«رب الكون يُعطي القوة للمتعب» (إشعياء 40: 25-31)

يشارك

قراءة من كتاب النبي إشعياء

بمن تشبهني؟ من يساويني؟ يقول القدوس. ارفع عينيك وانظر: من خلق كل هؤلاء؟ الذي يُخرج كل جند النجوم، ويسميها كلها باسمائها. عظيمة هي قوته، وعظيمة هي قدرته، بحيث لا يفقد منها واحد. يعقوب، لماذا تقول، يا إسرائيل، لماذا تقول، "طريقي مخفي عن الرب، ويمين قد انحرفت عن إلهي"؟ ألا تعلم؟ ألم تسمع؟ الرب هو الإله الأبدي، الخالق إلى أقاصي الأرض؛ لا يكل ولا يكل. لا أحد يستطيع أن يسبر غور فهمه. يعطي القوة للمتعب ويزيد من قوة الضعيف. حتى الشباب يتعبون ويتعبون، والشبان يتعثرون ويسقطون؛ لكن أولئك الذين يرجون الرب يجددون قوتهم. يحلقون كما لو كانوا على أجنحة النسور، يركضون دون أن يتعبوا، يمشون دون أن يتعبوا.

إيجاد القوة المتجددة عندما ينهار كل شيء: الرسالة الأبدية لإشعياء

كيف يحول التأمل في الخالق إرهاقنا إلى طاقة روحية متجددة.

التعب ليس مجرد مسألة نوم أو راحة جسدية، بل يؤثر على حياتنا على جميع الأصعدة: إرهاق ذهني، وإرهاق روحي، وإرهاق وجودي. يخاطب النبي إشعياء تحديدًا من فقدوا الأمل، ويشعرون بالهجران والإهمال. تتجاوز رسالته القرون لتصل إلى كل واحد منا في لحظات اليأس. يكشف هذا المقطع من الإصحاح الأربعين عن حقيقة مُحرِّرة: إن الله خالق الكون يهتم شخصيًا بتعبنا، ويملك القدرة على تجديدنا كليًا.

سنستكشف أولاً السياق التاريخي المضطرب الذي قيلت فيه هذه الكلمات. ثم سنحلل كيف يُقدّم الله نفسه كمصدر قوة لا ينضب. وسنتناول ثلاثة أبعاد أساسية: التعب كواقع عالمي، والأمل كمسار للتجديد، واستعارة أجنحة النسور كوعد بالتغيير.

صوت نبي في قلب المنفى البابلي

ينقسم سفر إشعياء إلى عدة أقسام كُتبت في أوقات مختلفة. تُشكل الفصول من 40 إلى 55 ما يُطلق عليه المفسرون اسم إشعياء الثاني أو إشعياء الثاني. أُعلنت هذه النبوءات خلال السبي البابلي، على الأرجح بين عامي 550 و539 قبل الميلاد. كان الشعب اليهودي آنذاك يعيش كارثة مُدمرة. دُمرت القدس، وحُطم الهيكل، ونُفي النخبة بعيدًا عن أرضهم. استمر هذا الوضع لعقود. هلك الجيل الأول من المنفيين، ونشأ أبناؤهم دون أن يعرفوا الحرية قط.

تخيّلوا الحالة النفسية لهؤلاء المنفيين. لقد انهار كل ما كان يُشكّل هويتهم. لم يعد هناك هيكل لتقديم الذبائح، ولا ملكٌ من نسل داود على العرش، ولا أرضٌ موعودةٌ تحت أقدامهم. تزعزع إيمانهم. تساءل كثيرون إن كان إلههم قد هُزم أمام آلهة بابل. ظنّ آخرون أن الرب قد تخلى عنهم إلى الأبد، وأنه لم يعد يرى محنتهم. تنعكس هذه الأزمة الروحية العميقة في نصنا: "طريقي مخفيٌّ عن الرب، وحقوقي غير معروفةٍ لإلهي".«

يتدخل النبي في هذا الوضع اليائس برسالة تُغيّر مجرى الحياة. يُمثّل الإصحاح الأربعون نقطة تحوّل جذرية في الكتاب. فبعد فصول الدينونة، يأتي إعلان التعزية. يُعلن النبي أن الله لم يتخلَّ عن شعبه، بل على العكس، يُجهّز للتدخل الجذري لتحريرهم. ولكن قبل إعلان هذا التحرير الملموس، يجب عليه أن يُعيد إلى الناس رؤية الله نفسه.

يبدأ مقطعنا بسؤال بلاغي مؤثر. يسأل الله بمن يُقارن. هذا السؤال لا ينتظر إجابة، فالإجابة واضحة: لا أحد. لا مخلوق، ولا صنم، ولا إله وثني يُضاهي خالق الكون. ثم يدعونا النص إلى النظر إلى السماء المرصعة بالنجوم. في العصور القديمة، دون تلوث ضوئي، لا بد أن سماء الليل كانت خلابة. أشرقت آلاف النجوم في الظلام. يؤكد النبي أن هذا الإله هو الذي خلق كل نجم، وهو الذي يناديه بأسمائه، وهو الذي ينشره كجيش.

هذه الرؤية الكونية تخدم غرضًا محددًا: استعادة الثقة. إذا كان الله يحكم الكون بأسره بإتقانٍ لا يغيب عنه نجمٌ واحد، فكيف يُغفل شعبه؟ إن التحول من الكوني إلى الشخصي ملفتٌ للنظر. فالله نفسه الذي يُدير النجوم يهتم بمسار يعقوب، وبحقوق إسرائيل. علاوةً على ذلك، فهو يعلم تعبهم وضعفهم.

يُثري السياق الليتورجي لهذا النص أهميته. إذ يُردد في تجمعات الصلاة أو القراءات العامة، ليُذكّر الناس بأن إيمانهم لا يرتكز على الظروف المواتية، بل على طبيعة الله الثابتة. يُشكّل هذا المقطع تعليمًا أساسيًا حول الهوية الإلهية: الله الأزلي، الخالق الكوني، الذكاء الفائق، مصدر قوة للمتعبين.

إله لا يتعب أبدًا ولكنه يعيد القوة

سأواصل التحليل المركزي المكون من ٨٠٠ كلمة. عليّ تطوير الفكرة الرئيسية: الله نبع لا ينضب يُجدد القوة البشرية. سأحلل التباين بين التعب البشري الشامل والحيوية الإلهية التي لا تنضب.

يكمن جوهر هذا المقطع في تناقض صارخ. من جهة، التعب الشامل الذي يُصيب جميع البشر. ومن جهة أخرى، إله لا يكل، يمتلك القدرة على بث حيويته التي لا تنضب. تكشف هذه الديناميكية عن أمر جوهري في الحالة الإنسانية وطبيعة الإله.

لاحظ تطور وصف التعب البشري. يبدأ النص بذكر الشباب، رمز القوة والحيوية. حتى هم يُصابون بالتعب والإرهاق. والأغرب من ذلك، أنهم يتعثرون. الصورة مذهلة. هؤلاء الشباب النشيطون، المفعمون بالطاقة الظاهرة، ينتهي بهم الأمر إلى فقدان توازنهم، والترنح، والانهيار. إذا لم يكن الشباب نفسه محصنًا ضد الإرهاق، فمن ذا الذي يستطيع أن يدّعي الاستقلال والاعتماد على نفسه؟

تكشف هذه الملاحظة للنبي عن حقيقة أنثروبولوجية عميقة. فالبشر، بغض النظر عن قواهم الطبيعية، يظلون كائنات محدودة. قوتهم مؤقتة، ومواردهم تنفد في النهاية. وهذا لا ينطبق على البعد المادي فحسب، بل على وجودنا بأكمله. نتعب نفسيًا وعاطفيًا وروحيًا. تُثقل تحديات الحياة وخيبات الأمل والمحن والمسؤوليات كاهلنا، وفي النهاية تُستنزف طاقاتنا الداخلية.

في مواجهة هذا الواقع الإنساني الكوني، يُقدّم النصّ الله في ضوءٍ مختلفٍ جذريًا. يُوصف الربّ بأنه الإله الأزلي. فالأبديّة لا تعني ببساطة ديمومةً لا نهاية لها، بل هي صفةٌ من صفات الوجود تتجاوز الزمان وحدوده تمامًا. الله موجودٌ في ملء الوجود لا يعرف البلى ولا النقصان. يخلق حتى أقاصي الأرض، نشاطًا يستلزم قوةً لا تنضب. وهنا يكمن التأكيد المحوري: إنه لا يكل ولا يكل.

إن غياب التعب الإلهي ليس تفصيلاً تافهاً، بل هو أساس إمكانية التجديد البشري. لو تعب الله، لما كان مصدر قوة لأحد. لكان مخلوقاً كغيره، خاضعاً لنفس القيود. ولكن لأنه يتجاوز كل تعب، فإنه يستطيع أن يصبح للبشرية نبعاً لحيوية متجددة لا تنضب.

يمضي النص أبعد من ذلك، مضيفًا أن ذكاء الله لا يُسبر غوره. هذا يعني أنه يمتلك حكمة لا متناهية لفهم احتياجات كل شخص بدقة. فهو لا يوزع الطاقة عشوائيًا أو آليًا. إنه يعرف طبيعة تعبنا بدقة، وأسبابه الجذرية، ويعرف تمامًا كيف يُجددنا. فعمله ليس مجرد ضخّ للطاقة، بل هو تجديد ذكي وشخصي.

الديناميكية الموصوفة لاحقًا استثنائية. الله يُعيد القوة للمُنهَك، ويزيد من قوة الضعيف. هاتان الجملتان المتوازيتان تُؤكدان حقيقةً واحدة: الله يتدخل تحديدًا حيث نكون في حيرة من أمرنا. لا يُطالبنا بأن نكون أقوياء لنقترب منه. بل على العكس، في ضعفنا نفسه يُظهر قوته. يُصبح إرهاقنا هو المكان الذي يُظهر فيه ذاته.

هذا المنطق يُغيّر تمامًا ردود أفعالنا الطبيعية. فنظنّ عفويًا أننا يجب أن نشحن طاقاتنا قبل اللجوء إلى الله. ننتظر حتى نستعيد الحد الأدنى من قوتنا لنستأنف حياتنا الروحية. أما النبي، فيؤكد عكس ذلك تمامًا. فعندما نُنهك، وعندما لا يتبقى لنا شيء، نستطيع أن ننال ما يريد الله أن يمنحنا إياه.

إن شرط الوصول إلى هذا التجديد واضح: أن نضع رجاءنا في الرب. والرجاء هنا ليس تفاؤلاً غامضاً أو مجرد أمنية، بل هو توجه أساسي للوجود، وترسيخ كامل حياتنا في الله. إن الرجاء في الرب يعني إدراك أنه مصدر قوتنا الحقيقي الوحيد، وأنه بدونه لا نستطيع شيئاً، ولكن معه يصبح كل شيء ممكناً.

تُوصف نتيجة هذا الأمل بصورٍ آسرة. فالمتأملون يجدون قوةً متجددة. ويوحي التعبير العبري حرفيًا بالتبادل: يستبدلون تعبهم بالقوة الإلهية. ينشرون أجنحتهم كالنسور. يرمز النسر إلى القوة والحرية والقدرة على تجاوز العقبات. يركضون دون كلل، ويمشون دون كلل. لا تصف هذه الأفعال نشاطًا محمومًا، بل ديناميكيةً جديدة، وقدرةً غير مسبوقة على المثابرة على مر الزمن.

التعب الوجودي: قبول حالتنا كمخلوقات

في مجتمعاتنا المعاصرة، أصبح التعب وباءً صامتًا. في كل مكان، تكثر القصص عن أشخاص منهكين، يعانون من الإرهاق، عاجزين عن مواكبة وتيرة الحياة. لا يقتصر هذا التعب على المجال المهني، بل يؤثر على جميع مناحي الحياة: العلاقات الأسرية المتوترة بسبب ضيق الوقت، والصداقات المهملة بسبب نقص الطاقة، والحياة الروحية المتوقفة لعدم القدرة على الصلاة.

يكشف هذا الوضع عن أمر أعمق من مجرد مشكلة إدارة الوقت. إنه يُجسّد وهمًا أساسيًا في عصرنا: فكرة أن البشر قادرون على الاستقلال والاكتفاء الذاتي. تُقدّر ثقافتنا الاستقلالية والأداء والقدرة على إدارة كل شيء باستقلالية. نعيش كما لو أن مواردنا لا حدود لها، كما لو أننا نستطيع الاعتماد على أنفسنا إلى ما لا نهاية دون أن ننفد.

يُفنّد النبي إشعياء هذا الادعاء. حتى الشباب، رموز القوة والحيوية، يُصابون بالتعب والتعثر. هذه الملاحظة ليست مُحبطة، بل مُحرّرة. إنها تدعونا إلى تقبّل وضعنا كمخلوقات. لسنا آلهة، ولا نملك طاقةً لا حدود لها. إدراك حدودنا ليس علامة ضعف، بل هو فعلٌ من صفاء الذهن و...’التواضع.

فكر في كل تلك المواقف التي نستنزف فيها طاقاتنا لأننا نرفض الاعتراف بعجزنا عن القيام بكل شيء. الوالد الذي يسعى للكمال في كل مجال، ثم ينهار تحت وطأة الشعور بالذنب. المحترف الذي يعمل بلا كلل حتى لا يبقى له أي حياة شخصية. المتطوع الذي ينخرط في أنشطة كثيرة لدرجة أنه لا يفعل شيئًا ذا قيمة في أي مكان. في كل هذه الحالات، لا يكون الإرهاق جسديًا فحسب، بل وجوديًا.

ينبع التعب الوجودي من التوتر بين ما نتمناه وما نحن عليه في الواقع. نريد أن نكون معصومين من الخطأ، متاحين دائمًا، قادرين على تلبية كل طلب. لكن الواقع يُذكرنا بقسوة بحدودنا. نمرض، نرتكب الأخطاء، نخيب الآمال، نفشل. قد تكون هذه المواجهة مع حدودنا مؤلمة.

ومع ذلك، تُغيّر رسالة إشعياء جذريًا علاقتنا بالتعب. لم تعد فشلًا، بل دعوة. تُذكّرنا بأننا بحاجة إلى مصدر خارج ذواتنا. يُصبح إرهاقنا علامةً على وجوب التوجّه إلى من لا يكل. ومن المفارقات، أنه عندما نتوقف عن التظاهر بالاكتفاء الذاتي، نصل إلى القوة الحقيقية.

إن تقبّل حالتنا كمخلوقات لا يعني الخمول أو الاستسلام، بل على العكس، يُطلق طاقة جديدة. عندما نتوقف عن إهدار طاقتنا في الحفاظ على وهم قدرتنا المطلقة، وعندما نقبل اعتمادنا على الله، نكتشف موارد لم نكن نتوقعها. نتعلم التمييز بين الأساسي والثانوي. نتجرأ على رفض بعض المطالب للحفاظ على ما هو مهم حقًا.

لقد أصر التقليد الروحي المسيحي دائمًا على هذه الحاجة إلى الاعتراف بـ فقر. ويتحدث الصوفيون العظماء عن فقر بالروح، بالاستسلام الواثق، وبالتسليم بين يدي الله. تحدثت القديسة تريزا دي ليزيو عن صغرها وضعفها ليس كعقبات، بل كخطوات نحو قداسة. لقد أدركت أن الله يسعد بالعمل من خلال الضعفاء على وجه التحديد لأنهم لا يقفون في طريقه.

في حياتنا اليومية، قد يتخذ هذا القبول أشكالًا ملموسة. إدراك حاجتنا إلى قسط كافٍ من النوم بدلًا من تقليصه باستمرار. الاعتراف بحاجتنا إلى تفويض بعض المهام بدلًا من محاولة السيطرة على كل شيء. تقبّل الحاجة إلى طلب المساعدة عند الشعور بالإرهاق بدلًا من التشبث بعناد ببطولة عقيمة. الجرأة على تخصيص وقت للصلاة والراحة الروحية بدلًا من اعتبار هذه اللحظات وقتًا ضائعًا.

كلٌّ من هذه القرارات الملموسة يُمثّل انتصارًا صغيرًا على وهم القدرة المطلقة. فهو يُقرّبنا من حقيقة حالنا، ومن المفارقات أنه يُقوّينا. فالحياة المبنية على الحقيقة، مهما كانت متواضعة، أمتن بكثير من وجودٍ مبنيّ على كذبة الاكتفاء الذاتي.

الأمل كمسار نحو التجديد الجذري

يُرسي نص إشعياء صلةً مباشرة بين الرجاء وتجديد القوة. من يضع رجاءه في الرب يجد قوةً جديدة. هذا القول جديرٌ بالتمحيص الدقيق لأنه يكشف عن أمرٍ جوهريٍّ في طبيعة الرجاء المسيحي.

الأمل ليس شعورًا غامضًا أو تفاؤلًا سطحيًا، بل هو فضيلة لاهوتية، أي فطرةً إنسانيةً أصيلة، لا تنبع إلا من الله نفسه. الأمل يعني توجيه الحياة كلها نحو الله، غايتها الأسمى ومصدر سعادتها الوحيد. هذا التوجه يشمل الإنسان كله: العقل الذي يدرك الله غايةً عليا، والإرادة التي تسلك نحوه، والقلب الذي يحبه ويشتاق إليه.

في سياق السبي البابلي، اتخذ هذا الأمل شكلاً ملموساً للغاية. كان على المنفيين أن يؤمنوا بأن الله لم يتخلَّ عن خطته لهم، وأنه سيتدخل لتحريرهم. تطلبت هذه الثقة إيماناً خارقاً. لم يكن في الظروف الظاهرة ما يوحي بتحرير وشيك. بدت الإمبراطورية البابلية راسخة. وبدا الشعب اليهودي وكأنه محكوم عليه بالزوال، منغمساً في الأمم المحيطة.

إن الأمل في ظل هذه الظروف يعني النظر إلى ما هو أبعد من المظاهر المباشرة لترسيخ أنفسنا في واقع أعمق وأكثر صدقًا: وفاء من الله ووعوده. لم يكن هذا الرجاء هروبًا من الواقع، بل طريقةً مختلفةً لإدراكه. كان على المنفيين أن يتعلموا رؤية وضعهم لا بعيون الجسد، بل بعيون الإيمان.

هذه الديناميكية الروحية لا تزال ذات أهمية بالغة. كم مرة نجد أنفسنا في مواقف يبدو فيها كل شيء مسدودًا، حيث لا مخرج في الأفق؟ مرض عضال، حزن يستحيل التغلب عليه، علاقة محطمة لا رجعة فيها، فشل مهني يُهدد المستقبل، أزمة روحية تقطعنا عن أي عزاء. في هذه اللحظات، يصبح الأمل عملاً بطوليًا.

ينبع الرجاء المسيحي من التأمل في من نضع ثقتنا فيه. يبدأ نص إشعياء بهذا تحديدًا: "ارفعوا أعينكم وانظروا". قبل الحديث عن تجديد القوة، يدعونا النبي إلى التأمل في عظمة الخالق. هذا التأمل ليس مجرد تمرين فكري، بل تجربة تحويلية.

إن النظر إلى السماء المرصعة بالنجوم وإدراك أن الله نفسه الذي يحكم الكون مهتمٌّ بحياتنا شخصيًا يُغيّر منظورنا جذريًا. فمشكلاتنا، مهما كانت جسامتها، ضئيلةٌ جدًا مقارنةً بالقدرة الإلهية. ليس أن الله يحتقرها أو يتجاهلها، بل على العكس تمامًا. ولكن لا شيء مستحيل على من يتحكم بالنجوم. وضعنا اليائس هو يائسٌ فقط من وجهة نظر إنسانية محدودة.

هكذا يُوسّع الأمل آفاقنا، ويُبعدنا عن التركيز المُفرط على صعوباتنا، ويفتح لنا آفاقًا واسعةً في عظمة الله. هذه الحركة ليست هروبًا، بل هي تعميقٌ للواقع. فالواقع المُطلق ليس مشكلتنا، بل حضور الله الفعّال في صميم مشكلتنا.

إن تجديد القوة الموعود للمؤمنين ينبع مباشرةً من هذا الرجاء. إنه ليس آلية سحرية، حيث مجرد تلاوة صيغة ما تمنح الطاقة تلقائيًا. يحدث التجديد من خلال علاقة حية مع الله. إن الرجاء في الرب يعني البقاء في حضرته، والتغذي بكلمته، والانفتاح على عمله المُغيّر.

تذكّر تلك الأوقات التي خرجتَ فيها مُتغيّرًا بعد دعاءٍ طويلٍ ومُضنٍّ في فترةٍ عصيبة. لم يتغيّر شيءٌ في ظرفكَ الخارجي، لكن شيئًا ما فيكَ قد تغيّر. استعدتَ شجاعتَكَ على المثابرة، ووضوحَكَ لتمييزِ الطريق، والقوةَ لمواجهةِ يومٍ جديد. هذا التجديدُ جاءَ من تجددِ صلتِكَ بالله.

الأمل المسيحي يمتلك أيضًا البعد المجتمعي كثيراً ما يُغفل. استمع المنفيون إلى كلمات النبي معاً. الأمل مشترك ويتعزز. عندما نستسلم لليأس، يُعيننا إيمان إخوتنا وأخواتنا. وفي المقابل، يُصبح رجاءنا نوراً لمن يُعانون. هذا البُعد الأخوي للأمل يُذكرنا بأننا لسنا وحدنا في محنتنا.

يتطلب طريق الأمل أيضًا الصبر والمثابرة. يتحدث النص عن أولئك الذين يركضون دون كلل، ويمشون دون كلل. هذه الأفعال توحي بالديمومة. الأمل لا يُحدث تحولًا فوريًا، بل يمنحنا القدرة على التحمل مع مرور الوقت. إنه يسمح لنا بمواصلة التقدم حتى عندما لا نرى ثمار إيماننا فورًا.

«رب الكون يُعطي القوة للمتعب» (إشعياء 40: 25-31)

نشر أجنحة النسر: وعد التحول

صورة أجنحة النسور من أبرز الاستعارات في هذا المقطع. فالمتوكلون على الرب يبسطون أجنحتهم كأجنحة النسور. هذه المقارنة تستحق دراسةً أعمق لأنها تكشف عن عمق التجديد الذي يقدمه الله.

يحتل النسر مكانة خاصة في الصور التوراتية. فهو يرمز إلى القوة والعظمة والحرية. يستطيع الطيران على ارتفاعات لا تصل إليها الطيور الأخرى. يتمتع ببصر حاد يُمكّنه من رصد فريسته من بعيد. يفرد جناحيه الكبيرين القويين، اللذين يحملانه بسهولة ظاهرة. في العصور القديمة، كان النسر يُعتبر ملك الطيور، مقترنًا بالجلال والقوة.

يوحي هذا المجاز بارتفاعٍ جذري. من ينال القوة الإلهية لا ينجون من الألم فحسب، بل يتجاوزون ظروفهم الصعبة. هذا الارتفاع ليس إنكارًا للواقع أو هروبًا منه، بل يُمثل قدرةً جديدةً على اكتساب منظورٍ أوسع، ورؤية الأمور من منظورٍ أوسع، وتجنب الوقوع في فخّ اللحظة الراهنة الظالمة.

لاحظ كيف يستخدم النسر تيارات الهواء الصاعدة للصعود بسهولة. لا يرفرف بجناحيه بجنون، بل يترك نفسه للرياح تحمله. تستحضر هذه الصورة ببراعة عمل الروح في... حياة المؤمن. لا نكتسب قوتنا بجهود مُرهقة، بل نتعلم أن نترك أنفسنا للنعمة الإلهية التي ترفعنا وتدعمنا.

هذا التحول يمس كل جانب من جوانب وجودنا. أولًا، رؤيتنا الداخلية. كالنسر الذي يرى من بعيد، نطور قدرةً أشد على التمييز. مواقف بدت مُربكة للغاية في السابق، بدأت تكتسب معنى. ندرك تحركات الروح حيث لم نرَ سابقًا سوى الفوضى. نميز الجوهري عن التافه، بينما كان كل شيء يبدو سابقًا بنفس القدر من الإلحاح.

هذا التحول يمس حريتنا الداخلية أيضًا. فالنسر الذي يحلق في السماء يرمز إلى الحرية بامتياز. وبالمثل، من ينال القوة الإلهية يكتشف حرية جديدة. ليست حرية فعل ما يشاء، بل تحرر من المخاوف والتعلقات غير السليمة والتبعيات التي أسرتنا. يمكننا اتخاذ خيارات تتوافق حقًا مع أعمق نداءاتنا بدلًا من الاستسلام للضغوط الخارجية.

هذا التشبيه يتحدث أيضًا عن القدرة على التحمل. يستطيع النسر قطع مسافات طويلة دون كلل. وبالمثل، يمنحنا التجديد الإلهي القوة على المثابرة على مر الزمن. إنه ليس دفعة مؤقتة تسمح لنا بالصمود لبضع ساعات أخرى قبل الانهيار، بل هو قوة عميقة تُحوّل قدرتنا على التحمل.

في الحياة اليومية، يتجلى هذا التحول بأشكال متعددة. من كان يجد صعوبة في الصلاة يكتشف فجأة أنها مصدر فرح وسلام. من أرهق نفسه في محاولة السيطرة على كل شيء يتعلم التخلي عن كل شيء ويكتشف فعالية جديدة في الاستسلام. المؤمن الذي شعر بإيمانه كثقل ثقيل يختبر خفة الإنجيل.

تُوحي صورة الأجنحة أيضًا ببُعدٍ من الجمال والرقة. فالنسر، ببسط جناحيه وتحليقه المهيب، يُقدّم مشهدًا بديعًا. وبالمثل، تكتسب الحياة المُجدّدة بالروح جمالًا روحيًا. ليس جمالًا سطحيًا أو مُصطنعًا، بل جمالًا أصيلًا لوجودٍ يتماشى مع أعمق رسالته، يسكنه الحضور الإلهي، ويُشعّ سلامًا داخليًا.

من المهم ملاحظة أن النص لا يقول إننا نصبح نسورًا، بل إننا ننشر أجنحتنا كالنسور. هذا التمييز بالغ الأهمية. نبقى بشرًا، بحدودنا ونقاط ضعفنا. لكننا نتلقى قدرة جديدة غير طبيعية. إنها هبة، نعمة، شيء يأتي من فوق، ويرفعنا إلى ما هو أبعد من قدراتنا الطبيعية.

هذا التحول لا يحدث مرة واحدة وإلى الأبد، بل يجب أن يتجدد باستمرار بعودتنا إلى المصدر. ما ننشره اليوم يجب أن ننشره غدًا. الأمل ليس امتلاكًا دائمًا، بل هو توجه دائم، واختيار يومي لوضع ثقتنا في الله بدلًا من قوتنا الذاتية.

يجمع الوعد الأخير في النص بين عدة أفعال حركية: الجري، والمشي، دون كلل أو تعب. تشير هذه الأفعال إلى إيقاعات مختلفة للحياة. أحيانًا يجب علينا الجري، ومواجهة الطوارئ، والاستجابة بسرعة. وأحيانًا أخرى نسير بوتيرة أهدأ. في كلتا الحالتين، تُمكّننا القوة الإلهية من الحفاظ على زخمنا دون إرهاق مُدمر. هذه القدرة على التكيف مع الظروف مع الحفاظ على التوازن الداخلي تُميّز الحياة الروحية الناضجة.

أصداء في التقليد العظيم

تأمل آباء الكنيسة بإسهاب في هذا المقطع من سفر إشعياء، ورأوا فيه وصفًا نبويًا للحياة المسيحية التي يحييها الروح القدس. وأكد القديس باسيليوس الكبير أن الرجاء الذي تحدث عنه النبي ينبئ بالإيمان بالمسيح. وحده ابن الله المتجسد قادر على تجديد البشرية المنهكة من الخطيئة. إن التعب الذي يتحدث عنه إشعياء ليس جسديًا فحسب، بل روحيًا أيضًا، نتيجة الانفصال عن الله.

كثيراً ما استخدم القديس أوغسطينوس صورة أجنحة النسر لوصف صعود الروح إلى الله. وفي عظاته، أوضح أن هذه الأجنحة تُمثل محبة الله ومحبة القريب. هذان الحبان هما ما يسمحان للروح بالارتقاء فوق قيود الأرض والتحليق إلى موطنها السماوي. وبدون هذه الأجنحة، تزحف البشرية على الأرض، مُثقلةً بثقل رغباتها.

جعل التقليد الرهباني هذا النص مرجعًا أساسيًا لفهم الحياة الروحية. وقد عانى الرهبان من التعب بشكل مباشر: سهرات مطولة، وصيام متكرر، وجهد بدني شاق. واكتشفوا بالتجربة أن قوة خفية تُعينهم على التحمل بما يتجاوز قدراتهم الطبيعية. وقد انبثقت هذه القوة من ثباتهم في الصلاة والتأمل في الكتاب المقدس.

استكشف الصوفيون في العصور الوسطى موضوع الضعف تحديدًا كمكان للتجلي الإلهي. وأكدت كاترين السيانية مرارًا أن الله يُسرّ بإظهار قوته في الضعف البشري. كلما أدركنا عدمنا، اتسعت مساحة العمل الإلهي. تتوافق هذه الرؤية تمامًا مع تعاليم إشعياء عن إعادة الله القوة للمُنهَكين.

الروحانية الكرملية، وريثة يوحنا الصليب و تيريزا الأفيليّة, لقد طوروا لاهوت التخلي الذي يرتكز على الثقة في الله وحده. يوحنا الصليب أوضح أن الروح لا بد أن تمر بليالٍ مظلمة، حيث تتخلى عنها كل قواها الطبيعية. في هذه اللحظات تحديدًا، يعمل الله بطريقة تحويلية، مانحًا الروح قوة جديدة خارقة للطبيعة.

في الليتورجيا المسيحية، غالبًا ما يتم إعلان هذا المقطع من إشعياء أثناء مجيء المسيح. هذا الاختيار ليس عرضيًا. مجيء المسيح إنه يمثل زمن انتظار ورجاءً ينصب على مجيء المخلص. وتعكس رسالة النبي هذا الموقف الروحي تمامًا: الانتظار التجديد يأتي من الله وحده؛ فلا تعتمد على قوتك الخاصة بل على الوعد الإلهي.

يُعيد اللاهوت المعاصر اكتشاف أهمية هذه الرسالة في عالمٍ يعاني من إرهاقٍ واسع النطاق. وقد أظهر مفكرون مثل هنري نوين كيف تُقدم الروحانية المسيحية بديلاً جذرياً لثقافة الأداء والنشاط المُحموم. وتحدث نوين عن انضباط المجانية، أي القدرة على التلقي بدلاً من الإنتاج الدائم.

يردد عقيدة الكنيسة الاجتماعية صدى هذا النص أيضًا عندما تنتقد النظرة إلى البشر على أنهم مُختزلون في قدرتهم الإنتاجية. إن تعليم راحة يوم الأحد، وكرامة الإنسان بغض النظر عن إنتاجيته، والحق في الراحة والترفيه، يُوسّع هذا الحدس النبوي. فليس الإنسان مُقدّرًا له أن يُرهق نفسه في عمل لا ينتهي، بل أن يجد في الله مصدر حياته وتجديده.

مسارات ملموسة للتجديد الروحي

لا تبقى رسالة إشعياء مجردة، بل تدعو إلى عمل ملموس. إليكم بعض الاقتراحات للترحيب بتجديد القوة الذي وعد به الله في حياتنا اليومية.

ابدأ بتحديد مصادر إرهاقك بصدق. توقف لحظة صمت لتتأمل ما يُرهقك حقًا. هل هو وتيرة الحياة المُفرطة، أم العلاقات المُضرة، أم السعي غير الواقعي نحو الكمال، أم المخاوف التي لا تُواجهها؟ هذا الوضوح هو الخطوة الأولى. إدراك إرهاقك ليس فشلًا، بل بداية للشفاء.

تأمل يوميًا في عظمة الله. يدعونا النبي إلى رفع أنظارنا إلى السماء. خصص بضع دقائق يوميًا لتتأمل في الخلق، وتتأمل في القوة الخلاقة التي تتخلل الكون. هذا التأمل يُوسّع آفاقك ويضع همومك في سياقها الصحيح دون إنكارها.

ثبت رجاءك في كلمة الله لا في انطباعاتك المتذبذبة. اختر بعض الآيات الرئيسية، مثل تلك الواردة في إشعياء، ورددها بصمت، خاصةً في الأوقات الصعبة. فالكلمة بمثابة بذرة تنبت ببطء في القلب، وتغير منظورنا تدريجيًا.

تجرأ على الاعتراف أمام الله بحاجتك الماسة إليه. في صلاتك، عبّر ببساطة عن تعبك، ويأسك، وشعورك بالعجز. لا تبحث عن عبارات جميلة. قل له: "يا رب، أنا مُنهك، لا أستطيع الاستمرار، ساعدني". هذه الصلاة التي ينطق بها الفقراء تفتح بابًا للعمل الإلهي.

تعلم التمييز بين الإلحاح الظاهري والأهمية الحقيقية. كثير من الأمور التي تبدو ملحة ليست مهمة في الواقع. رتب أولوياتك بناءً على رسالتك الأعمق، لا بناءً على المطالب الخارجية. إن رفض بعض الطلبات يُفسح المجال لما هو مهم حقًا.

اسعَ لمصاحبة المؤمنين الآخرين الذين يشاركونك رجائك. فالرجاء يتعزز بالرفقة. انضم إلى جماعة صلاة، وشارك مع أصدقائك المقربين صراعاتك الروحية، واستلهم الشجاعة من شهادات من مروا بتجارب مماثلة.

تقبل الوتيرة البطيئة للتجديد الروحي. الله لا يعمل وفق إيقاعاتنا، بل يعمل بعمق، مُغيّرًا قلوبنا تدريجيًا. لا تيأس إن لم ترَ تغييرات جذرية فورًا. ثابر في الإيمان. ستُفتح أجنحتك شيئًا فشيئًا.

«رب الكون يُعطي القوة للمتعب» (إشعياء 40: 25-31)

دعوة لثورة الأمل

هذا النص من إشعياء، الذي أُعلن قبل ستة وعشرين قرنًا، له صدى قويٌّ في عالمنا المعاصر. فهو يكشف وهم الاستقلال البشري، ويكشف عن اعتمادنا الجوهري على مصدرٍ متسامٍ. يدعونا النبي إلى ثورةٍ داخليةٍ حقيقية: أن ننتقل من الاعتماد على قوتنا الذاتية إلى الرجاء في الله وحده.

هذه الثورة تمس جوهر علاقتنا بالوجود. تُحررنا من الإرهاق الناتج عن ادعاء الاكتفاء الذاتي. وتفتح لنا طريقًا نحو تجديد جذري، حيث تصبح حدودنا مهدًا للتجلي الإلهي. يكتشف الإنسان المُنهك أنه يستطيع اكتساب قوة جديدة، ليس من خلال الجهود اليائسة، بل من خلال ترسيخه في هذا النبع الذي لا ينضب.

صورة أجنحة النسر تُبشّر بتحولٍ مذهل. لا يعني ذلك أننا سنصبح بشرًا خارقين لا يُقهرون، بل إننا ننال فرصةً جديدةً للعيش في إنسانيتنا. نتعلم أن ندع الروح تحملنا بدلًا من إرهاق أنفسنا في جهودٍ عقيمة. نكتشف حريةً، ومنظورًا، وقدرةً على التحمل تفوق قدراتنا الطبيعية.

هذا الوعد الإلهي ينتظر استجابتنا. إنه يطالبنا بالتخلي عن صنم الاكتفاء الذاتي وقبول حالتنا كمخلوقات. ويتطلب منا أن نوجه حياتنا كلها نحو الله رجاءنا الوحيد. هذا الخيار الأساسي ليس هروبًا من الواقع، بل هو، على العكس، ترسيخ في الواقع الأسمى: الحضور الفعّال للخالق في صميم وجودنا.

يحتاج العالم اليوم بشدة إلى ثورة الأمل هذه. ينهار الكثيرون تحت وطأة مسؤوليات ثقيلة، منهكين من نظام لا يعرف التوقف ولا الحد. رسالة النبي تُجدّد الأمل كبديل جذري: هناك مصدر قوة لا ينضب، إله لا يكل، قادر على تجديد من يتوكل عليه.

هل سترفع نظرك إلى خالق النجوم؟ هل تجرؤ على الاعتراف بتعبك وحاجتك الماسة إليه؟ هل ستختار أن تُرسّخ رجاءك في الله بدلًا من قوتك المتهالكة؟ الوعد موجود، عظيم وأكيد. من يرجون الرب يجدون قوة متجددة. يبسطون أجنحتهم كالنسور. يركضون دون كلل. يمشون دون كلل. هذه الحياة المتجددة بانتظارك.

للمضي قدمًا في الممارسة

  • تأمل كل صباح في عبارة "الرب يعطي القوة للمتعبين" وأنت تقدم يومك إلى الله.
  • حدد نشاطًا مرهقًا يمكنك تفويضه أو التخلص منه لإيجاد مساحة للصلاة.
  • صلِّ بقراءة الآية من إشعياء بالتأمل، واطلب من الله أن يجدد قوتك الداخلية بشكل ملموس.
  • شارك مع صديقك تجربتك مع التعب ورغبتك في ترسيخ نفسك بشكل أقوى في الأمل.
  • انضم إلى مجموعة صلاة أو مجتمع حيث يتم مشاركة الأمل وتعزيزه بشكل متبادل.
  • إنشاء إيقاع للحياة يتضمن فترات منتظمة من الراحة الحقيقية والتجديد الروحي.
  • اقرأ شهادات القديسين الذين اختبروا تجدد قوتهم في أوقات المحنة.

مراجع

  • إشعياء 40, 25-31: النص المصدر لهذا التأمل
  • خروج 19: 4: الله يحمل شعبه على أجنحة النسور
  • المزمور 103: 5: يتجدد شبابك مثل النسر
  • رسالة رومية 8, 26: الروح يأتي لمساعدة ضعفنا
  • 2 كورنثوس 12: 9-10: قوة الله تتجلى في الضعف
  • القديس أوغسطين, اعترافات: عن قلق القلب حتى الراحة في الله
  • يوحنا الصليب, الليلة المظلمة: عن التحول في المحنة
  • تيريز الطفل يسوع، قصة روح: على الطريق الصغير للتخلي
عبر فريق الكتاب المقدس
عبر فريق الكتاب المقدس
يقوم فريق VIA.bible بإنتاج محتوى واضح وسهل الوصول إليه يربط الكتاب المقدس بالقضايا المعاصرة، مع صرامة لاهوتية وتكيف ثقافي.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً