُ عظيمًا، وبهاؤهُ عجيبًا، ووقفَ أمامكَ، وكان منظرُه مُريعًا.
32 وكان لهذا التمثال رأس من ذهب نقي، وصدر وذراعان من فضة، وبطن وفخذان من نحاس،,
33 ساقين من حديد، وأقدام بعضها من حديد وبعضها من خزف.
34 فنظرت حتى قطع حجر بغير يد فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فكسرهما.
35 فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب كلها وصارت كالعصافة. الذي يرتفع من البيدر في الصيف، فحملتها الريح ولم تترك لها أثراً، والحجر الذي ضرب التمثال صار جبلاً عظيماً وملأ الأرض كلها.

36 هذا هو الحلم ومعناه، سوف... هناك ليقال أمام الملك.

37 أنت أيها الملك، ملك الملوك، الذي أعطاك إله السماء سلطانًا وقوةً وقوةً ومجدًا،,
38 الذي دفع إلى يديه كل مسكن بني البشر ووحوش البرية وطيور السماء وجعل عليهم جميعا سلطانا. أنت الرأس من ذهب.
39 وبعدك تقوم مملكة أخرى أصغر منك، ثم مملكة ثالثة من نحاس، فتتسلط على كل الأرض.
40 وتكون مملكة رابعة قوية كالحديد، كما أن الحديد يسحق ويكسر كل شيء، وكالحديد الذي يحطم تسحق وتحطم كل هؤلاء.
41 إذا رأيت القدمين والأصابع بعضها من طين الفخار والبعض من حديد،, هذا هو وتكون المملكة منقسمة، ويكون لها قوة الحديد، كما رأيت الحديد مختلطا بالخزف.
42 ولكن كما وكانت أصابع القدمين بعضها من حديد والبعض الآخر من خزف، وهذه المملكة ستكون بعضها قوية والبعض الآخر هشة.
43 إذا رأيت الحديد مختلطًا بالطين،, هذا كل شيء’وسوف يختلطان ببذور الإنسان، ولكنهما لا يلتصقان ببعضهما البعض، كما لا يلتصق الحديد بالطين.
44 وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض أبدا، ولا يُعطى سلطانها لشعب آخر، وتسحق وتفني كل تلك الممالك، وهي تبقى إلى الأبد.,
45 كما رأيت أنه قد قطع حجر من الجبل بغير يد فكسر الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب.

لقد كشف الإله العظيم للملك ما سيحدث بعد ذلك، وكان الحلم صادقًا ومعناه أكيدًا.« 

46 حينئذ سقط الملك نبوخذناصر على وجهه وسجد لدانيال، وأمر بتقديم قرابين ولبان له.
47 ثم كلم الملك دانيال وقال: »حقا إن إلهكم هو إله الآلهة وسيد الملوك وكاشف الأسرار، إذ استطعت أن تكشف هذا السر«.« 
48 حينئذ رقي الملك دانيال وأعطاه عطايا كثيرة عظيمة وجعله واليا على كل ولاية بابل ورئيسا على جميع حكماء بابل.
49 وبناء على طلب دانيال، عيّن الملك شدرخ وميشخ وعبدنغو على شؤون ولاية بابل. بقي في المحكمة.

الفصل الثالث

1 فصنع الملك نبوخذناصر تمثالا من ذهب ارتفاعه ستون ذراعا وعرضه ست أذرع ونصبه في بقعة دورا في ولاية بابل.
2 فدعا الملك نبوخذناصر المرازبة والشحن والولاة ورؤساء القضاة والخزنة والفقهاء والقضاة وكل حكام الولايات ليأتوا إلى تدشين التمثال الذي نصبه الملك نبوخذناصر.
3 فاجتمع المرازبة والولاة والولاة ورؤساء القضاة والخزنة والفقهاء والقضاة وكل حكام الولايات لتدشين التمثال الذي نصبه الملك نبوخذناصر ووقفوا أمام التمثال الذي نصبه نبوخذناصر.
4 صرخ منادي صوت قوي: "» وهنا ما هو’نريدكم أن تعرفوا أيها الشعوب والأمم واللغات:
5 ومتى سمعتم صوت البوق والناي والقيثارة والرباب والعود والمزمار وكل أنواع الآلات، تخرون لتسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه الملك نبوخذناصر.
6 من لم يسجد ويسجد التمثال, سيتم إلقاؤهم على الفور في وسط أتون النار المتقدة.« 
7ولما سمع كل الشعوب صوت البوق والناي والرباب والقيثارة والعود وكل أنواع الآلات سقط كل الشعوب والأمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه الملك نبوخذناصر.

8 وفي تلك الساعة تقدم بعض الكلدانيين وتكلموا بسوء على اليهود.
9فتكلموا وقالوا للملك نبوخذناصر: أيها الملك عش إلى الأبد.» 
10 أنت أيها الملك أصدرت أمرا الطلب "أن كل إنسان يسمع صوت البوق والناي والقيثارة والسامبوكا والربابلة والمزمار وكل أنواع الآلات الموسيقية، يخر ويسجد لتمثال الذهب،,
11 وأن من لم يسجد لـ ل'’وأما الذين يعبدون فسوف يُلقون في وسط أتون النار.
12 والآن يوجد يهود جعلتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ وميشخ وعبدنغو، هؤلاء الرجال لا يحترمونك أيها الملك، ولا يعبدون آلهتك، ولا يسجدون لتمثال الذهب الذي نصبته.« 

13 حينئذ غضب نبوخذناصر وغضب شديدا وأمر بإحضار شدرخ وميشخ وعبدنغو، فأتي بهؤلاء الرجال إلى الملك.
14 فأجاب نبوخذناصر وقال لهم: »هل لهذا السبب يا شدرخ وميشخ وعبدنغو لا تعبدون إلهي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت؟»
15 والآن إن كنتم مستعدين، في اللحظة التي تسمعون فيها صوت القرن والناي والقيثارة والرباب والمزمار وكل أنواع الآلات، أن تخروا وتسجدوا للتمثال الذي صنعته... ولكن إن لم تسجدوا له، فسوف تُلقون في الحال في وسط أتون النار المتقدة، وأي إله يقدر أن ينقذكم من يدي؟« 
16 فأجاب شدرخ وميشخ وعبدنغو الملك وقالوا: يا نبوخذناصر، ليس لنا أن نجيبك في هذا الأمر.
17 إن كان إلهنا الذي نعبده قادرا على أن ينقذنا فهو ينقذنا من أتون النار ومن يدك أيها الملك.
18 وإلا فليكن معلوما لك أيها الملك أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد أمام تمثال الذهب الذي نصبته.« 

١٩ فامتلأ نبوخذنصر غضبًا، وتغيرت نظرته نحو شدرخ وميشخ وعبدنغو. ثم تكلم مرة أخرى وأمر بإحماء الأتون سبعة أضعاف ما كان مناسبًا.,
20 فأمر بعضاً من أقوى جنود جيشه أن يوثقوا شدرخ وميشاخ وعبدناغو ويقتلوهم. ال ألقوه في أتون النار.
21 ثم هؤلاء الرجال بأقمصتهم وحللهم وثيابهم وملابسهم آحرون ثيابهم، كانت مربوطة وألقيت في أتون النار المتقدة.
22 ولما كان أمر الملك عاجلاً، وكان الفرن يسخن بشكل غير عادي، قتلت لهيب النار أولئك الرجال الذين ألقوا بسيدراك وميساك وعبدناغو فيه.
23 فسقط هؤلاء الرجال الثلاثة شدرخ وميشخ وعبدنغو في وسط أتون النار المتقدة موثقين معا.

أما ما يلي فلم أجده في الكتب العبرية.

24 وكانوا يتمشون في وسط اللهيب ويسبحون الله ويباركون الرب.
25 فقام عزريا وصلى وفتح فاه في وسط النار وقال:
26 مبارك أنت يا رب إله آبائنا. اسمك جدير بالتسبيح والمجد إلى الأبد.
27 لأنك بار في كل ما صنعت لنا، وكل أعمالك حق. طرقك مستقيمة، وأحكامك عادلة.

28 لأنك أصدرت أحكامًا عادلة في كل شيء. الأمراض الذي جلبته علينا وعلى مدينة آبائنا المقدسة أورشليم، بحكم عادل فعلت كل هذا من أجل خطايانا.
29 لأننا أخطأنا وأثمنا بارتدادنا عنك، وفشلنا في كل شيء.
30 ولم نسمع لأوامرك ولم نعمل بها ولم نعمل كما أمرتنا حتى نكون سعداء.

31 كل ما جلبته علينا وكل ما فعلته بنا، فعلته بحكم عادل.
32 لقد سلمتنا إلى أعداء ظالمين، إلى مرتدين متعصبين. ضدنا, وملك ظالم، وهو أشرّ ما في الأرض.
33 والآن لا نجرؤ على فتح أفواهنا. الخزي والعار على عبيدك وعلى جميع الذين يعبدونك.

34 لا تستسلمنا إلى الأبد من أجل اسمك، ولا تنقض عهدك.
35 لا ترفع رحمتك عنا من أجل إبراهيم خليلك وإسحق عبدك وإسرائيل قدوسك.,
36الذين وعدتهم أن تكثر نسلهم مثل نجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر.

37 لأننا يا رب خاضعون أمام جميع الأمم، ونحن اليوم مذلولون في كل أرضك بسبب خطايانا.
38 لم يعد هناك في هذا الوقت لنا ولا رئيس، ولا قائد، ولا نبي، ولا محرقة، ولا ذبيحة، ولا تقدمة، ولا بخور، ولا مكان لتقديم الباكورة أمامك لتجد نعمة.

39 ولكن يا رب، نرجو أن نقبل بقلوب منسحقة وأرواح متواضعة،,
40 كما انت تستلم محرقة من كباش وثيران أو ألف خروف سمين. فليكن كذلك ذبيحتنا أمامك اليوم، وكذلك خضوعنا لك، لأنه ليس خزي للمتكلين عليك.
41 الآن، نحن أنت نحن نتبعك بكل قلوبنا، نخافك ونطلب وجهك.

42 لا تخزنا، بل عاملنا حسب لطفك وحسب كثرة رحمتك.
43 نجنا بعجائبك، وأعط يا رب مجداً لاسمك.
44 فليخز كل الذين يسيئون معاملة عبيدك. من خلال الخسارة من كل شيء هُم القوة، وأن قوتهم سوف تنكسر،,
45 لكي يعلموا أنك أنت الرب الإله وحدك والمجيد. صاحب السيادة من العالم أجمع!« 

46 لكن خدم الملك الذين ألقوا هذه ثلاثة رجال وكانوا يحمونه في الأتون بالنفط والزيت والزفت وقضيب الكرمة.
47 وارتفع اللهيب تسعة وأربعين ذراعا فوق الأتون.;
48 ثم اندفعت وأحرقت الكلدانيين الذين التقتهم عند الأتون.

49 وكان ملاك الرب قد نزل إلى داخل الأتون مع عزريا وأصحابه، وكان يرفع لهيب النار من الأتون.
50 فجعل وسط الأتون كما لو أن ريح الندى هبت عليه، فلم تمسهم النار ولا أضرتهم ولا أضرتهم بشيء.

51 إذن هؤلاء الثلاثة الرجال, وكأنهم بصوت واحد سبحوا ومجدوا وباركوا الله في الأتون قائلين:

52 مبارك أنت أيها الرب إله آبائنا، المستحق أن نحمده ونمجّده ونرتفع إلى الأبد.
تبارك اسمك القدوس والمجيد، المستحق التسبيح والتمجيد إلى أبد الآبدين.
53 أنت مبارك في هيكل مجدك المقدس، مستحق التسبيح والمجد إلى الأبد.
54 أيها المختارون المباركون على عرش ملكوتكم، المستحقون التسبيح والتمجيد إلى الأبد.
55 طوبى لك، يا من عيناك تخترقان الأعماق، وتجلس على الكروبيم، المستحق التسبيح والتمجيد إلى الأبد.
56 أنت مبارك في جلد السماء، مستحق التسبيح والمجد إلى الأبد.

57 باركوا الرب يا جميع أعمال الرب، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
58 يا ملائكة الرب باركوا الرب سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
59 باركي الرب أيتها السموات، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
60 باركي الرب أيتها المياه وكل ما فوق السماء، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
61 باركوا الرب يا جميع قوات الرب، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.

62 باركا الرب أيها الشمس والقمر، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.
63 باركي الرب يا نجوم السماء، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
64 باركي الرب جميعاً أيها المطر والندى، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
65 رياحًا أن الله أطلق العنان, باركوا الرب جميعكم، سبحوه وزيدوه ارتفاعا إلى الأبد.

66 باركي الرب أيتها النار والحر، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
67 أيها البرد والحر باركا الرب، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.
68 باركا الرب أيها الندى والصقيع، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.
69 باركا الرب أيها الصقيع والحرق، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.
70 باركا الرب أيها الجليد والثلج، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.

71 باركوا الرب أيها الليل والنهار، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
72 باركا الرب أيها النور والظلمة، سبحاه وارفعاه إلى الأبد.
73 باركي الرب أيها البرق والسحاب، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
74 لتبارك الأرض الرب، وتسبحه وترفعه إلى الأبد.

75 باركي الرب أيتها الجبال والتلال، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
76 النباتات أيها الناشئ على الأرض، بارك الرب، سبحه وارفعه إلى الأبد.
77 باركي الرب أيتها الينابيع، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
78 باركي الرب أيها البحار والأنهار، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.

79 باركي الرب أيتها الوحوش وكل ما يتحرك في المياه، سبحيه وارفعيه إلى الأبد.
80 باركوا الرب يا طيور السماء، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
81 باركوا الرب جميعكم أيها الوحوش والقطعان، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
82 يا بني البشر باركوا الرب، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
83 ليبارك إسرائيل الرب، وليسبحوه ويرفعوه إلى الأبد.

84 يا كهنة الرب باركوا الرب سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
85 يا عبيد الرب باركوا الرب سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
86 باركوا الرب أيها الأرواح ونفوس الصديقين، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.
87 أيها القديسون والمتواضعون القلوب، باركوا الرب، سبحوه وزيدوه ارتفاعا إلى الأبد.
88 باركوا الرب يا حننيا وعزريا وميشائيل، سبحوه وارفعوه إلى الأبد.

لأنه أخرجنا من الهاوية وأنقذنا من يد الموت، وخلصنا من وسط أتون النار المتقدة، وأخرجنا من وسط الآلام.
89 اشكروا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته.
90 باركوا الرب إله الآلهة يا جميع الأتقياء، سبحوه وسبحوه لأن إلى الأبد رحمته.

أما المقطع الذي ينتهي هنا فلا يوجد في العبرية، والترجمة التي قدمناها تعتمد على طبعة ثيودوتيون.

٩١ فدهش الملك نبوخذنصر وقام مسرعًا، وتكلم وقال لمستشاريه: »ألم نلقِ ثلاثة رجال موثقين في وسط النار؟» فأجابوا وقالوا للملك: »بالتأكيد أيها الملك!« 
٩٢ وتابع: »أرى أربعة رجال طلقاء يمشون في وسط النار، ولم يُصبهم أذى. أما الرابع، فيشبه...» ذلك من’ابن الآلهة.« 

93 ثم تقدم نبوخذناصر إلى باب أتون النار المتقدة وتكلم وقال: يا شدرخ وميشخ وعبدنغو يا عبيد الله العلي اخرجوا وتعالوا إلى هنا. فخرج شدرخ وميشخ وعبدنغو من وسط النار.
94 فاجتمع الساترابات والوكلاء والولاة ومستشارو الملك ونظروا إلى هؤلاء الرجال، رأى أن النار لم يكن لها سلطان على أجسادهم، وأن شعر رؤوسهم لم يحترق، وأن أقمصتهم لم تتغير، وأن رائحة النار لم تكن فيهم.

95 فأجاب نبوخذناصر وقال: »تبارك إله شدرخ وميشخ وعبدنغو الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين اتكلوا عليه والذين خالفوا أمر الملك وأسلموا أجسادهم لكي لا يعبدوا أو يسجدوا لإله غير إلههم.
96 أمرت بأن الجميع الرجل، لبعض الناس أو الأمة أو اللغة انها تنتمي, كل من يتكلم بسوء على إله شدرخ وميشخ وعبدنغو فسوف يُقطع إرباً ويصبح بيته كالبئر، لأنه ليس إله آخر يستطيع أن يخلص بهذه الطريقة.

97 ثم جعل الملك شدرخ وميشخ وعبدنغو ناجحين في ولاية بابل.

98 » الملك نبوخذ نصر إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنة في كل الأرض: سلام فليُعطَ لك بكثرة!

99 فحسن في عيني أن أبيّن الآيات والعجائب التي صنعها الله العلي معي.
100 ما أعظم آياته وما أعظم عجائبه! ملكوته ملكوت أبدي وسلطانه لا يزول. بقايا من عصر إلى عصر.

الفصل الرابع

1 وأنا نبوخذناصر كنت مرتاحاً في بيتي ومزدهراً في قصري.
2 كان لدي حلم أرعبني، و لي كانت الأفكار على سريري والرؤى في ذهني تزعجني.
3 فأصدرت أمرا باستدعاء جميع حكماء بابل إليّ ليخبروني بتفسير الحلم.
4ثم جاء العلماء والسحرة والكلدانيون والمنجمون، فقصصت الحلم أمامهم، ولكنهم لم يخبروني بتفسيره.
5 وأخيرا جاء إلي دانيال الذي اسمه بلطشار على اسم إلهي والذي فيه روح الآلهة القدوسين، فقصصت عليه الحلم.
6 يا بلطسار، رئيس العلماء، بما أنني أعلم أن روح الآلهة المقدسة فيك وأنه لا يوجد سر يحرجك، اشرح لي الرؤى التي رأيتها في الحلم، ومعناها.
وهنا ما كانوا عليه رؤى قلبي على فراشي: رأيت وإذا في وسط الأرض شجرة طولها عظيم.
8 فكبرت الشجرة وقويت ووصل رأسها إلى السماء، وكانت تُرى من أقاصي كل الأرض.
9 وكان ورقها جميلا وثمرها وافرا وكان فيها طعام للجميع وتحت ظلها لجأ حيوان الحقل وفي أغصانها سكن طيور السماء ومن خلالها كان كل ذي جسد يتغذى.
10 لقد تأملت هؤلاء رؤى ذهني على فراشي، وإذا برهان قديس ينزل من السماء.
11 فصرخ بصوت عظيم وقال: اقطعوا الشجرة واكسروا أغصانها وانفضوا أوراقها وذروا ثمرها وليهرب الحيوان من تحتها وليحل الطير في البرية. يترك فروعها.
١٢ ولكن دعوا جذع أصولها في الأرض، مربوطًا بسلاسل من حديد ونحاس، في وسط عشب الحقل، ليبتل بندى السماء، وليتشارك عشب الأرض مع البهائم.
13 لا يكن قلبه بعد قلب إنسان، بل يُعطَ قلب حيوان، وليمض عليه سبعة أزمنة.
14 هذه الجملة استراحة "بأمر المراقبين، وهذا الأمر أمر القديسين، لكي يعلم الأحياء أن العلي متسلط على ملك البشر، وأنه يعطيه لمن يشاء، وأنه يرفع أدنى الناس.".
15 هذا هو الحلم الذي رأيته أنا الملك نبوخذناصر وأنت يا بيلشاصر تقول:في المعنى، لأن كل حكماء مملكتي لا يستطيعون مساعدتي.‘'في لتوضيح المعنى؛ لكن أنت، أنت ال يمكنك ذلك، لأن روح الآلهة المقدسة موجودة في داخلك.« 

١٦ ثم بقى دانيال، المدعو بيلشاصر، في حيرة من أمره، وأقلقته أفكاره. ثم تكلم الملك وقال: »لا يزعجك الحلم وتفسيره!» فأجاب بيلشاصر: »يا سيدي، ليكن الحلم لأعدائك، وتفسيره لأعدائك».
17 أما الشجرة التي رأيتها، التي كبرت واشتدت، وبلغ رأسها السماء، وكانت تُرى من كل الأرض.;
18 التي كانت أوراقها جميلة وثمرها وافرا، وكان فيها طعام للجميع، وتحتها لجأت حيوانات الحقل، وفي أغصانها سكنت طيور السماء،,
19 هذه الشجرة, أنت أيها الملك الذي أصبحت عظيمًا وقويًا، وزادت عظمتك ووصلت إلى السماء، وزاد سلطانك يمتد إلى أقاصي الأرض.
20 فإذا رأى الملك راصدا قديسا نازلا من السماء قائلا: اقطعوا الشجرة ودمروها، واتركوا جذع أصولها في الأرض مربوطا بسلاسل من حديد ونحاس في وسط الحقل، ولتبتل بندى السماء، وليكن نصيبها مع حيوان الحقل حتى تمر عليها سبعة أزمنة.
21 في هذا هو المعنى أيها الملك! إنه أمر من العلي سيتحقق على سيدي الملك:
22 سوف يتم طردك وسط "وتكونين من الناس، ويكون مسكنك بين حيوان البرية، وتأكلين العشب كالثيران، وتبللين بندى السماء، وتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلمي أن العلي متسلط على مملكة الناس، ويعطيها من يشاء".
23 وإن كان قد أمر بترك جذع أصول الشجرة، فذلك لأن ملكك يعود إليك متى عرفت أن السماء لها سلطان.
24 لذلك أيها الملك فلتكن نصيحتي مقبولة لديك. افتدِ خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة. رحمة نحو التعساء، إذا كنت تريد أن تستمر ازدهارك. 

25 كل هذه الأمور حدثت للملك نبوخذناصر.
26 وبعد اثني عشر شهرًا، بينما كان يمشي على قدميه، شرفات القصر الملكي في بابل،,
27 فأجاب الملك وقال: أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها قصرا ملكيا بقوة اقتداري ولجلال مجدي؟» 
28 وبينما الكلمات بعد في فم الملك، جاء صوت من السماء قائلا: »أيها الملك نبوخذناصر، قد أُعلن لك أن مملكتك قد زالت». بعيد منك.
29 تُطردون من بين الناس، وتسكنون مع الوحوش، وتأكلون العشب كالثيران. ستمر عليكم سبعة أزمنة، حتى تعلموا أن العلي متسلط على ممالك البشر، ويعطيها لمن يشاء.« 
30 وفي تلك الساعة تمت الكلمة عن نبوخذناصر، فطرد من بين الناس، وأكل العشب كالثيران، وتبلل جسمه بندى السماء، حتى طال شعره كالنحل. ريش من النسور، وأظافرها مثل أولئك الطيور.

٣١ ولكن في آخر الأيام، أنا نبوخذنصر، رفعتُ عيني إلى السماء، فاستعدتُ عقلي. باركتُ العلي، وسبّحتُ ومجّدتُ الحيّ إلى الأبد، سلطانه سلطان أبدي، وملكوته. بقايا من جيل إلى جيل.
32 جميع سكان الأرض لا قيمة لهم أمامه ; يفعل ما يشاء بجيش السماء وسكان الأرض، وليس هناك من يضربه على يده ويقول: ماذا تفعل؟» 
33 وفي ذلك الوقت رجع إلي عقلي، ورجع إلي مجد ملكي وجلالي وبهائي، وذكرني مستشاري وعظمائي، فرجعت إلى ملكي، وازدادت قوتي أكثر فأكثر.
34 والآن أنا نبوخذناصر أسبح وأعظم وأمجد ملك السماء الذي أعماله كلها حق وطرقه عادلة وهو قادر أن يذل الذين يسلكون في الكبرياء.« 

الفصل الخامس

1 وأقام الملك بلطشاصر وليمة عظيمة لألف من أمرائه، وشرب الخمر أمام هؤلاء الألف.
2 فغضب بيلشاصر من الخمر، فأتى بأواني الذهب والفضة التي أخذها نبوخذناصر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم، لكي يشرب بها الملك ورؤساؤه وزوجاته وسراريه.
3 ثم أدخلوا أواني الذهب التي أُخذت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم، وشرب بها الملك ورؤساؤه وزوجاته وسراريه.
4 وكانوا يشربون الخمر ويسبحون آلهة الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجر.

5 وفي تلك الساعة ظهرت أصابع أيادٍ إنسانية وكتبت قبالة المنارة على كلس حائط قصر الملك، فنظر الملك إلى طرف اليد التي تكتب.
6 فتغير وجه الملك، وأفزعته أفكاره، وارتخت مفاصل حقويه، واصطدمت ركبتاه.
7 فنادى الملك بصوت عظيم فاستدعى السحرة والكلدانيين والمنجمين، وتكلم الملك وقال لحكماء بابل: »من يقرأ هذه الكتابة ويخبرني بتفسيرها يلبس الأرجوان والذهب. سوف يرتدي في عنقه سلسلة من ذهب، ويكون ثالث الأمراء في المملكة.« 
8 فجاء جميع حكماء الملك، ولكنهم لم يستطيعوا أن يقرأوا المكتوب، ولا أن يبينوا للملك معناه.
9 فخاف الملك بيلشاصر خوفا شديدا وتغيرت هيئته وارتاع رؤساؤه.
10 الملكة،, المتعلم وبعد أن سمع كلام الملك وأمرائه، دخل قاعة المأدبة؛ فتكلمت الملكة وقالت: "أيها الملك، عش إلى الأبد! لا تدع أفكارك تزعجك، ولا تدع ألوانك تتغير!"
11 يوجد رجل من مملكتك فيه يقيم روح الآلهة القدوسين. في أيام أبيك، وُجد فيه نورٌ وفهمٌ وحكمةٌ كحكمة الآلهة. لذلك، عيّنه الملك نبوخذنصر أبوك - الملك أبوك - رئيسًا على العلماء والسحرة والكلدانيين والمنجمين.,
١٢فإن دانيال، الذي سماه الملك بيلشاصر، وُجد فيه عقلٌ فاضلٌ ومعرفةٌ وفطنةٌ لتفسير الأحلام وحلّ الألغاز وحلِّ المسائل المعقدة. فاستدعِ دانيال ليُخبرك بالتفسير.« 

١٣ ثم أُحضر دانيال أمام الملك. فقال الملك لدانيال: »أأنت هذا دانيال، أحد سبي يهوذا الذي جلبه الملك أبي من يهوذا؟»
14 سمعت عنك أن روح الآلهة فيك، وأن فيك نورًا خارقًا وذكاءً وحكمة.
15 والآن أحضروا أمامي الحكماء والسحرة ليقرأوا هذه الكتابة ويشرحوا لي معناها، ولكنهم لم يستطيعوا أن يشرحوا لي معناها. هؤلاء كلمات.
١٦ وسمعت أنك قادر على تفسير وحل المسائل الصعبة. إذا استطعت قراءة ما هو مكتوب وفهمت معناه، فسوف تلبس الأرجوان،, سوف ترتدي سلسلة من الذهب حول عنقك، وستكون الثالث في القيادة في المملكة.« 

١٧ ثم تكلم دانيال وقال أمام الملك: »لتكن عطاياك لك، وأعطِ عطاياك لغيرك! ولكن سأقرأ على الملك ما هو مكتوب وأخبره. في سأعلمك المعنى.
18 أيها الملك، إن الله العلي أعطى نبوخذناصر أباك الملك والعظمة والمجد والجلال.;
19 ومن أجل العظمة التي أعطاه إياها خافت وارتعدت أمامه كل الشعوب والأمم والألسنة. قتل من شاء وأحيا من شاء. ورفع من شاء وأذل من شاء.
20 ولكن قلبه تكبر وتكبرت نفسه، فأُنزل عن عرش ملكه، ونزعت عنه عظمته.
21 طُرد وسط أبناء البشر، أصبح قلبه مثل الواحد وكان مسكنه مع الحمير البرية، ويتغذى بالعشب كالثيران، ويبلل جسمه بندى السماء، إلى أن اعترف بأن الله العلي هو المتسلط على مملكة البشر، وأنه يقيم من يشاء.
22 وأنت يا ابنه بلطشاصر لم تضع قلبك مع أنك عرفت كل هذا.
٢٣ لكنك عصيت رب السماء، فأتيت أمامك آنية بيته، وشربت أنت ورؤساؤك ونسائك وسراريك خمرًا منها. وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تفهم شيئًا، والإله الذي يمسك أنفاسك بيده، والذي منه... تتعلق كل طرقك لا تفعلها ل'’لم يتم تمجيده.
24 فأُرسلت هذه القطعة من يده، فتتبع ما هو مكتوب فيها.
25 وهذا هو النص الذي تم تتبعه: مني مني، ثقيل، أوفارسين.
26 وهذا هو معنى هؤلاء الكلمات: Led (حساب): لقد أحصى الله ملكك وأنهى ملكك.
27 ثيكيل (وزنت): لقد تم وزنك على الميزان فوجدت أنك خفيف.
28 بيريز (ينقسم): وتقسم مملكتك وتعطى للميديين والفرس.« 

29 فأمر بيلشاصر أن يلبس دانيال الأرجوان،, لقد تم وضعه ووضع حول عنقه سلسلة من الذهب، وأعلن أنه سيكون الرجل الثالث في المملكة.
30 وفي تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين.

الفصل السادس

1 فأخذ الملك داريوس المادي وكان عمره نحو اثنتين وستين سنة.

2 فحسن لدى داريوس أن يقيم مائة وعشرين ساترابا على المملكة، ليكونوا حكاما. موزعة في جميع أنحاء المملكة.
3 وهو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكان فوقهم ثلاثة وزراء، منهم دانيال، وكان هؤلاء المرازبة مسؤولين أمامهم لكي لا يقع أي ظلم على الملك.
4 وكان دانيال يفوق الوزراء والولاة، لأنه كانت فيه روح فاضلة، وكان الملك يريد أن يجعله على المملكة كلها.
5 فطلب الوزراء والولاة موضوعا للبحث عنه. اتهام ضد دانيال فيما يتعلق بـ شؤون ولكنهم لم يجدوا أي سبب للشكوى، ولا أي شيء ينتقدونه؛ لأنه كان أمينًا، ولم يكن فيه شيء خاطئ أو مذموم.
6 فقال هؤلاء الرجال: »لن نجد علة على هذا دانيال إلا إذا وجدنا شئ ما ضده في شريعة إلهه.« 
7 فجاء أولئك الوزراء والولاة إلى الملك بصخب عظيم وقالوا له: أيها الملك داريوس عش إلى الأبد.
8 واتفق جميع وزراء المملكة والولاة والولاة والمستشارين والولاة على إصدار مرسوم ملكي ونشر تحريم محمل أن أي شخص في’فضاء لمدة ثلاثين يومًا، سيتوجه بالصلاة إلى إله أو رجل، وإلا إليك أيها الملك، فسوف يُلقى في جب الأسود.
9 فالآن أيها الملك أصدر الأمر واكتبه لكي لا يحيد عنه حسب شريعة مادي وفارس التي لا رجعة عنها.« 
10 فكتب الملك داريوس الأمر والدفاع.

١١ فلما سمع دانيال أن الأمر قد كُتب، دخل بيته، وكان له نوافذ في العلية المقابلة لأورشليم، وجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلى وسبّح الله، كما كان يفعل من قبل.
12 فجاء هؤلاء الرجال بصوت عظيم، فوجدوا دانيال يصلي ويدعو إلهه.
13 ثم تقدموا إلى الملك وقالوا له: له وتحدثوا عن الدفاع الملكي: "ألم تكتب دفاعًا؟" محمل "فأجاب الملك وقال: "إن من صلى إلى إله أو إنسان ثلاثين يوماً غيرك أيها الملك، يُلقى في جب الأسود؟" فأجاب الملك وقال: "هذا أمر مؤكد، حسب شريعة مادي وفارس التي لا رجعة عنها".» 
14 فأجابوا وقالوا أمام الملك: دانيال،, الاثنين من سبي يهوذا لم يسمع لك أيها الملك ولا للأمر الذي كتبته، بل كان يصلي ثلاث مرات في اليوم.« 
15 الملك يسمع هؤلاء فكانت كلماته مستاءة للغاية، أما دانيال فأخذ على عاتقه أن ينقذه، وحتى غروب الشمس حاول إنقاذه.
16 فجاء هؤلاء الرجال إلى الملك بصخب عظيم، وقالوا للملك: »اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن لا يحيد عنها أي أمر أو أمر أصدره الملك«.« 
١٧ ثم أمر الملك بإحضار دانيال وإلقائه في جب الأسود. فأجاب الملك وقال لدانيال: »ليُنجيك إلهك الذي تعبده دائمًا!« 
18 فأتوا بحجر ووضعوه على فم البئر وختمه الملك بخاتمه وخاتم الرؤساء لكي لا يتغير شيء من جهة دانيال.

19 ثم ذهب الملك إلى قصره وبات صائما ولم يحضر إليه امرأة فهرب منه النوم. بعيد منه.
20 فقام الملك عند طلوع الفجر وذهب مسرعا إلى جب الأسود.
21ولما اقترب من الجب صرخ إلى دانيال بصوت حزين. فأجاب الملك وقال لدانيال: »يا دانيال عبد الله الحي، هل استطاع إلهك الذي تعبده دائما أن ينجيك من الأسود؟« 
22 ثم قال دانيال للملك: أيها الملك، عش إلى الأبد.
23 أرسل إلهي ملاكه وسدّ أفواه الأسود فلم تضرّني، لأني وجدت بريئاً أمام الرب. يا إلاهي ; وأمامك أيها الملك لم أفعل أي خطأ!« 
24 ففرح الملك به فرحًا عظيمًا، وأمر برفع دانيال من البئر. فأُخرج دانيال من البئر، ولم يُعثر عليه بأذى، لأنه آمن بإلهه.
٢٥ فأمر الملك بإحضار هؤلاء الرجال الذين تكلموا بسوء عن دانيال، وأُلقوا في جب الأسود مع نسائهم وأولادهم. وقبل أن يصلوا إلى قاع الجب، أمسكت بهم الأسود وكسرت جميع عظامهم.

26 ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في كل الأرض قائلا:

 »" الذي - التي سلام فليُعطَ لك بكثرة!
27 مني قد قُضي أنه في كل مملكتي يخاف الناس ويرتعدون قدام إله دانيال، لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد، ملكه لا ينقرض إلى الأبد، وسلطانه لا يكون له نهاية.
28 هو ينجي ويخلص، ويصنع آيات ومعجزات في السماء وعلى الأرض، وقد نجى دانيال من يد الأسود.« 

29 ونجح دانيال هذا في عهد داريوس وفي عهد كورش الفارسي.

الفصل السابع

1 السنة الأولى حكم بينما كان دانيال مستلقيًا على فراشه، رأى حلمًا ورؤىً في ذهنه. ثم دوّن الحلم وسرد أحداثه.

2 فتكلم دانيال وقال: »رأيت في رؤياي في الليل، وإذا بأربع رياح السماء تهطل على البحر الكبير،,
3 وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة، هذا مخالف ذاك.
4 كان الأول كالأسد وله جناحا نسر، فنظرت إليه حتى انتزع جناحاه، وارتفع عن الأرض وأوقف على قدميه كإنسان، وأعطي قلب إنسان.
5 وإذا بحيوان آخر ثان يشبه الدب، فرفع واحدا من جنبيه، وفي فمه ثلاثة أضلاع بين أسنانه، فقيل له: قم كل لحما كثيرا.
6 وبعد ذلك نظرت وإذا آخر وحش وكان مثل النمر، وكان على ظهره أربعة أجنحة طائر، وكان للحيوان أربعة رؤوس، وأعطي سلطانًا.
7 وبعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وهائل وقوي جدا وله أسنان من حديد كبيرة وكان يأكل ويسحق ويدوس الباقي وكان مختلفا عن كل الحيوانات التي سبقته وكان له عشرة قرون.
8 فكنت أنظر إلى القرون وإذا بقرن آخر صغير قام بينها فقلعت منه ثلاثة من القرون الأولى وإذا بهذا القرن له عيون كعيون الإنسان وفم متكلم بعظائم.

٩ فنظرتُ إذ وُضعت عروش، وجلس رجلٌ شيخ. ثيابه بيضاء كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي. عرشه يشتعل بالنار، وعجلاته نارٌ متقدة.
١٠ كان نهر من نار يتدفق من أمامه، وألفٌ تلو ألفٍ تقف أمامه، وألفٌ لا تُحصى تقف أمامه. جلس القاضي، وفُتحت الأسفار.
11 فكنت أنظر من أجل صوت الكلمات العظيمة التي نطق بها القرن، إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه وأُسلم إلى لهيب النار.
12 وأما بقية الحيوانات فقد أُزيلت سلطانها أيضاً، ومدة بقائها. هُم لقد تم تحديد الحياة لوقت ولحظة معينة.

13 كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع السحاب مثل ابن إنسان أتى، وجاء إلى الشيخ، فأحضر أمامه.
١٤ وأُعطي سلطانًا ومجدًا وملكوتًا، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي لا يزول، وملكوته لا ينقرض أبدًا.

15 ل وأما أنا دانيال، فقد اضطربت أفكاري في داخلي، وأرعبتني الرؤى في رأسي.
16 فتقدمت إلى أحد الواقفين  هناك, وسألته عن شيء أكيد في كل هذا، فتحدث معي ليعطيني التفسير.
17 وهذه الحيوانات الكبيرة التي هي أربعة،, هؤلاء هم أربعة ملوك من سوف يرتفع من الأرض؛;
18 وأما قديسي العلي فيأخذون الملكوت، ويمتلكونه إلى الأبد.

19 فأردت أن أتأكد من الحيوان الرابع، الذي كان مختلفًا عن كل الحيوانات الأخرى. آحرون, ، رهيب للغاية، أسنانه من حديد ومخالبه من نحاس، يأكل ويكسر ويدوس تحت الأقدام ما تبقى؛;
20 وعلى القرون العشرة التي على رأسه وعلى القرون الأخرى التي على رأسه. قرن الذي ارتفع وسقط أمامه ثلاثة، هذا القرن الذي كانت له عيون وفم ينطقان بأشياء عظيمة، والذي ظهر أعظم من رفاقه.
21 فنظرت وإذا هذا القرن الحرب للقديسين وغلبهم،,
22 حتى جاء الإنسان العجوز، وأُعطي الحكم لقديسي العلي، وجاء الوقت الذي امتلك فيه القديسون المملكة.
23 هو أنا وتكلم هكذا: "الحيوان الرابع،, إنها مملكة رابعة من سيكون على الأرض، على عكس أي مملكة أخرى، وسوف يلتهم الأرض كلها، ويدوسها ويحولها إلى مسحوق.
24 القرون العشرة يعني ذلك ومن هذه المملكة يقوم عشرة ملوك، ويقوم بعدهم آخر يختلف عن الأولين، فيهزم ثلاثة ملوك.
25 ويتكلم ضد العلي، ويظلم قديسي العلي، ويتآمر ليغير الأوقات والشريعة، ويهلك كل من يشاء. القديسين يُسَلَّم في يده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان.
26 فيقام الحكم وينزع سلطانه إلى الأبد. ال تدمير و ل'’للقضاء إلى الأبد.
27 ويعطى الملك والسلطان وعظمة الممالك تحت كل السماء لشعب قديسي العلي. ملكوته ملكوت أبدي، وكل القوات تخدمه وتطيعه.« 

٢٨ هذا هو ختام الكلام. أما أنا يا دانيال، فقد أفزعتني أفكاري جدًا، وتغيرت هيئتي، ولكني حفظت الأمر في قلبي.

الفصل الثامن

1 وفي السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك، ظهرت لي أنا دانيال رؤيا بعد الرؤيا التي ظهرت لي أولا.
2 فرأيت في الرؤيا، وكان بينما كنت أنظر، إذا أنا في شوشن الحصن الذي في ولاية عيلام. فرأيت في الرؤيا، وإذا أنا عند نهر أولاي.
3 فرفعت عيني ونظرت وإذا كبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان ولكن واحد أعلى من الآخر والأعلى طلع أخيرا.
4 فرأيت الكبش يضرب بقرنيه غربا وشمالا وجنوبا، ولم يقف حيوان أمامه، ولم يكن أحد يستطيع أن ينقذ من يده، بل كان يفعل كما شاء وينمو.

5 فكنت أنظر بإمعان، وإذا بجدي المعزى قادم من المغرب على وجه كل الأرض ولم يمسّ الأرض، وكان للجدي قرن بارز جداً بين عينيه.
6 فجاء إلى الكبش ذي القرنين الذي رأيته واقفا أمام النهر، فركض إليه من شدة قوته.
7 فرأيته يقترب من الكبش، فغضب عليه وضربه فكسر قرنيه، فلم يستطع الكبش أن يقف أمامه، فطرحه إلى الأرض وداسه، ولم ينقذه أحد من يده.
8 فكبر الجدي جدا، ولما قوي انكسر القرن العظيم، فرأيت أربعة قرون صاعدة عوضا عنه نحو رياح السماء الأربع.

9 ومن واحد منها خرج قرن صغير، فكبر جدا نحو الجنوب، ونحو الشرق، ونحو السماء المجيدة. دولة.
10 ارتفع إلى جيش السماء، وألقى إلى الأرض منفصل من هذا الجيش ومن النجوم وداسهم تحت الأقدام.
11 فكبرت حتى أصبحت رئيسة الجيش وأخذت منه كل ما يملك. يعبد دائم، وهدم مكان مقدسه.
12 وجيشًا سُلِّمَ بالخيانة، وعبادة دائمة، القرن ألقت الحقيقة على الأرض؛ هي ل'’لقد فعلتها ونجحت.
13 وسمعت قديسا يتكلم، آخر قال القديس للمتكلم: "إلى متى سيستمر هذا؟" ما هو المعلن عنه الرؤية المتعلقة بالعبادة الدائمة، وخطيئة الخراب، وترك المقدس والجيش ليداس تحت الأقدام؟« 
14 فقال لي: »إلى ألفين وثلاث مئة صباح ومساء، حينئذ يتطهر المقدس«.« 

15 وبينما أنا دانيال كنت أرى الرؤيا،‘'في كنت أبحث عن الذكاء، وهناك أمامي وقف شيء يشبه شكل الرجل.
16 وسمعت صوت رجل من وسط أولاي فنادى وقال: يا جبرائيل فهمه الرؤيا.» 
17 ثم اقترب من المكان الذي وقفتُ هناك، فلما اقتربَ ارتعبتُ، وسقطتُ على وجهي. فقال لي: »اعلم يا ابن آدم أن الرؤيا لوقت النهاية«.« 
18 وبينما كان يكلمني،, لقد سقطت على الأرض على وجهي غلبني النعاس، لكنه لمسني وأوقفني،, بدلاً من حيث كنت واقفاً.
19 وقال هوذا أنا أخبركم بما يكون في زمان الغضب الأخير، لأنه لوقت النهاية.
20 أما الكبش ذو القرنين الذي رأيته فهو يمثل ملوك مادي وفارس.;
21والتيس الأشعر هو ملك ياوان، والقرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الأول.
22 إذا هذا القرن انكسر، وإذا كان أربعة قرون وقف في مكانه؛; هذا هو ستنشأ أربع ممالك من هذا أمة، ولكن دون أن تتمتع بنفس القوة.
23 وفي نهاية سيطرتهم، عندما الرقم وسوف يكتمل الكفار، وسوف يقوم ملك ذو وجه قاس، يخترق الأشياء الخفية.
24 وتزداد قوته، ولكن ليس بقوته الخاصة، ويسبب دمارًا هائلاً، وينجح في مساعيه، ويدمر الأقوياء وشعب القديسين.
25 بمكره ينجح الغش في يده، ويرتفع قلبه، وفي السلام يهلك كثيرين، ويقوم على رئيس الأمراء، وينكسر بلا يد. من رجل.
26 أما رؤيا المساء والصباح التي ظهرت فهي حق. أما أنتم فأغمضوا أعينكم لأنكم لا ترون. إنه يتعلق إلى وقت بعيد.« 

27 وأنا دانيال، غفوتُ نومًا عميقًا ومرضتُ أيامًا، ثم نهضتُ وشرعتُ في أعمال الملك، فتعجبتُ مما رأيتُ، ولم يفهمه أحد.

الفصل التاسع

1 السنة الأولى لداريوس بن أحشويروش من نسل مادي الذي أقيم ملكا على مملكة الكلدانيين.;
2 في السنة الأولى من ملكه، أنا دانيال، انتبهت إلى قراءة الكتب المتعلقة بعدد السنين التي كانت فيها كلمة الرب موجهة إلى النبي إرميا، والتي كان من المقرر أن تتم على أنقاض أورشليم بعد سبعين سنة.
3 فتوجهت إلى الرب الإله، وأعددت نفسي للصلاة والتضرع بالصوم والمسح والرماد.

4 صليت إلى الرب إلهي واعترفت وقلت:

 "آه! يا رب، الإله العظيم والمهيب، الذي يحفظ العهد والرحمة للذين أنت إنهم يحبون ويحافظون لك الوصايا،,
5 لقد أخطأنا، وأثمنا، وكنّا أشرارًا ومتمردين، وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك.
6ولم نسمع لعبيدك الأنبياء الذين كلموا باسمك ملوكنا ورؤساءنا وآباءنا وكل شعب الأرض.
7 لك يا رب العدل، ولنا عار الوجه، كما أن لنا عار الوجه. هذه هي الحال. اليوم إلى رجال يهوذا، إلى سكان أورشليم، وإلى كل إسرائيل، القريبين والبعيدين، في كل الأراضي التي طردتهم إليها، بسبب آثامهم التي فعلوها ضدك.
8 يا رب، نحن وملوكنا ورؤساؤنا وآباؤنا نخجل من وجوهنا لأننا أخطأنا إليك.
9 للرب إلهنا الرحمة والمغفرة لأننا تمردنا على رسله. أنت.
10 ولم نسمع لصوت الرب إلهنا لنعمل شرائعه التي وضعها أمامنا عن يد عبيده الأنبياء.

11 قد تعدى كل إسرائيل شريعتك وحيدوا عن سماع صوتك، لذلك انسكبت علينا اللعنة والشتائم المكتوبة في شريعة موسى عبد الله، لأننا أخطأنا إليه.
12 فأوفى بكلامه الذي تكلم به علينا وعلى قضاتنا الذين حكموا لنا، فجلب علينا الشر. لو كبير، أنه ن‘'في لم يحدث تحت السماء قط شيء مثل ما حدث في القدس.
13 كما هو مكتوب في ناموس الله: إن كل هذا الشر قد جاء علينا، ولم نستطع أن نتجاوزه. بحث لإرضاء الرب إلهنا، بتحويلنا عن آثامنا وجعلنا منتبهين إلى حقيقتك.
14 فراقب الرب الشر فجلبه علينا، لأن الرب إلهنا بار في جميع أعماله التي عمل، ونحن لم نسمع لصوته.
15 والآن أيها الرب إلهنا الذي أخرجت شعبك من أرض مصر بيدك القوية وجعلت لنفسك اسما كما قال الرب: هو هو لقد أخطأنا اليوم، لقد كنا أشرارًا.
16 يا رب، ليصرف غضبك وسخطك حسب كل برك عن مدينتك أورشليم جبل قدسك، لأنه بسبب خطايانا وآثام آبائنا دُفنت أورشليم وشعبك. نكون إلى استهجان كل من حولنا.
17 فالآن يا إلهنا اسمع صلاة عبدك وتضرعاته، وأشرق وجهك على مقدسك الخرب من أجل الرب.
18 يا إلهي، أمل أذنك واستمع، وافتح عينيك وانظر إلى خرابنا والمدينة التي دُعي إليها اسمك. لأنه ليس من أجل برنا نرفع تضرعاتنا إليك، بل من أجل رحمتك العظيمة.
19 يا رب اسمع، يا رب اغفر، يا رب اسمع واعمل، لا تبطئ من أجل نفسك يا إلهي، لأنه قد نطق باسمك على مدينتك وعلى شعبك. 

20 وبينما أنا بعد أتكلم وأصلي وأعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل وأطرح تضرعي أمام الرب إلهي لأجل جبل قدس إلهي.;
21 بينما كنت لا أزال أتحدث في لي في صلاتي، اقترب مني هذا الرجل، جبرائيل، الذي رأيته من قبل في رؤيا، برحلة سريعة نحو وقت التقدمة المسائية.
22 فأرشدني وكلمني وقال:

 »"دانيال، لقد جئت في هذه اللحظة لفتح عقلك.".
23 من بدء صلاتك خرجت كلمة، وجئت إليك. هناك اجعله معروفًا، لأنك رجل مفضل من الله. لذلك انتبهوا للكلمة وافهموا الرؤية.
24 سبعون أسبوعا قُضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لإغلاق المعصية وختم الخطايا وتكفير الإثم وليؤتى بالبر الأبدي وختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدس الأقداس.
25 فاعلم وافهم من خروج الكلمة الطلب لإعادة بناء أورشليم إلى مسيح، رئيس، لمدة سبعة أسابيع واثنين وستين أسبوعاً. ستُبنى مع شوارعها وسورها في ضيق الأزمنة.
٢٦ وبعد اثنين وستين أسبوعًا، يُقطع الممسوح، ولا يُقام مكانه أحد. وشعب الحاكم الآتي يُهلك المدينة والقدس، وتكون نهايته بالطوفان، إلى نهاية العالم. سيكون هناك الحرب التي تقررت بشأن الدمار.
27 ويعقد عهدا ثابتا مع كثيرين في أسبوع واحد، وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وجناح الرجاسات. سوف يأتي مدمر، و الذي - التي حتى حلّ الدمار والقضاء على المهلكين.

الفصل العاشر

1 وفي السنة الثالثة لكورش ملك فارس، أُعلنت كلمة لدانيال الذي سمي بيلشاصر، وهذه الكلمة حق، أعلنت حربٌ عظيمة. لقد فهم الكلمة، وكان لديه فهم الرؤية:

2 وفي تلك الأيام، أنا دانيال، حزنت ثلاثة أسابيع.
3 ولم آكل طعاماً شهياً، ولم يدخل فمي لحم ولا خمر، ولم أدهن نفسي حتى انقضت ثلاثة أسابيع من الأيام.

4 وفي اليوم الرابع والعشرين من الشهر الأول كنت على شاطئ النهر الكبير وهو دجلة.
5 فرفعت عيني ونظرت وإذا رجل لابس كتانا وعلى حقويه منطقة من ذهب أوفاز.
6 وكان جسمه كالزبرجد، ووجهه كمنظر البرق، وعيناه كمصباحي نار، وذراعاه ورجلاه كمنظر النحاس المصقول، وصوته إذا تكلم كصوت جمهور.
7 وأنا دانيال رأيت الشبح وحدي، والرجال الذين كانوا معي لم يروا الشبح، لكن خوفاً عظيماً وقع عليهم فهربوا ليختبئوا.
8 وبقيت وحدي ورأيت هذا الشبح العظيم، ولم تبق فيّ قوة، وتغير لون وجهي وتحلل دون أن أحتفظ بأية قوة.
9 فسمعت صوت كلامه، فلما سمعت صوت كلامه نمت على وجهي إلى الأرض.

10 وإذا بيد لمستني فأقامتني على ركبتي وعلى راحتي يدي.
11 ثم قال لي: دانيال رجل محبوب. من الله, »افهم الكلام الذي سأقوله لك، وقم، لأني الآن أُرسلت إليك». فلما تكلم معي بهذه الكلمات، وقفت مرتجفًا.
12 فقال لي: لا تخف يا دانيال، لأنه منذ اليوم الأول الذي جعلت فيه قلبك للفهم ولتواضع أمام إلهك، سمعت كلماتك، وقد أتيت لأجل كلماتك.
13 وأما رئيس مملكة فارس فقد وقف أمامي واحدا وعشرين يوما، وإذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لأعانتي، فأقمت هناك عند ملوك فارس.
14 وجئت لأفهمك ما يحدث لشعبك في الأيام الأخيرة، لأن هذه رؤيا بعد لأيام. بعيد.

15 وبينما هو يكلمني بهذا الكلام، التفتُّ إلى الأرض وسكتُّ.
16 وإذا شبه ابن إنسان قد مس شفتي، ففتحت فمي وتكلمت، وقلت للواقف أمامي: يا سيدي، لأسمعك. هذا لقد استولى عليّ الشبح والقلق ولم أحتفظ بأي قوة.
17 كيف يستطيع عبد سيدي هذا أن يكلم هذا السيد؟ الآن لا قوة لي ولا نفس فيّ.« 
18 ثم لمسني أيضا الذي كان في شبه الإنسان وقوّاني.
19 ثم قال لي: لا تخف أيها الرجل المنعم عليه. من الله ; ؛ الذي - التي سلام كن معكَ! شُجِّع! شُجِّع! وبينما كان يُكلِّمني، استجمعتُ قوتي وقلتُ: دع سيدي يتكلَّم، فقد قوَّيتني.» 

٢٠ فقال لي: »أتعلم لماذا جئت إليك؟ الآن أنا راجع لقتال أمير فارس، وحالما أغادر، هوذا أمير ياوان قادم.
21 ولكني سأخبركم بما هو مكتوب في سفر الحق، وليس أحد يقف معي ضد هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم.

الفصل الحادي عشر

1 وأنا في السنة الأولى لداريوس المادي وقفت عنده لأعضده وأقويه.

٢ الآن أخبركم بالحق: هوذا ثلاثة ملوك آخرين سيقومون على فارس، والرابع يملك ثروةً تفوق ثروات جميع الملوك، ومتى ما اقتدر بغناه، ثار على مملكة ياوان.
3 ويقوم ملك عظيم ذو سلطان عظيم ويفعل ما يشاء.
4 فعند قيامته تنكسر مملكته وتنقسم إلى رياح السماء الأربع، بلا سلطان على أحد. ينتمي ل إلى نسله، دون أن تكون له نفس القوة التي كانت له، لأن مملكته سوف تتمزق، سوف يمر للآخرين غير أنفسهم.

5 فيتقوى ملك الجنوب، وأحد قواده، فيتقوى أكثر منه، ويكون جباراً، وتكون قوته قوة عظيمة.

٦ بعد بضع سنين، سيعقدان تحالفًا، وتأتي ابنة ملك الجنوب إلى ملك الشمال لعقد معاهدة. لكنها لن تتمسك بذراع، لأنه لن يصمد، ولا ذراعها، وستُسلم هي ومن جاءوا بها، ووالدتها، ومن ساندها إلى حين.

أ وتقوم فروع من أصوله في مكانه، ويأتي إلى الجيش، ويدخل حصن ملك الشمال، ويتعامل معهم. حسب تقديره وسوف ينتصر.
8 فيأخذون آلهتهم وأصنامهم وآنيتهم الثمينة من فضة وذهب إلى مصر، فيتغلب على ملك الشمال سنين كثيرة.
هذا ويدخل مملكة الجنوب، ثم يعود إلى بلاده.

10 ولكن أبنائه سوف يتسلحون الحرب وسيجمع جيشًا عظيمًا.; واحد منهم سيأتي، سيغمر، سيغزو، ثم سيعود، ويدفع العداوة إلى القلعة.
11 فيغضب ملك الجنوب ويذهب ويحارب ملك الشمال ويقيم جيشا عظيما فيسقط جيش الشمال. ملك الشمال سيتم تسليمه له.
12 أمام الجمع المجتمع ضده, سترتفع شجاعته، وسيُسقط الآلاف، لكنه لن يصبح أقوى.
13 فيجمع ملك الشمال أيضا جيوشاً أعظم من الأولى، وبعد سنين كثيرة يخرج بجيش عظيم وقافلة كبيرة.
14 وفي تلك الأيام يقوم كثيرون على ملك الجنوب، ويقوم رجال عنيفون من شعبك لإتمام الرؤيا فيسقطون.
15 ويأتي ملك الشمال ويبني متاريس ويأخذ مدينة محصنة، ولا تصمد ذراعا الجنوب ولا قواته المتميزة، ولا تكون له قوة للمقاومة.
16 من يزحف عليه يفعل ما يشاء، ولا يقف أحد أمامه، بل يقوم في الأرض البهية، ويكون الهلاك في يده.
17 فيقرر أن يأتي بقوة مملكته كلها ويعقد معه صفقة، ويعطيه فتاة صغيرة لتجلب سقوطه، ولكن هذا لن ينجح، وهذا لن ينجح. المملكة لن تنتمي إليه.
18 ثم يتجه إلى الجزر ويأخذ منها كثيرين، ولكن قائدا سيضع حدا لظلمه، وبدون أن يندم على ما فعله، سيأخذ الكثير من أمواله. بعد أن تلقى سوف يرد الإهانة.
19 ويتجه نحو حصون أرضه، فيعثر ويسقط ولا يوجد.

20 ويقوم آخر في مكانه، فيأتي بمبتزٍّ إلى بيته. المكان الذي هو مجد الملكوت، وفي أيام قليلة سينكسر، ولا يكون ذلك بغضب ولا بغضب. الحرب.

21 في مكانه سوف يقف رجل محتقر، لا يُعطى الكرامة الملكية، ويأتي صامتًا ويستولي على الملكية بالمكائد.

22 فتُسحق أمامه قوات الطوفان، وكذلك رئيس العهد.
23 ويتجاهل التحالف الذي عقده معه، ويتصرف بمكر، ويخرج وينتصر مع عدد قليل من الناس.
24 فيدخل بصمت إلى أغنى أقاليم الأرض، ويفعل ما لم يفعله آباؤه وآباء آبائه، ويوزع الغنائم والغنائم والثروات بينهم، ويتآمر على الحصون، الذي - التي حتى نقطة معينة.

25 فيُثير قوته وشجاعته على ملك الجنوب، على رأس جيش عظيم. فيُقاتل ملك الجنوب. الحرب بجيش عظيم وقوي جداً، ولكنه لا يصمد، لأنه ستُحاك ضده المؤامرات.
26 الذين يأكلون طعامه طاولة فيكسرونه، ويتشتت جيشه، وينتشر كثيرون. من الرجال سوف يسقط ميتا.
27 وسيسعى الملكان إلى إيذاء بعضهما البعض في قلوبهما، وعلى المائدة نفسها، سيتقاتلان. انظر سيكذبون، ولكن هذا لن ينجح، لأن النهاية وُلِدّ سوف يأتي الذي - التي’في الوقت المحدد.
28 ويرجع إلى أرضه بغنى عظيم، وقلبه يرتجف. التأمل في الشر ضد العهد المقدس، فيفعل ذلك ويرجع إلى بلاده.

29 وفي الوقت المحدد، سيصل مرة أخرى إلى الجنوب؛ ولكن هذا الأخير حملة لن يكون مثل الأول.
30 وتأتي عليه سفن من ستايم، فيضعف قلبه، ويرجع إلى الوراء ويغضب على العهد المقدس، ويعمل ويصلح مرة أخرى مع الذين تركوا العهد.
31 جنديًا مرسل سوف يتم عقده من قبله هناك ; فيدنسون المقدس والحصن، ويبطلون المحرقة الدائمة، ويقيمون رجس الخراب.
32 فيستميل بالمداهنة الذين ينتهكون العهد إلى عبادة الأصنام، أما الشعب الذي يعرف إلهه فيثبت ويعمل.
33 أما العقلاء من الشعب فيعلمون الجمهور، ولكنهم يسقطون بالسيف واللهيب والسبي والنهب إلى حين.
34 وبينما هم يسقطون هكذا، سينالون عوناً قليلاً، وسينضم إليهم كثيرون، ولكن بنفاق.
35 ومن بين هؤلاء الناس الأذكياء،, هناك بعض الذين "سيسقطون لكي يُمتحنوا ويُطهروا ويُطهروا إلى وقت النهاية، لأن الوقت المعيّن لم يأتِ بعد.".

36 ويفعل الملك ما شاء، ويرتفع ويتعظم على كل إله، ويتكلم بأمور عجيبة على إله الآلهة، وينجح إلى أن يتم الغضب، لأنه لا بد أن يتم ما قُضي به.
37 لا يبالي بآلهة آبائه ولا بآلهة ملوكه. الألوهية عزيز على النساء، ولا يبالي بأي إله، لأنه سوف يرفع نفسه فوق الجميع.
38 ويكرم إله الحصون عوضا عنه، الإله الذي لم تعرفه آباؤه، يكرمه بالذهب والفضة والحجارة الكريمة والمجوهرات.
39 فيهاجم أسوار الحصون بالإله الغريب، أولئك الذين ال فيتعرف عليهم، ويكرمهم، ويجعلهم يحكمون على الجموع، ويوزع عليهم الأراضي كمكافأة.

٤٠ وفي وقت النهاية، سيُواجهه ملك الجنوب، فيُهاجمه ملك الشمال بمركبات وفرسان وسفن كثيرة، ويتقدم نحو الداخل ويكتسح البلاد.
41 ويدخل الأرض المجيدة، فيسقط كثيرون. تحت ضرباته, ولكن هؤلاء يفلتون من يده: أدوم وموآب وزهرة بني عمون.
42 ويمد يده على الأراضي، فلا تنجو أرض مصر.
43 ويستولي على جميع كنوز الذهب والفضة وكل نفائس مصر، ويتبعه الليبيون والكوش.
44 ولكن الأخبار من الشرق والشمال سوف يأتي أزعجوه، فيخرج في غضب عظيم ليهلك ويبيد حشدًا من الناس. الناس.
45 وينصب خيام قصره بين البحار، نحو الجبل المقدس المجيد، ثم يبلغ نهايته، ولا معين له.

الفصل الثاني عشر

1 وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لشعبك، ويكون زمان ضيق لم يكن مثله من قبل. من نفس الشيء, من بدء أمة إلى ذلك الوقت. وفي ذلك الوقت يخلص شعبك، كل من يوجد اسمه مكتوبا في السفر.
2 وكثيرون من الراقدين في التراب يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الأبدية، وآخرون إلى العار والازدراء الأبدي.
3والحكماء يضيئون كضياء الجلد، والذين يهدون كثيرين إلى البر يكونون كالنجوم إلى أبد الآبدين.

4 وأنت يا دانيال، حافظ على الكلام، واختم السفر إلى وقت النهاية. ال سوف يدققون، وستزداد المعرفة.« 

5 فنظرت أنا دانيال وإذا باثنين آخرين الرجال وكانوا واقفين، واحد على ضفة النهر، والآخر على الضفة الأخرى.
واحد منهم "وتكلم للرجل اللابس الكتان الذي كان فوق مياه النهر قائلا: إلى متى ستبقى أيام الرب على الأرض؟" هؤلاء اشياء رائعة؟« 
7 فسمعت الرجل اللابس الكتان الذي من فوق المياه، فرفع يده اليمنى ويده اليسرى نحو السماء، وحلف بالحي إلى الأبد أنه سيموت. هذا من شأنه في وقت، مرات ونصف وقت, وأنه عندما تحطمت قوة الشعب المقدس تمامًا،, لذا كل هذه الأشياء سوف تحدث.
8 فسمعت ولم أفهم، فقلت: يا سيدي، ماذا تكون آخرة هذه الأمور؟» 
9 فقال: »اذهب يا دانيال، لأن الكلمات مغلقة ومختومة إلى وقت النهاية.
10 كثيرون يتطهرون ويطهرون ويختبرون. أما الأشرار فيستمرون في فعل الشر، ولا يفهم الشرير، لكن الذكي يفهم.
11 ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس الخراب يكون ألف ومئتان وتسعون يوما.
12 طوبى للرجل الذي ينتظر ويبلغ نهاية الألف والثلاثمائة والخمسة والثلاثين يوما!
13 وأما أنت فاذهب إلى نهايتك واسترح. وفي نهاية الأيام تقوم لتأخذ ميراثك.« 

      لقد قرأنا حتى الآن سفر دانيال في النص العبري، وما يليه حتى نهاية الكتاب تم ترجمته من طبعة ثيودوتيون.

قصة سوزان.

الفصل 13

1 وكان رجل ساكنا في بابل اسمه يهوياقيم.
2 فأخذ امرأة اسمها سوسنة ابنة حلقيا، جميلة ومتقية الله.;
3 لأن أبويها البارين أرشدا ابنتهما حسب شريعة موسى.
4وكان يهوياقيم غنياً جداً، وكانت له حديقة عند بيته، وكان اليهود يأتون إليه لأنه كان أشرف الجميع.

5 وفي تلك السنة أقيم شيخان من بين الشعب قاضيين، قال الرب عنهما: »لقد خرج الإثم من بابل على يد شيوخ قضاة، ظهروا ليحكموا الشعب«.« 
6 وكانوا يترددون على بيت يهوياقيم، وكان كل من كانت له نزاعات يأتي إليهم.
7 وفي الظهر، حين انصرف الشعب، كانت سوزانا تدخل حديقة رجلها وتتمشى هناك.
8 وكان الشيخان يريانها كل يوم تدخل وتتجول هناك، فأثار فيهما شغفاً شديداً.
9 فأضلوا قلوبهم وصرفوا أبصارهم لئلا يروا السماء ولا يذكروا الأحكام العادلة. من الله.
10 فأصيبوا من الحب بالنسبة لها، ولكنهم لم يتشاركوا معاناتهم مع بعضهم البعض.,
11 لأنهم خجلوا من الكشف عن لبعضهم البعض الشغف الذي جعلهم يرغبون في أن يكونوا معها.
12 هم ل'’وكانوا يراقبونها بعناية كل يوم لرؤيتها، وقال بعضهم لبعض:
13 فلنذهب إلى البيت، فقد حان وقت العشاء. فخرجوا وتفرقوا.
14 ولكنهما رجعا على أعقابهما، فتقابلا، وإذ تساءلا عن السبب عودتهم, اعترفا لبعضهما البعض بشغفهما؛ ثم اتفقا فيما بينهما على الوقت الذي يمكنهما فيه العثور عليها بمفردهما.

15 وفيما هن ينتظرن يوما مناسبا، حدث أن سوسنة دخلت الحديقة كما فعلت أمس وأول أمس، وليس معها إلا جاريتان صغيرتان، وأرادت أن تغتسل في الحديقة لأنه كان حرا.
16 ولم يكن هناك أحد إلا الشيخان اللذان كانا مختبئين ويراقبانه.
17 فقالت للفتيات: »ائتيني بطيب وأدهان وأغلقن أبواب الحديقة لأغتسل«.« 
18 فعلوا ما سوزان وأصدروا أمرهم، وبعد أن أغلقوا بوابة الحديقة، خرجوا من الباب الخلفي لتسليم ما طلبوه؛ ولم يكونوا يعلمون أن الشيوخ كانوا مختبئين. في الحديقة.

19 وبمجرد أن غادرت الفتيات الصغيرات، نهض الرجلان العجوزان وركضا إلى سوزان وقال له:
20 » انظر، أبواب الحديقة مغلقة، لا أحد يرانا، ونحن نحترق حباً لك؛ لذلك اقبل رغبتنا وكن لنا.
21 وإلا فإننا سنشهد عليك., وسنقول أن شابًا كان معك، وأن إنها من اجل ذلك الذي - التي لقد أرسلت الفتيات بعيدا.« 
22 تنهدت سوزان وقالت: "الحزن يسيطر علي من كل جانب"»بيئة. إذا فعلت ذلك، فسيكون ذلك بمثابة الموت بالنسبة لي، وإذا لم أفعل، فلن أتمكن من الهروب من يديك.
23 ولكن من الأفضل لي أن أقع في أيديكم دون أن أفعل شيئا. شر من أن نخطئ أمام الرب.« 
24 فصرخت سوسنة صرخة عظيمة، فصرخ الشيخان أيضا عليها.
25 وواحد اثنين ركضت لفتح أبواب الحديقة.
26 عندما الخدم ومن داخل البيت سمعوا الصراخ. دفع وفي الحديقة، هرعوا إلى الباب الخلفي لمعرفة ما كان هناك.
27 ولما تكلم الشيوخ، خجل العبيد جدا، لأنه لم يقال قط شيء مثل هذا على سوسنة.

28 وفي الغد، بينما كان الناس مجتمعين في بيت يهوياقيم رجل سوسنة، جاء الشيخان أيضاً إلى هناك، ممتلئين أفكاراً رديئة عليها لكي يقتلوها.
29 وقالوا أمام الشعب: »ادعوا سوسنة ابنة حلقيا امرأة يهوياقيم». فأرسلوها في الحال.
30 فجاءت هي ووالداها وأبناؤها وكل ذويها.
31 وكانت سوزان رقيقة الملامح وعظيمة الجمال.
32 لأنها كانت محجبة، القضاة فأمر الأشرار بإزالة حجابها، حتى يتمكنوا من التمتع بجمالها.
33 وكان جميع أقربائها وجميع الذين يعرفونها يبكون.
34 فقام الشيخان في وسط الشعب ووضعا أيديهما على رأسه.
35 فرفعت نظرها إلى السماء وهي تبكي، لأن قلبها كان متوكلاً على الرب.
36 فقال الشيوخ: »بينما كنا نتمشى في الحديقة وحدنا، دخلت ومعها جاريتان، وأغلقت أبواب الحديقة وصرفت الجاريتين.
37 فجاء إليها شاب مختبئ وفعل بها شراً.
38 وكنا في زاوية من الحديقة، فلما رأينا الجريمة ركضنا إليهم، فرأيناهم في هذه الصورة المشينة.
39 لم نتمكن من اتخاذ شاب, لأنه كان أقوى منا، ففتح الباب وهرب.
40 ولكنها بعد ذلك ل'’بعد أن أخذنا، نحن له سألناها من هو هذا الشاب، فأبى أن يخبرنا. وهذا ما نشهد به.« 
41 فصدقهما الجمع لأنهما كانا شيوخاً وقضاة الشعب، فحكموا عليها بالموت.

42 فصرخت سوسنة بصوت عظيم وقالت: »الله الأزلي الذي يعلم الخفيات ويعلم كل شيء قبل أن يكون.,
43 وأنت تعلم أنهم شهدوا عليّ زوراً، والآن أموت ولم أفعل شيئاً مما افتروا عليّ.« 
44 فسمع الرب صوته.
45 وبينما كانت تساق إلى الموت، نبه الله الروح القدس في صبي صغير اسمه دانيال.
46 فصرخ بصوت عظيم وقال: أما أنا فإني بريء من دم هذا الرجل. نحيف !« 
47 فالتفت إليه كل الشعب وقال: له قال: "إن ذلك وسائل هذا البيان الذي تقوله؟« 
48 دانيال, ووقف في وسطهم وقال: »أأنتم أغبياء يا بني إسرائيل حتى تقتلوا امرأة إسرائيلية دون فحص ودون أن تقتلوها؟» يطلب لمعرفة الحقيقة؟
49 ارجعوا إلى القضاء، فإنهم شهدوا عليها زوراً.« 

50 فرجع الشعب مسرعا، فقال الشيوخ: دانيال "تعال، خذ مكانك بيننا، واكشفنا." رأيك, لأن الله أعطاك شرف الشيخوخة.« 
51 فقال دانيال للشعب: »أفرزوهم بعضهم عن بعض، فأدينهم«.« 
52ولما افترقا دعا دانيال واحدا منهما وقال له: »أيها القديم في الشر، إن خطاياك القديمة التي ارتكبتها قد عادت الآن لتطاردك». عليك,
53 أنت الذي أصدرت الأحكام الظالمة، وحكمت على الأبرياء وأطلقت المذنبين، حين قال الرب: لا تقتل البريء والبار.
٥٤ »حسنًا، إذا رأيتها، فأخبرني تحت أي شجرة رأيتهما يتحدثان معًا». أجاب: «تحت شجرة المصطكي».« 
55 فقال دانيال: »أنت تكذب، وهذا هو هلاكك، لأن ملاك الله الذي تلقّى الأمر الإلهي هو مزمع أن يشقّك إلى نصفين«.« 
56 فبعدما أرسله أمر بإحضار الرجل الآخر، وقال له: »من نسل كنعان، وليس من يهوذا، الجميل الذي في السموات، هو ابن الله. من امرأة لقد أغواك، والعاطفة أفسدت قلبك.
57 هكذا فعلت ببنات إسرائيل، فخافوا مني. منك, لقد تكلموا إليك، ولكن ابنة يهوذا لم تستطع أن تتحمل إثمك.
58 »قل لي الآن، تحت أية شجرة وجدتهما يتحدثان؟» قال: «تحت شجرة بلوط».« 
59 فقال له دانيال: »أنت أيضا تكلمت بالكذب لهلاكك، لأن ملاك الرب واقف والسيف في يده،, اللحظة ليقطعك إلى نصفين، حتى تموت.« 

60 لذا فهتفت الجماعة كلها بصوت عظيم وباركوا الله مخلص الذين يرجونه.
61 فقاموا على الشيخين اللذين دانهما دانيال بفمهما أنهما شهدا بالزور، وفعلوا بهما الشر الذي كانا قد صنعاه بهما. مطلوب أن يفعلوا ذلك لجارهم؛;
62 لكي يتمموا شريعة موسى، فقتلوهم، فنجا دم بريء في ذلك اليوم.
63 استأجر هيلسياس وزوجته إله أما ابنتهما سوزان، ويواقيم زوجها، وجميع أقربائها، فلم يوجد فيها شيء قبيح.
64 فعظم دانيال في عيون الشعب من ذلك اليوم فصاعدا.

جميلة والتنين.

65 وبعد أن اجتمع الملك أستياجيس مع آبائه، استلم كورش الفارسي المملكة.

الفصل 14

1 فأكل دانيال على مائدة الملك، وأكرم أكثر من جميع رعيته. آحرون أصدقاء.

2 وكان بين البابليين صنم اسمه بال، وكانوا ينفقون عليه كل يوم اثني عشر أرطابا من الدقيق وأربعين شاة وستة أمتار من الخمر.
3 وكان الملك يحترمه ويخرج كل يوم ليسجد له، وأما دانيال فكان يسجد لإلهه.
4 فقال له الملك: لماذا لا تسجد لبال؟ له فأجاب وقال: »لأني لا أعبد أصناماً مصنوعة بأيدي الناس، بل الله الحي الذي خلق السماء والأرض والذي له السلطان على كل ذي جسد«.« 
٥ فقال له الملك: »ألا يبدو لك بال كنفس حية؟ ألا ترى ما يأكله ويشربه كل يوم؟« 
6 فابتسم دانيال وقال: لا تغرّ أيها الملك، فإنه طين من الداخل ونحاس من الخارج، ولم يطله شيء قط. لا شئ تم أكلها.« 
7 فاستدعى الملك الغاضب كهنة بيل وقال لهم: إن لم تخبروني من هو الذي يأكل هذه القرابين تموتون.;
8 ولكن إذا أظهرت لي ذلك إنها بيل من إن أكلها دانيال يموت لأنه جدف على بال.« 

9 وكان من بعل سبعون كاهنًا، لا يحسبون هُم النساء و هُم وذهب الملك مع دانيال إلى هيكل بل.
10 فقال كهنة بل هوذا نحن نخرج. أنت أيها الملك ضع الطعام وأحضر الخمر بعد مزجها وأغلق الباب وأختم عليه بخاتمك.
11 وفي الغد صباحا تأتي، إن لم تجد أن كل شيء قد أكله بال، نموت، وإلا يكون دانيال هو الذي كذب علينا.« 
12 ظنوا أنهم صنعوا فتحة سرية تحت الطاولة، وكانوا يدخلون من خلالها دائمًا. أتى يستهلك العروض.

13 ولما خرجوا ووضع الملك الطعام أمام بال أمر دانيال عبيده أن يأتوا برماد فنثروه في كل الهيكل أمام الملك وحده ثم خرجوا وأغلقوا الباب وختموه بخاتم الملك وانصرفوا.
14 وفي الليل دخل الكهنة حسب عادتهم مع نسائهم وأولادهم وأكلوا وشربوا كل ما كان في بيت الرب. ماذا كان هناك.

15 فقام الملك عند طلوع الفجر، ودانيال معه.
16 الملك فقال: »هل الخواتم سليمة يا دانيال؟» فقال: »هي سليمة أيها الملك«.« 
17 فلما فتح الملك الباب ونظر إلى المائدة صاح بصوت عال: "أنت عظيم يا بال، وليس فيك أدنى غش".» 
18 فضحك دانيال ومنع الملك من التقدم. له قال: انظروا إلى الأرصفة، فانظروا إلى آثار أقدام من هذه؟» 
19 فقال الملك: »أرى آثار أقدام الرجال والنساء والأطفال». فغضب الملك جدا.
20 ثم قبض على الكهنة ونسائهم وأولادهم فأروه الأبواب السرية التي كانوا يدخلون منها. أتى أكل ما كان على المائدة.
21 فقتلهم وأسلم باعل إلى يد دانيال، فدمره هو وهيكله.

22 وكان هناك أيضًا تنين عظيم، وكان البابليون يعبدونه.
٢٣ فقال الملك لدانيال: »أتقول بعد إن هذا الرجل مصنوع من نحاس؟ ها هو حي يأكل ويشرب. والآن لا تستطيع أن تقول إنه ليس إلهًا حيًا«.« 
24 فأجاب دانيال: »أنا أعبد الرب إلهي لأنه إله حي، وأما هذا الإنسان فليس بإله حي.
25 »أنت أيها الملك أعطني الإذن، وسأقتل هذا التنين بلا سيف ولا عصا». فقال الملك: «سأعطيك هناك منح. "« 
26 فأخذ دانيال الزفت والشحم والشعر وطبخها. الكل فصنعوا معًا كراتٍ ألقاها في فم التنين. فانفجر التنين. وقال: "هذا هو الذي عبدتموه!"» 

27 ولما سمع البابليون هذا امتلأوا غضبا واجتمعوا على الملك وقالوا: »لقد صار الملك يهوديا وهلك بال وقتل التنين وذبح الكهنة«.« 
28 فجاءوا إلى الملك وقالوا: أعطنا دانيال وإلا قتلناك أنت وبيتك.» 
29 ولما رأى الملك أنهم يهاجمونه بعنف، اضطر إلى أن يسلم دانيال إليهم.
30 فألقوه في جب الأسود، فمكث هناك ستة أيام.
31 وكان في الجب سبعة أسود، وكانوا يعطون كل يوم جثتين ونعجتين، ولكن لم يعطوا بعد ذلك. هذا المرعى, لكي يلتهموا دانيال.

32 والآن النبي حبقوق وكان في اليهودية، وبعد أن يطبخ العصيدة ويفتت الخبز في وعاء، يذهب إلى الحقول ويسلمه إلى حصاديه.
33 فقال ملاك الرب لحبقوق: »خذ الطعام الذي معك إلى بابل، إلى دانيال،, من هو إلى عرين الأسود.« 
34 حبقوق فقال: يا سيد، لم أرَ بابل قط، ولا أعرف الحفرة. 
35 فأخذه الملاك من قمة رأسه، وحمله من شعر رأسه، ووضعه في بابل فوق الجب، بكل نشاط جسده الروحي.
36 و حبقوق فنادى: «يا دانيال، يا عبد الله، خذ الطعام الذي أرسله لك الله». 
37 فأجاب دانيال: »لقد ذكرتني يا الله ولم تترك الذين يحبونك«.« 
38 فقام دانيال وأكل، فأعاده ملاك الرب في الحال. حبقوق في مكانه المناسب.

39 وفي اليوم السابع جاء الملك ليندب دانيال، فجاء إلى الجب ونظر وإذا دانيال جالس في وسط الأسود.
40 فصرخ بصوت عظيم وقال: »أنت عظيم أيها الرب إله دانيال، وليس أحد غيرك!» ثم أخرجه من جب الأسود.
41 ثم أمر بإلقاء الذين طلبوا إهلاكه في الجب، فأكلوا أمام عينيه في لحظة.
42 فقال الملك: »ليخشَ جميع سكان الأرض كلها إله دانيال، لأنه هو الرب. إنها له من هو المخلص الذي يصنع الآيات والعجائب على الأرض،, له من أنقذ دانيال من جب الأسود؟« 

أوغسطين كرامبون
أوغسطين كرامبون
كان أوغسطين كرامبون (1826-1894) كاهنًا كاثوليكيًا فرنسيًا، اشتهر بترجماته للكتاب المقدس، ولا سيما ترجمة جديدة للأناجيل الأربعة مصحوبة بملاحظات وأطروحات (1864) وترجمة كاملة للكتاب المقدس استنادًا إلى النصوص العبرية والآرامية واليونانية، والتي نُشرت بعد وفاته في عام 1904.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً